نهيان بن مبارك: الإمارات بلد أصيل وجاذب للسياح

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس المجلس الوطني للسياحة والآثار، أن الإمارات تحظى السياحة فيها باهتمام واسع، من جانب قطاعات المجتمع كافة، في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأن هذا الاهتمام الكبير إنما يعكس، كون السياحة بالفعل مجالاً اقتصادياً مهماً بالدولة، يترتب عليها دخل ملموس، وتستوعب عدداً كبيراً من العاملين، بل وترتبط ارتباطاً وثيقاً، بالعمل الثقافي والتنموي الشامل في المجتمع، ولها بلا جدال أثرها الواضح، في تشكيل منظومة الحياة، في الدولة كلها . أضاف الشيخ نهيان بن مبارك إن تشجيع السياحة في دولة الإمارات، إنما هو عمل الجميع، حيث تحتل اهتماماً خاصاً من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، بل والمجتمع كله نحن ولله الحمد، دولة جاذبة للزائرين والسائحين يأتون إلينا من المنطقة والعالم، خاصة أن الإمارات، بلد أصيل، لديه آثاره التاريخية الرائعة، وماضيه العريق والمتميز، وطبيعته المتنوعة والخلابة . جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاحه للمنتدى الوزاري حول تنمية السياحة العربية البينية تحت عنوان "مواجهة التحديات واغتنام الفرص" صباح أمس الثلاثاء، والذي عقد تحت رعايته على هامش سوق السفر العربي المنعقد حالياً في دبي . وقال: لقد نجحت دولتنا وإلى حد كبير، في أن تكون السياحة فيها جزءاً مهماً، في تجربتها التنموية المتطورة، بل وأداة فعالة، تسهم في تحقيق الرخاء الاقتصادي بها، كما أنها وسيلة ناجحة، للتفاعل مع الآخر، بما ينتج عن ذلك، من أثر واضح، في دعم مبادئ التواصل، والتعايش، والتسامح، والسلام، في العالم كله . وأضاف : أن دولة الإمارات تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار والرغبة بل والقدرة على الانفتاح على الآخر، بل وأيضاً، فإنها دولة لديها البنية الأساسية الملائمة والمتطورة، التي تجذب السائحين، وتوفر لهم كافة الخدمات، ووسائل الراحة، بمستويات متميزة، وبأسعار معقولة وقد يكون الأهم هنا، هو الجانب الإنساني، في التعامل مع ضيوفنا، حيث يلقون منا، كل الترحيب والبشاشة والقبول لا عجب والأمر كذلك، أن تم إدراج مدينتي أبوظبي ودبي، ضمن القائمة العالمية، لمدن المستقبل لا غرابة أيضاً، في أن مدينة دبي، قد فازت، باستضافة إكسبو ،2020 وهو الحدث المهم، الذي يتم حالياً الإعداد والاستعداد له، بحيث يكون تنفيذه، بإذن الله، بمستويات عالية وغير مسبوقة، بما يترتب على ذلك، من انعكاسات إيجابية للغاية، على السياحة، في منطقة الخليج، والمنطقة العربية بأسرها . وذكر أن هذا المنتدى وهو يطرح قضايا تنمية السياحة البينية العربية، فأنا أرى أن الاهتمام بالسياحة البينية في المنطقة العربية هو تعبير قوي عن الرغبة الملحة في تحقيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال السياحة، بل وتعميق الفهم، لدور السياحة، في المسيرة الشاملة في بلادنا، وإنه كذلك، تأكيد قوي، على أن أمتنا العربية بتاريخها المجيد وإمكاناتها الكبيرة والهائلة قادرة تماماً، على أن يكون لها موقع متميز، على خريطة السياحة العالمية، التي تزداد وتتوسع، في هذا العصر، وبصورة فائقة . وأضاف أننا في دولة الإمارات، نتفق تماماً مع رؤية منظمة السياحة العربية، والتي تدعو إلى أن تقوم استراتيجية السياحة البينية العربية، على التكامل والتنافس معاً، والتعاون والتكامل بين الدول العربية، في النظم والسياسات والإجراءات، بل والإفادة ما أمكن من العوامل المشتركة بين بلداننا مما يساعدنا على تحقيق هذا الهدف . وأكد أن التنافس يستهدف رفع مستويات الجودة والأداء، بما في ذلك، تنفيذ المشروعات السياحية المستدامة، في كل دولة، وإزالة العوائق السياسية والاقتصادية والثقافية والقانونية، إلى جانب تعميق النظرة، إلى استخدام السياحة، كوسيلة طبيعية، لفتح فرص أكبر، للاستثمار، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة، في كل دولة، بل والارتقاء بظروف المعيشة، في كافة ربوع المجتمع . وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات، استعداد كامل، للاشتراك في أي جهود أو أعمال، تستهدف التوعية، بأهمية السياحة البينية العربية، وتعمل على نشر منافعها، وزيادة حجمها، من خلال برامج التسويق، وتنظيم الحملات الإعلامية، والتعرف الدائم، على آراء ورغبات الناس، وتمكين المؤسسات السياحية في كل دولة، من الاستجابة لهذا كله، والتأكيد بكل قوة، على المبادئ، التي تحكم مسيرة السياحة الناجحة، وأهمها: احترام السائح، تقديم خدمات ممتازة، تحقيق شفافية كاملة، ونزاهة والتزام، بمبادئ الأخلاق والسلوك . وعن الفرص المتاحة من السياحة البينية العربية قال إنه من المهم وضع المعلومات المفيدة، أمام أبناء وبنات الأمة، حول الفرص السياحية في المنطقة، والعمل على تنمية وترشيد العادات السياحية بينهم، لتوحيد الجهود، وتعزيز الشراكة والتنسيق، بين الجهات المسؤولة عن السياحة، في جميع الدول العربية، ونؤكد استعدادنا التام، في دولة الإمارات، لدعم كافة المبادرات والأفكار البناءة، في هذا المجال . وأضاف أنه على ثقة كاملة بأن مناقشات المنتدى سوف تكون ثرية ومنتجة، وأنها ستتوصل إلى المقترحات والتوصيات اللازمة، لدفع عجلة السياحة البينية العربية إلى خطوات أوسع وأرحب، إلى الأمام . تحديات كثيرة رحب محمد خميس بن حارب المهيري باستضافة الإمارات لهذا المنتدى، والذي اتبعه الاجتماع الأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط . وقال إنه يأمل في أن يمثل هذا الاجتماع إضافة إلى ما سبقه من اجتماعات ولقاءات، في طريق التنمية لصناعة السياحة في الشرق الأوسط، وفي تحقيق آمال السياحة العربية البينية، خاصة أن صناعة السياحة في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، تمر بتحديات كثيرة ومنعطفات خطيرة، كان لها تأثير كبير في نموها وتطورها، ورغم كل هذه الظروف والأحداث المتتالية، لا تزال صناعة السياحة تمثل الأمل لشعوب المنطقة، ولا تزال جزءاً مهماً من تحقيق التنمية والخروج من الأزمات، بل إن السياحة هي المؤشر الحقيقي لقدرة شعوب المنطقة على مواجهة تلك الأزمات . إثراء العمل السياحي أشاد الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية، بجهود دولة الإمارات وتحديداً دبي في تعزيز قطاع السياحة على مستوى المنطقة، من خلال المبادرة التي تطرحها للمضي قدما في تطوير القطاع الذي يعتبر من أبرز القطاعات الحيوية في الاقتصادات المحلية . وقال إن الإمارات تعد مثالاً يحتذى على مستوى الدول العربية والعالمية في مجال القيادة التي تخلق نموذجاً للتطوير والتنمية، خاصة أنها مستمرة في تقديم أفضل الدروس والخبرات لتطوير السياحة المحلية . وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تثري العمل السياحي وأنها ستكون نقطة الانطلاق إلى تحقيق السياحة البينية العربية، التي تعد من أهم القضايا التي يمكنها أن تحلق بالسياحة العربية إلى آفاق جديدة، وهي تطلعات تستحقها المنطقة العربية بما تمتلكه من مقومات وإمكانات هائلة . وذكر أن 2014 كانت سنة مذهلة بالنسبة للقطاع السياحي في العالم، حيث استمر العام الجاري خلال الاشهر الاولى بنفس الوتيرة بالرغم من التحديات التي واجهت القطاع، خاصة في المنطقة، إلى جانب الكوراث الطبيعية وانتشار الاوبئة . وأشار إلى أن عدد السياح في الشرق الأوسط وإفريقيا خلال 2014 ارتفع بنحو 9 .3% مقارنة بعام ،2013 متجاوزاً معظم التحديات التي واجهت المنطقة، وجاءت نسب النمو من دول الخليج وبعض الوجهات التقليدية الأخرى . وقال إن السياحة البينية العربية تعد من الأمور المهمة لتعزيز القطاع السياحي في الوطن العربي ويعود السبب إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلدن العربية، وإن السياحة البينية في الوقت الحالي سيكون لها قيمة أكثر من ذي قبل . وأضاف أنه ينبغي أن نجد الحل لأزمة العوائق وتسهيل السفر بين الدول العربية، من خلال ابتكار أساليب لجعل السفر أكثر أمناً وتطوير أساليب عمل جديدة للاهتمام بالسياحة المحلية البينية .

مشاركة :