أبوظبي (وام) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، مساء أمس الأول، الكنيسة الأرمنية في أبوظبي، بحضور حسن يوسف سعد سفير الجمهورية اللبنانية لدى الدولة، وكيغام غريبجانيان سفير جمهورية أرمينيا لدى الدولة، ورعاة كنيسة الأرمن في أبوظبي، وعدد من المسؤولين. وهنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته، الحضور بافتتاح الكنيسة، متمنياً أن يكون هذا المبنى مكاناً مناسباً للعبادة، ومركزاً مهماً في إثراء الحياة، والالتقاء والتواصل ورعاية شؤون الطائفة الأرمنية بأبوظبي والإمارات. وقال معاليه، إن هذا المبنى يؤكد أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كانت دائماً وما تزال بلد الأمن، بلد يدين أهله بدين الإسلام الذي يدعو إلى التسامح، واحترام معتقدات الآخرين، وهي من أهم الدعائم والمرتكزات التي تنطلق منها بلادنا والتي أدت إلى توفير بيئة صالحة ومناخ طيب ينعم فيه الجميع بالتعايش والأمان والسلام. وأضاف معاليه أن هذا المبنى الجديد ليس مجرد مبنى، بل هو رمز روحاني مهم يمثل قوة الانتماء والولاء لدى أعضاء الطائفة الأرمنية، ويجسد حرصهم على أن يكونوا أعضاء صالحين في الدولة يسهمون بعملهم وجهدهم في تقدم وتطور المجتمع. وأكد أن المبنى الجديد، باعتباره مكاناً للعباده ورمزاً للتسامح والتعايش يعبر كذلك عن دور الدين في حياة الفرد والمجتمع خاصة مكانة الكنيسة الأرمنية في حياة رعاياها في أبوظبي. ولفت إلى أن هذا المبنى يجسد الحرص والالتزام بأن يكون الدين وبصفة دائمة مصدر ثراء للفرد والمجتمع وقوة دفع للتفاهم والتعايش، مؤكداً معاليه أنها فاتحة خير وعطاء وساحة جادة لتعميق التواصل والمحبة دينياً واجتماعياً معاً. من جانبه، أشاد قداسة الراعي آدم الأول في بداية الاحتفال بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم وترسيخ ثقافة التسامح بين مختلف الأديان والأعراق التي تعيش على أرض الإمارات. وثمن التناغم والتآلف والتآخي الذي تجسد صورة التسامح في الدين الإسلامي بتعامله مع مختلف الطوائف والشعوب، معرباً عن بالغ تقديره للإمارات حكومة وشعباً على الود والاحترام والانسجام، داعياً الله أن يحفظ الإمارات وشعبها من كل سوء، وأن يظلل الجميع بمظلة الحب والتسامح والإخاء الخالص لوجهه تعالى.
مشاركة :