حفل تكريم الفائزين بجائزة (خليفة بن سلمان للصحافة) لقاء يتجدد سنويا وتتطلع إليه الأسرة الصحفية والإعلامية بحب وشغف لا مثيل له كل عام، لأنها تستشعر ذلك الدفء النابع من تفرد العلاقة التي تجمعنا مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فهي علاقة محبة نابعة من القلب لرجل حكيم وشخصية ملهمة تؤمن بدور الصحافة كشريك في نهضة الوطن وتطوره، رجل وضع أسس النهضة وشرع أبوابه للصحافة لكي تنطلق في فضاء الإبداع، فما أجمله وما أروعه من لقاء إذا كان مع صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان، الذي تفيض ذاكرة الصحافة الوطنية بمواقفه الخالدة والتي تجسد دعماً لا محدود لحرية الكلمة المسؤولة، الأمير خليفة بن سلمان الذي حُفرت كلماته أوسمة فخر على جبين صحافتنا الوطنية، والذي يقدر الصحافة ويجلها، ويتخذها عوناً ومعيناً في الوقوف على قضايا الوطن والمجتمع، وهو من قال لنا يوماً «انتقدوا خليفة بن سلمان لكن لا تسيئوا للوطن»، وهو من تتزين باسمه اليوم جائزة (خليفة بن سلمان للصحافة)، لتكون عنواناً للفخر والاعتزاز لكل من ينالها، فأهلا ومرحبا بكم يا صاحب السمو بين أبنائكم وبناتكم من الأسرة الصحفية. إننا في هذا اليوم، نحتفي بسموك فأنتم رمز وطني كبير، وأنتم المُعلم الذي طالما كان داعما ومساندا وموجها لأجيال من الكتاب والصحفيين، الذين تعلموا من نهج سموكم في العمل وخدمة الوطن بحب وتفان وإخلاص. وعندما يكون التكريم من الوالد إلى أبنائه تكون البهجة مضاعفة، وعندما تأتي الإشادة والتقدير من رجل في قامة خليفة بن سلمان فإنها تصبح تاجاً فوق رؤوس كل المنتسبين للعمل الصحفي والإعلامي في المملكة، فلكم منا كل المحبة والتقدير يا صاحب السمو. إن تفضل صاحب السمو رئيس الوزراء برعاية جائزة (خليفة بن سلمان للصحافة)، لهو خير دليل على ما تحظى به الصحافة في مملكتنا العزيزة من رعاية واهتمام، إيمانا بدورها كسُلطة لها مكانتها في المجتمع، وإسهامها البارز في مساندة جهود المملكة نحو تحقيق التقدم في كل المجالات. فقد حظيت الصحافة البحرينية في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وباهتمام ورعاية سمو رئيس الوزراء حفظه الله، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بحضور مؤثر في كل ميادين العمل التنموي بفكرها ووعيها وبأقلامها الوطنية، بفضل ما توافر لها من سقف واسع من الحريات التي كفلها دستور المملكة وأجوائها المنفتحة المستنيرة التي تؤمن بأهمية الكلمة وتأثيرها في صناعة الوعي وتنمية المجتمع والنهوض به. وما النهضة التي نعيشها اليوم في مختلف ميادين التنمية إلا شواهد واضحة على قصة نجاح صاغها تكاتف قيادة وشعب البحرين، من أجل تحقيق طموحات الإنسان البحريني، وبذلت فيها الصحافة الوطنية دورها لترسيخ الإنجازات التي انتظمت في جميع مناحي الحياة في بلادنا العزيزة، وكانت ومازالت في مقدمة الصفوف للدفاع عن البلاد في مواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي تحاول النيل من إنجازاتها الحضارية، وتهديد أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. إن جائزة (خليفة بن سلمان للصحافة) تمضي في عامها الرابع بذات الروح الأصيلة التي قامت عليه، والتي تحمل رؤى وتطلعات سموكم في تطوير مهنة الصحافة والارتقاء بكل منتسبيها فكرا وعلما وإنجازا. وقد فتحت الجائزة الآفاق واسعة أمام تحفيز الأسرة الصحفية، للنهوض بإمكاناتهم المهنية وتطوير مهاراتهم لتقديم منتج صحفي راق يعكس نبض المجتمع واهتماماته، ويسهم في طرح الحلول والمعالجات لقضاياه ومشاكله، بما يدعم عجلة التقدم، ويدفع جهود التنمية إلى الأمام. وتماشياً مع أهداف الجائزة في تكريم كل جهد صحفي يسهم في نماء الوطن، فقد خُصصت الجائزة هذا العام للاحتفاء بشركاء العمل الصحفي من الإخوة الأعزاء الصحفيين العاملين بالصحف والمجلات الصادرة باللغة الإنجليزية الذين أسهموا معنا في إبراز منجزات وطننا وإيضاح الحقائق أمام الرأي العام المحلي والعالمي، بما يتمتعون به من قدرة على مخاطبة الجاليات الأجنبية المقيمة في المملكة، والتي تعد إحدى سمات مجتمعنا القائم على قيم التعايش والانفتاح والتسامح والترحيب بالجميع. كما ستكون هذه الدورة من الجائزة، مناسبة لتخليد ذكرى رجال الصحافة والإعلام الذين رحلوا عنا خلال هذا العام، بعدما تركوا إرثاً وعطاء زاخرا من العمل الصحفي، وهم الأستاذ لطفي نصر والأستاذ أحمد المرشد، والأستاذ سلمان الحايكي والأستاذ ماجد العرادي والأستاذ أحمد زويد، رحمهم الله جميعا، الذين سيظل إرثهم وعملهم معيناً تنهل منه الأجيال القادمة القيم النبيلة للعمل الصحفي في المهنية والموضوعية والمصداقية، داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته. إن جمعية الصحفيين البحرينية بفضل من الله ثم توجيهات قيادتنا الحكيمة تمضي في أداء دورها ورسالتها في خدمة وطننا، وقد استطاعت أن تحقق إنجازا عالميا يدعو إلى الفخر والاعتزاز من خلال الفوز بعضوية المجلس الدولي للتنوع الاجتماعي التابع للاتحاد الدولي للصحفيين، للمرة الأولى في تاريخها متفوقة على الكثير من بلدان العالم، فضلا عن مشاركتها في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية التي أسهمت في إيصال الصورة الصحيحة للبحرين وعكست منجزاتها على كافة الصُعد، وفندت كل الافتراءات والأكاذيب الرامية إلى إيقاف مسيرة التقدم والازدهار لبلادنا العزيزة. رئيس جمعية الصحفيين البحرينية
مشاركة :