أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أننا دعاة سلام وعدل ندعم دولة القانون والشرعية في كل مكان، مشيراً سموه إلى أن سعينا نحو بناء قوة ذاتية مستدامة غير موجهة ضد أحد باستثناء كل من تسول له نفسه بتهديد كياننا . وقال صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى ال 39 لتوحيد القوات المسلحة، إن الظروف الإقليمية والعالمية المعقدة تفرض تحديات غير مسبوقة وقد استطعنا بفضل الله وعونه مواجهة هذه التحديات فشاركنا في محاربة الإرهاب في أكثر من مكان، كما كنا جزءاً مهماً من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وسنكون دائماً حريصين على استقراره، مشيداً سموه في هذا السياق ببطولة قواتنا المسلحة مثمناً شجاعتهم في تنفيذ مهامهم الوطنية على أكمل وجه . وأضاف سموه أن هذه التحديات تحتم علينا مواصلة اليقظة التامة وتعزيز التلاحم بين القيادة والشعب والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة للتصدي لأي أخطار قد تهدد سلامنا الداخلي ومنجزاتنا الكبيرة ومسيرة تنميتنا الناجحة، مؤكداً أن هذا لن يتم إلا بالوقوف صفاً واحداً ونشر الوعي الوطني وتطوير قيم الولاء والانتماء لتتحول إلى سلوك يومي وتطوير مواردنا البشرية المدنية والعسكرية وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع القضايا التي قد تعكر صفو تماسكنا . شكر سموه أبناء وبنات الإمارات الذين أقبلوا بحماسة منقطعة النظير على أداء الخدمة الوطنية مثنياً على تفانيهم في التدريب وحرصهم على اكتساب المهارات القتالية والدفاعية والعلوم العسكرية والتزامهم الوطني والأخلاقي بقيم العسكرية وشرفها ليكونوا على استعداد للذود عن بلادهم ومجتمعهم . وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة: أبنائي وبناتي قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . نحييكم بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة ونشكركم على الجهود التي بذلتموها وتبذلونها لتكونوا دائماً في الجهوزية التامة، تصونون إنجازات الاتحاد الكثيرة وتحافظون على أمن واستقرار مجتمعكم وتدافعون عن حدود بلادكم الغالية بتفان وإخلاص وولاء . لقد كان قرار توحيد قواتنا المسلحة قبل تسعة وثلاثين عاماً قراراً استشرافياً وحكيماً اتخذه القادة المؤسسون لدولتنا وفق رؤى استراتيجية ونظرة ثاقبة تدرك ما سيحمله المستقبل من تحديات، وإن الأمن والاستقرار والسلام الذي نتمتع به اليوم ووحدة أرضنا وشعبنا وقواتنا المسلحة يعود فضله إلى بصيرتهم النافذة، فإلى أرواحهم نرفع خالص التحية والدعاء الصادق ونعاهدهم على مواصلة الأخذ بنهجهم السليم، في تعزيز قدرات قواتنا المسلحة بقطاعاتها كافة بتوفير كل المستلزمات الكفيلة بالمحافظة على مستواها والارتقاء بأداء قادتها وضباطها وجنودها والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من العتاد والأسلحة والخبراء والمدربين من خلال تشجيع قطاع الصناعات الدفاعية التي تجاوزت مرحلة التأسيس نحو الإنتاج، وإننا بعون الله سنحقق ما نصبو إليه . ونود أن نشير هنا إلى أن سعينا نحو بناء قوة ذاتية مستدامة غير موجهة ضد أحد باستثناء كل من تسول له نفسه بتهديد كياننا، فنحن دعاة سلام وعدل ندعم دولة القانون والشرعية في كل مكان . أبنائي وبناتي في القوات المسلحة . . إن الظروف الإقليمية والعالمية المعقدة تفرض تحديات غير مسبوقة وقد استطعنا بفضل الله وعونه مواجهة هذه التحديات فشاركنا في محاربة الإرهاب في أكثر من مكان، كما كنا جزءاً مهماً من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وسنكون دائما حريصين على استقراره، وفي هذا السياق نشيد ببطولة قواتنا المسلحة ونثمّن شجاعتهم في تنفيذ مهامهم الوطنية على أكمل وجه . إن هذه التحديات أيها الإخوة والأخوات، تحتم علينا مواصلة اليقظة التامة وتعزيز التلاحم بين القيادة والشعب والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة للتصدي لأي أخطار قد تهدد سلامنا الداخلي و منجزاتنا الكبيرة ومسيرة تنميتنا الناجحة، وهذا لن يتم إلا بالوقوف صفاً واحداً ونشر الوعي الوطني وتطوير قيم الولاء والانتماء لتتحول إلى سلوك يومي، وتطوير مواردنا البشرية المدنية والعسكرية وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع القضايا التي قد تعكر صفو تماسكنا . أيها الإخوة والأخوات . . إننا في نهاية كلمتنا، نود تقديم الشكر لأبناء وبنات الإمارات الذين أقبلوا بحماسة منقطعة النظير على أداء الخدمة الوطنية، وأثني على تفانيهم في التدريب وحرصهم على اكتساب المهارات القتالية والدفاعية والعلوم العسكرية والتزامهم الوطني والأخلاقي بقيم العسكرية وشرفها ليكونوا على استعداد للذود عن بلادهم ومجتمعهم . وفي الختام أتقدم بالتهنئة إلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود في هذه المناسبة التاريخية، كما أهنئ أبنائي وبناتي في القوات المسلحة وأقول لهم كل في موقعه: لقد أبليتم بلاء حسنا في الفترة الماضية، وكنتم على قدر المسؤولية ولبيتم نداء الواجب ونحن على ثقة كبيرة من أنكم ستواصلون القيام بدوركم المشرف لحماية حاضركم ومستقبلكم وتوفير الأمن والسلام والحياة الكريمة للأجيال الصاعدة . وفقكم الله وكل عام وأنتم بخير . ذكرى تملأ قلوبنا ثقة واطمئناناً محمد بن خليفة يشيد بدور القوات المسلحة وجهودها في حماية الوطن أشاد سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، بدور القوات المسلحة وجهودها في حماية الوطن وترسيخ الأمن والأمان والتصدي لجميع التحديات والصعوبات . ووجه سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى ال 39 لتوحيد القوات المسلحة، التهنئة إلى ضباط وجنود ومنتسبي قواتنا المسلحة الباسلة من مدنيين وعسكريين بمناسبة ذكرى التوحيد . وقال إن ذكرى توحيد قواتنا المسلحة المضيئة والمشرفة تأتي هذا العام لتملأ قلوبنا ثقة واطمئناناً في خضم الظروف الراهنة والتحديات التي تمر بها منطقتنا والعالم بشكل عام، بأن لبلادنا قوات مسلحة تحميها وتذود عن ترابها بفضل الرؤية الحكيمة للآباء والمؤسسين الذين أدركوا مبكراً أهمية وجود قوات مسلحة موحدة ومتلاحمة . وفيما يلي نص كلمة سموه: "إخواني أبناء وطني ضباط وجنود قواتنا المسلحة . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . أتقدم إليكم في هذا اليوم المجيد ذكرى توحيد قواتنا المسلحة ودمجها تحت قيادة واحدة بأحر التهاني والتبريكات على ما قدمتموه وتقدمونه مع زملائكم في حماية وطننا الإمارات، وإسهامكم في ترسيخ الأمن والأمان، والتصدي لجميع التحديات والصعوبات حفاظاً على دولتنا الحبيبة الإمارات . تأتي هذه الذكرى المضيئة والمشرفة هذا العام لتملأ قلوبنا ثقة واطمئناناً في خضم الظروف الراهنة والتحديات التي تمر بها منطقتنا والعالم بشكل عام بأن لبلادنا قوات مسلحة تحميها وتذود عن ترابها بفضل الرؤية الحكيمة للآباء والمؤسسين الذين أدركوا مبكراً أهمية وجود قوات مسلحة موحدة ومتلاحمة . وفي هذه المناسبة الغالية أتوجه بالتهنئة إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . إخواني ضباط وجنود ومنتسبي قواتنا المسلحة الباسلة من مدنيين وعسكريين . . هذا يوم فخركم وعزكم ويوم فخر وعز كل من عاش آمنا مستقرا على أرض إماراتنا الغالية، سواء أكان مواطناً أم مقيماً، أهنئكم وأهنئ قيادتكم الرشيدة التي أتقدم إليها بأصدق معاني الوفاء والولاء، راجياً الله العلي القدير أن يحفظ ويحمي دولتنا وشعبنا من عبث العابثين وشر المعتدين بفضل تضامن أبنائها ووحدتهم وتلاحمهم" . (وام) تنفذ مهامها على أكمل وجه محمد بن راشد: قواتنا المسلحة قوية عفية تحمي الوطن أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن قواتنا المسلحة قوية عفية تحمي الوطن، وتصون استقلاله وسيادته، وتنشر الأمن والاستقرار في ربوعه، وتنفذ المهام التي تكلف بها على أحسن وجه، موضحاً سموه أنه بمشاركتنا في عمليات "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" والتحالف الدولي ضد الإرهاب، نؤكد مجدداً صدقية ثوابتنا السياسية في نصرة الحق والعمل مع الأشقاء لتحقيق وتوطيد وصيانة أمن وسلام إقليمنا وعالمنا العربي . وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى ال39 لتوحيد القوات المسلحة: أنا متفائل بأن ميادين العمل العربي المشترك التي اتسعت في الآونة الأخيرة، تعزز آمالنا ومساعينا لتأسيس بنية عربية قوية ومتماسكة، تمنح نظام الأمن الجماعي فاعلية تردع الطامعين والمغامرين، وتوفر متطلبات حماية الدول والمجتمعات العربية من أية أخطار تهدد مصالحها ووجودها . وأضاف سموه: نحن نؤدي مع أشقائنا واجبنا الشرعي والوطني والقومي والإنساني في نصرة الشعب اليمني الشقيق الذي استباحته قوى البغي والعدوان، ومواجهة الأخطار الداهمة التي تستهدف الوجود العربي وتهدد أمن واستقرار منطقتنا ودولها وشعوبها . وأشار سموه إلى أن بناء قواتنا المسلحة يعد أحد أهم فصول ملحمتنا الوطنية الكبرى التي كتبت بمداد من الإيمان والإرادة والرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والعطاء بلا حدود لقادة وضعوا نصب أعينهم إنهاض وطنهم، مشيداً سموه بجاهزية وكفاءة قواتنا المسلحة، وبمشاركتها في عمليات "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" والتحالف الدولي ضد الإرهاب . وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو نائب رئيس الدولة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة: "إخواني وأخواتي وأبنائي ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل . . أبناء وبنات وطني . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . يتجدد لقاؤنا السنوي اليوم في ذكرى توحيد قواتنا المسلحة، ونحن نؤدي مع أشقائنا واجبنا الشرعي والوطني والقومي والإنساني في نصرة الشعب اليمني الشقيق، الذي استباحته قوى البغي والعدوان ومواجهة الأخطار الداهمة التي تستهدف الوجود العربي، وتهدد أمن واستقرار منطقتنا ودولها وشعوبها . وبمشاركتنا في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتحالف الدولي ضد الإرهاب، نؤكد مجدداً صدقية ثوابتنا السياسية في نصرة الحق والعمل مع الأشقاء لتحقيق وتوطيد وصيانة أمن وسلام إقليمنا وعالمنا العربي . وأنا متفائل بأن ميادين العمل العربي المشترك التي اتسعت في الآونة الأخيرة، تعزز آمالنا ومساعينا لتأسيس بنية عربية قوية ومتماسكة، تمنح نظام الأمن الجماعي فاعلية، تردع الطامعين والمغامرين، وتوفر متطلبات حماية الدول والمجتمعات العربية من أية أخطار تهدد مصالحها ووجودها . وإذ أتابع مع أبناء وطني بفخر واعتزاز أداء ضباطنا وجنودنا في ساحات الوغى، تحضر في خاطري مسيرة السنوات التسع والثلاثين التي توجت بتحقيق قواتنا المسلحة الدرجة الرفيعة في الجاهزية والكفاءة العملياتية . لقد كان بناء قواتنا المسلحة أحد أهم فصول ملحمتنا الوطنية الكبرى التي كتبناها بمداد من الإيمان والإرادة والرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والعطاء بلا حدود لقادة وضعوا نصب أعينهم إنهاض وطنهم وتحقيق تقدمه ورفعته وصيانة سيادته وأمنه واستقراره، وتوفير متطلبات تأمين أرقى نوعية حياة لمواطنيه . وتتبوأ هذه الملحمة الوطنية مكانة مميزة في سردية تاريخنا المعاصر الحافلة بملاحم بناء إنساننا ودولتنا ومجتمعنا وعمراننا واقتصادنا ومؤسساتنا . فقد عزز آباؤنا المؤسسون بقرار السادس من مايو/أيار 1976 مشروعهم التاريخي بإقامة دولة الإمارات العربية المتحدة، واستكملوا بالقرار الركن السيادي الأهم الذي يفيض بذاته ونموذجه ومسؤولياته على أركان الدولة الأخرى، إن لجهة تثبيت هذه الأركان وتوطيدها، أو لجهة تعميق الانصهار الوطني، ورفد الهوية الوطنية بعناصر قوة إضافية، أو لجهة توفير مظلة الحماية المنيعة لوطننا ومقدراته ومجتمعنا ومكتسباته . وقد كانت عملية بناء قواتنا المسلحة في قلب عمليات بناء الدولة والمجتمع فتفاعلت معها وواكبتها في الإنجازات والتقدم، وأضاءت عليها بنموذجها الناجح في تأهيل وتكوين الموارد البشرية الوطنية وتمكينها من الأخذ بأسباب الكفاءة والقوة وإتقان لغة العصر بكل منجزاته وعلومه وأحدث تقنياته واختراعاته . من هنا أيها الضباط والجنود وأيها المواطنون والمواطنات، فإن احتفالنا اليوم بذكرى صدور قرار توحيد القوات المسلحة هو احتفاء بإرادة أمة اختارت صنع مستقبلها بأيدي أبنائها، وهو احتفاء بوعي الأمة على متطلبات صنع المستقبل، وعلى اعتماد السبل الفضلى لتوفير هذه المتطلبات، فقد كان توحيد قواتنا المسلحة وعملية بنائها تجسيداً بارزاً لهذه الإرادة . واليوم يكبر فينا إرث والدنا وملهمنا ورمزنا الباقي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فرؤيته التي طرحها قبل تسعة وثلاثين عاما لبناء قوات مسلحة قادرة وعصرية قد حققها أبناؤه ومواطنوه على أرض الواقع، وها هي قواتنا المسلحة ملء السمع والبصر قوية عفية تحمي الوطن وتصون استقلاله وسيادته وتنشر الأمن والاستقرار في ربوعه، وتنفذ المهام التي تكلف بها على أحسن وجه . وها هي كوادرنا العسكرية الوطنية نموذج للولاء والانتماء والكفاءة والمقدرة، وها هي صناعاتنا العسكرية توفر جانباً من احتياجات التسليح، وتدعم خطط تعميق التنمية وتنويع الاقتصاد، وتسهم بفاعلية في تكوين أجيال من الخبراء والفنيين في التقنيات المتقدمة والصناعات فائقة التطور . أيها الضباط والجنود . . أيها الإماراتيون والإماراتيات: ونحن نزهو ونفخر بقواتنا المسلحة درع وطننا وحصنه المنيع وسيفه البتار، نتوجه بالشكر والعرفان إلى الرجال الكبار الذين عملوا مع الوالد المؤسس وقادوا المسيرة بعد رحيله إلى دار البقاء، ونهضوا بمسؤولية تحقيق أهداف رؤيته وعلى رأسهم أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وساعده الأيمن أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى . لقد رافق الشيخ خليفة مسيرة بناء قواتنا المسلحة منذ خطواتها الأولى، وأشرف على وضع وتنفيذ خطط تنظيمها وتسليحها وتكوين كوادرها الوطنية، وسهر على توفير كل الاحتياجات التي أمنت لها التطور إلى جيش عصري حديث، أما نائب القائد الأعلى الشيخ محمد بن زايد فهو العقل النير الذي قاد من الميدان تطوير وتحديث قواتنا المسلحة، فمنذ تخرجه في كلية ساندهيرست العسكرية قبل خمسة وثلاثين عاما وهو يعيش مع ضباطه وجنوده ويقودهم إلى الأمام جامعاً إلى مهاراته القيادية خبرة ثرية تراكمت عبر تدرجه إلى قيادة سلاح الجو والدفاع الجوي ورئاسة الأركان ونيابة القائد الأعلى . أيها الضباط والجنود . . أيها المواطنون والمواطنات: نخطو ببلادنا نحو المستقبل ونحن أكثر ثقة ومقدرة وكفاءة متكلين على الله سبحانه وتعالى ومعتمدين على عقول وسواعد أبناء وبنات وطننا، وستظل قواتنا المسلحة محل الاهتمام والرعاية وسيظل تطوير قدراتها في مقدم أولوياتنا الوطنية، ذلك أن قوتنا الذاتية هي مفتاح أمن وسلام واستقرار وطننا ومظلة إدامة التنمية والتطور والتقدم، من دون توفير أسباب القوة الذاتية يكون الحديث عن التعايش السلمي وحسن الجوار وحل المشاكل بالحوار كلاماً مرسلاً لا قيمة له ولا وزن ولا مضمون . ومع ما تموج به منطقتنا من مصادر القلق والاضطراب والفوضى والعنف والإرهاب، وما يتهدد شعوبها من أخطار، فإن علينا جميعا حكومة ومجتمعا وقوات مسلحة وأجهزة أمنية أن نحافظ على أعلى درجات اليقظة والتأهب، ونحن بحول المولى عز وجل أهل يقظة وتأهب ومطمئنون إلى قدرتنا على مواجهة كل الأخطار المحتملة وأسوأ الأخطار، معتمدين بعد الله على قوتنا الذاتية بكل عناصرها التحام شعبنا بقيادته، متانة نسيج مجتمعنا ووحدة بيتنا، جدارة ثوابتنا وسياساتنا، كفاءة مؤسساتنا العامة، جاهزية قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، قوة اقتصادنا، شبكة علاقاتنا الناضجة مع الدول الشقيقة والصديقة، تفاعلنا الإيجابي مع متغيرات عالمنا وانحيازنا الدائم للحق والعدل ومساعدة الضعيف والمظلوم . أيها الضباط والجنود . .أيها المواطنون والمواطنات: ينعش يوم السادس من مايو كل عام ذاكرتنا بصفحات مشرقة في مسيرة بناء وطننا . . وتمدنا إنجازات ونجاحات هذه المسيرة بطاقة إيجابية إضافية تشحذ هممنا وتقوي عزائمنا وتحفزنا على المبادرة والابتكار، وتزيدنا يقينا بجدارة سياساتنا ونهجنا في إدارة شؤوننا العامة، وتعزز ثقتنا بالمستقبل وقدرتنا على تحقيق غاياتنا الكبرى ليظل علمنا خفاقاً وصعودنا في دروب التقدم حثيثاً وثابتاً . أتوجه في يوم قواتنا المسلحة بتهنئتي إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً وبارك في أعمالهم وأعمارهم . والتهنئة موصولة إلى كل مواطنة ومواطن، وإلى ضباط وجنود القوات المسلحة وزملائهم في أجهزة الشرطة والأمن وإخوانهم الذين سبقوهم في سلك الخدمة العسكرية . والحمد لله رب العالمين الذي هدانا بهديه وبسنة نبيه . . نسأله تعالى أن يسدد خطانا على الصراط المستقيم، ويأخذ بيدنا إلى ما يحب ويرضى، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان . . إنه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" . (وام) أشاد بدورها البطولي في تحالف عاصفة الحزم المجلس الوطني الاتحادي: القوات المسلحة قدّمت صورة مشرفة وأثبتت جدارتها أكد المجلس الوطني الاتحادي أن القوات المسلحة الإماراتية قدّمت على مدى تاريخها صورة مشرفة شهد بها الجميع، حيث أثبتت جدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها سواء في المساهمة في حفظ أمن واستقرار الأشقاء ومواجهة المخاطر التي تفرضها الظروف، أو حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والكوارث في العديد من مناطق العالم . وقال المجلس في بيانه، أمس، بمناسبة الذكرى ال39 لتوحيد القوات المسلحة، إن ذكرى توحيد القوات المسلحة تعبر عن عمق الإيمان بتجربة الوحدة والمصير المشترك وبداية لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على حماية الوطن ومكتسباته . وأشاد بالدور البطولي للقوات المسلحة المشاركة في تحالف "عاصفة الحزم" وما تبعها من عملية "إعادة الأمل" التي تقودها المملكة العربية السعودية من أجل عودة الأمن والاستقرار ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق . وفيما يلي نص البيان: "يحتفل وطننا العزيز بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة يوم صدور القرار التاريخي الحكيم في السادس من مايو/أيار عام 1976 بتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت راية الاتحاد المجيد . إن هذه الذكرى الغالية تمثل تعبيراً عن عمق الإيمان بالوحدة والمصير المشترك، وبداية لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته بسواعد عامرة بالإيمان مستعدة دائماً للذود عن تراب وطننا الغالي، وسيظل هذا القرار دوماً واحداً من أهم القرارات الداعمة لمسيرتنا الاتحادية المباركة، ويوفر لقواتنا المسلحة كل الإمكانات لمواجهة تحديات العصر وتطوير بنائها بشكل مستمر، حتى تكون بكامل جاهزيتها وقدرتها درعاً تحمي أمن واستقرار دولتنا . وتأتي ذكرى هذا العام وقواتنا المسلحة تقوم بدورها البطولي المشرف في تحالف عاصفة الحزم الحاسمة وما تبعها من عملية إعادة الأمل التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل عودة الأمن والاستقرار ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق، وكعهد قواتنا المسلحة في تلبية نداء الواجب تنطلق بقوة لدعم الأشقاء ومؤازرتهم في مواجهة المخاطر والتهديدات وفي حفظ أمن واستقرار المنطقة وردع كل من يضمر الشر لها ووضع حد لكل الأجندات الإقليمية الطامعة فيها . لقد قدمت القوات المسلحة الإماراتية على مدى تاريخها صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع عبر إثباتها لجدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها، سواء في المساهمة في حفظ أمن واستقرار الأشقاء ومواجهة المخاطر التي تفرضها الظروف أو حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والكوارث في العديد من مناطق العالم . إن حرص قيادتنا الرشيدة على تطوير وتجهيز وتحديث قواتنا المسلحة ينبع من الإصرار على حماية الوطن ومكتسباته، والحفاظ على أمنه واستقراره، ولتكون على الدوام سنداً للأشقاء وعوناً للأمة ومجسدة للمبادئ السلمية الثابتة والراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة . والمجلس الوطني الاتحادي إذ يعبر عن اعتزازه العميق بقرار توحيد القوات المسلحة يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، مشيداً برؤيته الحكيمة وحرصه الدائم على تطوير قواتنا المسلحة وعلى ازدهار وتقدم الوطن والحفاظ على منجزاته . كما يتوجه بالتهنئة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى جميع أبنائنا البواسل من منتسبي القوات المسلحة وإلى شعبنا الكريم بهذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع" . (وام) الدولة لا تطلب دوراً سياسياً أو مركزاً محمد بن زايد: نسعى لبناء قوات مسلحة للمستقبل لمواجهة التحديات أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن مشاركة قواتنا المسلحة في عملية "إعادة الأمل" ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية الدستورية في اليمن الشقيق، بعد أن شاركت بكفاءة قتالية مشهودة في عملية "عاصفة الحزم"، وضمن الجهد الدولي للتصدي لخطر تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، تأتي ترجمة لمبادئ سياساتنا الخارجية القائمة على ضمان الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي مبادئ مستمدة من مواثيق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي والجامعة العربية . وأعرب سموه في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى ال39 لتوحيد القوات المسلحة، عن فخره واعتزازه بهذا الدور وما أثمره من نتائج استراتيجية مهمة، تمثل إضافة نوعية وتاريخية إلى سجل أداء قواتنا المسلحة من ناحية، وتعد ركيزة لمرحلة مقبلة في النظام الإقليمي بما وفرته من معطيات وحقائق استراتيجية جديدة على أرض الواقع من ناحية أخرى . وأضاف سموه "إن دولة الإمارات لا تطلب دوراً سياسياً أو موقعاً أو مركزاً، ولكنها تطمح إلى المساهمة في استعادة التوازن للمنطقة العربية عبر بوابة الأمن والاستقرار، وأننا في دولة الإمارات نسعى إلى بناء قوات مسلحة للمستقبل قادرة على مواجهة التحديات وردع أي جهة تحاول المساس بأمن دولتنا وشعبها" . قال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "ننتهز هذه الفرصة لنوجه إلى المشاركين في هذا الواجب الوطني تحية تقدير وإجلال لدورهم البطولي المشرف في حماية وطننا والدفاع عن الشعوب الشقيقة وإرساء قيم العدل والحق" . وأشار سموه إلى أن ذكرى توحيد القوات المسلحة تحل ونحن نشهد خطوات نوعية جديدة على درب تعزيز ركائز الوطنية والمواطنة، وتمتين أسس استراتيجية التمكين وثوابتها، حيث صارت الخدمة الوطنية واقعاً ملموساً نراه في مسارعة أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً، إلى تلبية النداء لتأدية الواجب الوطني، إيماناً منهم بتحمل المسؤولية وبروح الانتماء إلى هذه الأرض الطيبة، ويكسبهم كثيراً من الخبرات العملية، مضيفاً أنه يؤهلهم كي يكونوا رافداً مهماً وشرياناً حيوياً يمد قواتنا المسلحة بما تحتاج إليه من قدرات بشرية شابة، على استعداد لأن تبذل الجهد وتضحي بالغالي والنفيس من أجل حماية هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته التنموية . نص الكلمة وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة: "الإخوة والأبناء حماة الوطن . . وحراسه . . تحية تقدير وإعزاز أرسلها إليكم في هذا اليوم الخالد الذي نحتفل فيه بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة، تلك الذكرى التي تحظى بمكانة عزيزة لدى كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن الغالي، وينعم بأمنه واستقراره . وبهذه المناسبة الغالية يسعدني أن أتقدم بالتهنئة إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى جميع أبناء هذا الوطن العزيز الغالي . كما أتوجه بهذه المناسبة التاريخية المهمة إلى كل فرد من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، لأهنئ بذلكم وإخلاصكم وعطاءكم وأشيد بشموخكم ونخوتكم وإيثاركم، وأقول لكم إن الإمارات تفخر بكم وتقدر صنيعكم وتزهو بشجاعتكم وإقدامكم . ففي مثل هذا اليوم السادس من مايو/أيار عام ،1976 اتخذ المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة المغفور له، بإذن الله تعالى، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خطوة تاريخية عندما قرر توحيد قواتنا المسلحة، سعياً إلى دعم الكيان الاتحادي وتوحيد أركانه، وتعزيز أمنه واستقراره وتقدمه، وإيماناً بالمسؤولية التي تستوجب تكريس روح الاتحاد وتحقيق الاندماج الكامل لمؤسسات الدولة، وتحقيقاً لتطلعات المواطنين إلى دمج القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة لتكون السياج القوي الذي يحمي الوطن ويذود عن بره وبحره وسمائه . واليوم ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة، تشارك قواتنا المسلحة في عملية "إعادة الأمل" ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية الدستورية في اليمن الشقيق، بعد أن شاركت بفاعلية عملياتية متميزة وكفاءة قتالية مشهودة في عملية "عاصفة الحزم"، كما تشارك ضمن الجهد الدولي الذي يستهدف التصدي لخطر تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، حيث نشعر بالفخر والاعتزاز للأداء المتميز لطيارينا وقواتنا في هاتين المهمتين الوطنيتين حيث كانوا على قدر التطلعات والمسؤوليات الملقاة على كاهلهم وحققوا الأهداف الاستراتيجية المتوخاة وكانوا، وسيظلون - إن شاء الله - درعاً واقية لدرء المخاطر، وسداً منيعاً ضد المؤامرات والمطامع . وإننا إذ نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الدور وما أثمره من نتائج استراتيجية مهمة تمثل إضافة نوعية وتاريخية إلى سجل أداء قواتنا المسلحة من ناحية، وتعد ركيزة لمرحلة مقبلة في النظام الإقليمي بما وفرته من معطيات وحقائق استراتيجية جديدة على أرض الواقع من ناحية أخرى، فإننا ننتهز هذه الفرصة لنوجه إلى المشاركين في هذا الواجب الوطني تحية تقدير وإجلال لدورهم البطولي المشرف في حماية وطننا والدفاع عن الشعوب الشقيقة وإرساء قيم العدل والحق . ونذكر بأن هذه المشاركات هي ترجمة لمبادئ سياساتنا الخارجية القائمة على ضمان الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي مبادئ مستمدة من مواثيق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي والجامعة العربية . وترتيباً على التحديات الاستراتيجية والأمنية البالغة الخطورة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتهدد العديد من الدول العربية، بل تطول تماسكها ووجودها ووحدتها الترابية وسيادتها على أراضيها، فإننا نستشعر مسؤولية قومية بالغة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة تجاه هذه الظروف والمعطيات القائمة وما يتعلق منها بأمن الأشقاء العرب، ونرى أن تقديم الدعم والعون على صعيد حفظ أمن الشعوب العربية واستقرارها يمثل ترجمة لنهج ثابت وراسخ لدينا، فدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ستبقى دائماً سنداً للأشقاء ولن تبخل بأي دعم يسهم في بسط الأمن والاستقرار ومساعدة الشعوب العربية على تجاوز ما تمر به من محن وما تتعرض له من مؤامرات وتدخلات خارجية، تسببت بتدمير مقدرات هذه الشعوب ونشر الفوضى والاضطراب في أرجاء الكثير من الدول العربية، إيماناً منا بوحدة المصير العربي، وتحقيقاً للغايات والمبادئ التي تأسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة . إن دولة الإمارات العربية المتحدة وفي ظل سعيها ودعمها للدول الشقيقة لا تطلب دوراً سياسياً أو موقعاً أو مركزاً، ولكنها تطمح إلى المساهمة في استعادة التوازن للمنطقة العربية عبر بوابة الأمن والاستقرار، فما يجري في عالمنا العربي من عنف وفوضى وتخريب سعره باهظ على شعوب المنطقة وتنميتها وعلينا دعم استقرار منطقتنا وحفظ أمنها وإعادة عافيتها . وتحل ذكرى توحيد قواتنا المسلحة أيضاً ونحن نشهد خطوات نوعية جديدة على درب تعزيز ركائز الوطنية والمواطنة، وتمتين أسس استراتيجية التمكين وثوابتها، حيث صارت الخدمة الوطنية واقعاً ملموساً نراه في مسارعة أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً، إلى تلبية النداء لتأدية الواجب الوطني، إيماناً منهم بتحمل المسؤولية، وبروح الانتماء إلى هذه الأرض الطيبة، ويكسبهم كثيراً من الخبرات العملية، وهو ما يؤهلهم كي يكونوا رافداً مهماً وشرياناً حيوياً يمد قواتنا المسلحة بما تحتاج إليه من قدرات بشرية شابة على استعداد لأن تبذل الجهد وتضحي بالغالي والنفيس من أجل حماية هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته التنموية . لقد أثبت أبناؤنا أنهم على أتم الاستعداد لأداء الواجب الوطني، فلم يترددوا لحظة واحدة في الانضمام إلى الخدمة الوطنية التي هي واجب على كل مواطن أن يؤديه وحق عليه أن يوفيه ولاء وانتماء إلى القيادة والوطن . ولقد ضرب شبابنا أروع الأمثلة في تأكيد جاهزيتهم وتسابقهم إلى أداء هذا الواجب الوطني، والوفاء بهذا الحق حيث أبوا بكل همة إلا أن يبرهنوا على وطنيتهم وولائهم وانتمائهم إلى بلدهم وأرضهم، حتى رأينا معسكرات الخدمة الوطنية تفيض بشباب الوطن وكلهم عزيمة لا تلين وإصرار لا ينازعه الفتور على أن يرفعوا راية دولة الإمارات العربية المتحدة عالية خفاقة . تحديات ضخمة الإخوة والأخوات منتسبي قواتنا المسلحة . . إنكم تؤدون دوراً مهماً في تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق نهضتها ورفعتها عبر الدفاع عن إنجازاتها ومكتسباتها وحماية أمنها واستقرارها وردع كل من تسول له نفسه أن يفكر فيها بسوء وتوفير البيئة الآمنة الهادئة الصالحة للعمل والفكر والإبداع، خاصة في هذه المرحلة التي نواجه فيها تحديات أمنية ضخمة تنبع من تصاعد ظاهرة الإرهاب وجماعات التطرف والعنف، التي باتت توجد في بعض الدول وتحاول التسلل إلى بعضها الآخر لفرض مفاهيمها المنغلقة وأفكارها المتشددة . وانطلاقاً من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وضمان تطلعات الشعوب إلى العيش الآمن، والمساعدة على إحلال السلام ومواجهة الكوارث الإنسانية، فقد شاركت قواتنا المسلحة في مهام خارجية عديدة تضمنت المشاركة في قوات حفظ السلام في مناطق الأزمات الدولية وأداء مهام إنسانية في الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية خلال فترات مضت، وها هي تشارك الآن بفاعلية قتالية تبعث على الفخر والاعتزاز بقدرات مواطنينا في القوات المسلحة في مهام أخرى تستهدف مكافحة جماعات الإرهاب وتنظيماته والدفاع عن الشرعية الدستورية القائمة في بعض الدول العربية، الأمر الذي يعكس أحد أهداف سياستنا الخارجية ويتمثل في الدفاع عن الأمن والاستقرار ووحدة الدول وسيادتها وحق الشعوب في الحياة الآمنة الكريمة وضمان أبسط حقوقها الإنسانية التي انتهكت على أيدي تنظيمات وميليشيات العنف وسفك الدماء . استراتيجية ضد الإرهاب ونجحت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل في أداء دور فعال في مكافحة ظاهرة الإرهاب وجماعات العنف والتطرف سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي، فقد بلورت الدولة استراتيجية شاملة لمواجهة هذه الظاهرة تقوم على التصدي للتنظيمات المتطرفة والأعمال الإرهابية بأشكالها وأنواعها كافة، وتعزيز المجابهة الفكرية والثقافية عبر تدعيم قيم الوسطية والتعايش والتسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات والأديان والحضارات وطرح مبادرات عالمية مهمة من أجل القضاء على قوى التطرف والتعصب وتقديم الدعم اللازم للتصدي لها، وذلك كله في إطار التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، لتحقيق السلم والأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً . كما تؤدي قواتنا المسلحة دوراً رئيسياً في هذه الاستراتيجية من خلال الدعم والمساعدات التي تقدمها إلى الدول والأطراف التي تعمل على مواجهة ظاهرة الإرهاب وجماعات العنف والتطرف . الإخوة والأخوات الضباط وضباط الصف والجنود . . إنكم من خلال دوركم في حماية الوطن والدفاع عن ترابه ووحدة أراضيه تسهمون في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة، فأنتم الدرع التي تحمي هذه المسيرة وتدافع عن مكتسباتها ومنجزاتها وتتصدى لكل من يفكر في النيل منها، كما أن خطط التحديث المستمرة التي تنفذها قواتنا المسلحة تسهم في دفع هذه المسيرة أيضاً، إذ تساعد هذه الخطط على تشجيع الصناعات الدفاعية الوطنية من أجل تصنيع أحدث المنظومات التسليحية وأفضل المعدات القتالية التي تواكب آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في العالم . وفي هذا المجال أؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي بخطى واثقة في مجال الصناعات الدفاعية، فقد نجحت في تثبيت دعائم صناعتها الوطنية المتطورة في هذا المجال على الخريطة العالمية وفي إكسابها قدرات تنافسية متنامية مع كبرى شركات التصنيع الدفاعي في العالم . وقد شهدت المنتجات الصناعية الوطنية تطوراً مشهوداً أثار اهتمام العالم وإعجابه، خاصة في ظل ما حققته من تقدم كبير، أهلها لأن تضاهي مثيلاتها في كثير من الدول العريقة المصنعة للسلاح، وأن تكتسب شهرة دولية، وثقة عالمية متنامية وقدرة تنافسية عالية، استطاعت من خلالها اقتحام الأسواق العالمية، إضافة إلى فتح العديد من الأسواق الجديدة في مختلف دول العالم أيضاً . إن تطوير الصناعات الدفاعية يسهم من دون شك في تحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء قاعدة صناعية متنامية ترفد الاقتصاد الوطني بكثير من فرص التنويع في مجالات الدخل عبر تصدير منتجات هذه الصناعات إلى أسواق عربية وخليجية وعالمية وإتاحة الفرصة لدخول المواطنين إلى ميادين هذه الصناعات الدقيقة، ما يمنحهم القدرة على الابتكار واستيعاب التكنولوجيا، ومن ثم إنتاج المعرفة باتجاه الاعتماد على اقتصاد المعرفة، فضلاً عما يمثله إنتاج هذه الصناعات من أهمية فيما يتعلق باستقلالية القرار السياسي والتخطيط الاستراتيجي للدول . مفهوم شامل إخوتي وأخواتي: لقد نجح اتحادنا في أن يضع دولتنا في مصاف الدول القوية، وعندما نتكلم عن القوة، فإننا نقصد القوة بمفهومها الشامل الذي لا يقتصر على القوة العسكرية فقط، وإنما يتضمن القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والإبداعية أيضاً، فضلاً عن قوة النموذج الملهم في التجربة التنموية لدولتنا، فالقوة أمر أساسي لا بد للدول والأمم التي تسعى إلى التقدم من امتلاكه وهي تحمي مسيرة التنمية والازدهار . وقد قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة شوطا كبيرا في تحقيق القوة بهذا المفهوم الشامل فعلى المستوى السياسي تعد من القوى الفاعلة والمؤثرة سواء على مستوى المنطقة أو الإقليم أو العالم . وعلى المستوى الاقتصادي تملك الدولة اقتصاداً قوياً يمكنها من مواجهة الصدمات والأزمات الاقتصادية، ويساعدها على تحقيق نهضتها التنموية . وعلى المستوى الاجتماعي تمكنت من إيجاد مجتمع متماسك يسوده الولاء والانتماء إلى بلاده واتحادها . وعلى المستوى الثقافي أصبحت الدولة وجهة للمثقفين والمفكرين بمهرجاناتها ومؤتمراتها الفكرية والأدبية والبحثية والفنية . وعلى المستوى العسكري، فإننا نملك جيشاً قوياً حديثاً قادراً على حماية الوطن والذود عن أراضيه، كما نملك نموذجاً تنموياً ملهماً للدول الساعية إلى الحداثة وتوظيف مواردها المادية والبشرية بالشكل الأمثل . وانطلاقاً من إيماننا بأن القوة العسكرية تعد عنصراً رئيسياً من عناصر القوة الشاملة، وأنها الدرع التي تحمي منجزاتنا ومكتسباتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومسيرتنا التنموية الرائدة، فإننا نسعى إلى بناء قوات مسلحة للمستقبل قادرة على مواجهة التحديات وردع أي جهة تحاول المساس بأمن دولتنا وشعبها . وترتكز جهود تحديث قواتنا المسلحة على رؤية استراتيجية شاملة تأخذ في اعتبارها المتغيرات الإقليمية والدولية، وتقوم على ثلاثة عناصر رئيسية، العنصر الأول هو الكوادر البشرية المواطنة المؤهلة، وهو العامل الأهم في استراتيجية تطوير قواتنا المسلحة، فمن دون كادر بشري مدرب وقادر على استخدام السلاح بكفاءة، لن تكون لأي معدة عسكرية أهمية، وتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة كل ما لديها من جهد من أجل إعداد عناصر بشرية مؤهلة لتحمل مسؤولياتها بكفاءة واقتدار، من خلال توفير أفضل برامج التدريب العسكري وأحدثها للقوات المسلحة ودعم الكليات والمعاهد العسكرية وتزويدها بالإمكانات والعلوم العسكرية كافة التي تسمح بأن يتلقى الطالب العسكري مختلف العلوم العسكرية الضرورية التي تؤهله لأن يكون قادراً على استيعاب ما يوكل إليه مستقبلا من مهام، ولا شك في أن تطبيق الخدمة الوطنية يسهم في رفد قواتنا المسلحة بطاقات جديدة شابة قادرة على تحمل المسؤولية . والعنصر الثاني هو تجهيز قواتنا المسلحة بأحدث الأنظمة والمعدات العسكرية ومواكبة التقدم الحاصل في برامج التسلح . وتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهدها من أجل الحصول على أحدث الأسلحة وأكثرها تقدماً وتقنية، سواء من السوق الخارجي أو من شركاتنا الدفاعية . أما العنصر الثالث، فهو الابتكار والتجديد في أساليب التسلح والتدريب، فالابتكار عنصر أساسي يسمح بالتطلع إلى الأحدث والأفضل دائماً، ومن دون التجديد يظل المرء أو المؤسسة في مكانه من دون أن يحقق أي تقدم، ويحتاج الابتكار والتجديد في قواتنا المسلحة إلى قاعدة علمية تكنولوجية تعمل على تطوير منظومات التسلح والمعدات العسكرية، وترفع من مستوى التدريب وأساليبه . كما أن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها قواتنا المسلحة مع قوات الدول الشقيقة والصديقة تعد هي الأخرى عنصر دعم إضافياً لخبرات قواتنا وكفاءتها العملياتية وجاهزيتها القتالية . تطوير دفاعي وفي الختام نؤكد أن سعينا إلى تطوير قواتنا المسلحة وتقويتها إنما يستهدف بالدرجة الأولى الدفاع عن وطننا وعن وحدة أراضيه وعن مسيرتنا الاتحادية ضد أي معتد أو خطر أو تهديد خارجي، كما يستهدف الدفاع عن مكتسبات تجربتنا التنموية وحقنا في التقدم والتطور وحماية منجزاتنا والوقوف ضد كل من يفكر في المساس بها والتعاون مع المجتمع الدولي على إيجاد عالم آمن مستقر يسوده الأمن والسلام والاستقرار . كما نؤكد أن طبيعة التحديات والأخطار والتهديدات الاستراتيجية في المرحلة التاريخية الراهنة تتطلب من قواتنا المسلحة البقاء على درجة عالية من اليقظة والجاهزية والاستعداد الدائم للدفاع عن المكتسبات الوطنية والقومية وحمايتها وردع كل من يضمر الشر لدولتنا الحبيبة والأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة العربية ودولها وشعوبها، والتصدي لفكر الإرهاب وتنظيماته كافة أينما كانت وحل خطرها في دولنا ومنطقتنا العربية، وكذلك مواجهة أي مخططات تآمرية تسعى إلى تحقيق مآرب وأطماع توسعية على حساب الدول العربية ومقدرات شعوبها التاريخية والدينية وثرواتها الوطنية . ونشدد على أن التطورات الإقليمية الراهنة وما أفرزته من واقع استراتيجي متغير يموج بتحديات جسام تفرض على قواتنا المسلحة المبادرة إلى تعزيز قدراتها العملياتية والتسليحية والتدريبية والخططية ودعم جاهزية قدراتنا البشرية المواطنة التي تثبت يوماً بعد آخر عمق ولائها للقيادة الحكيمة وانتمائها إلى الوطن الغالي، وبالقدر نفسه تؤكد كفاءتها القتالية وتميزها النوعي، من خلال تنفيذ ما يسند إليها من مهام وطنية بإخلاص وتفان . كل عام وبيتنا متوحد، ووطننا الغالي ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء، وقواتنا المسلحة في تطور وتقدم" . أكد أن المؤسسين أيقنوا ضرورة الوحدة وكيل وزارة الدفاع يشيد بما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور وازدهار وجه محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع كلمة عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلي نصها: "تحتفل دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، في السادس من مايو/أيار في كل عام، بذكرى توحيد قواتنا المسلحة، وبالمسيرة التاريخية العظيمة بكل ما تحمله من مشاعر وطنية وتاريخ راسخ في الذاكرة وتجسيداً للإرادة القوية لمؤسسي دولة الاتحاد الذين حققوا الحلم فأصبح واقعاً بإصرار وتحد وعزيمة ليس لها مثيل، حيث أصدر المجلس الأعلى للاتحاد قرار توحيد القوات المسلحة في عام 1976 لتأكيد أهميته في دعم دولة الاتحاد وتأكيداً لضرورة وحدة الصف والموقف، وأهمية بث الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، وبعد أن كانت القوات المسلحة قوى متفرقة تعمل كل واحدة منها بشكل مستقل، أصبحت بعد قرار التوحيد تحت لواء واحد وعلم واحد ومصير واحد، توطد أركان الاتحاد وتحمي مكتسباته وإنجازاته، وأسهم ذلك القرار المهم وبقيادة مؤسسها وباني نهضتها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي تطلع للمستقبل بعين الحكمة والفراسة لترسيخ ودعم فكرة روح الاتحاد، حيث أيقن والمؤسسون ضرورة الوحدة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وضرورة تكاتف الأيادي وتوحيد العزيمة والإرادة والإصرار على تحقيق ما هو أفضل لمصلحة الوطن والمواطن . وقد حمل اللواء بفخر وشموخ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي أكمل مسيرة البناء والتطوير وسخر الظروف كافة من أجل الحفاظ على نهج الدولة ومكتسباتها والدفع بمسيرة قواتنا المسلحة نحو الأمام والتطور والازدهار . لقد قطعت قواتنا المسلحة في مسيرتها الحافلة أشواطاً تأسيسية عدة اتسمت بالكثير من العمل والاجتهاد والصبر، وكانت بدايتها في إرساء الأسس الاتحادية التي وضعها قادتنا وسعيهم لتثبيت أركان الاتحاد وترسيخ قواعده وتوحيد القوات المسلحة في بوتقة واحدة لتشكل السياج القوي الذي يحمي الدولة، وكان لا بد في سبيل تحقيق ذلك الهدف السامي من السعي لتأهيل الكوادر البشرية وتوفير السبل كافة، من أجل تدريبهم وإعداد وتأهيل أذرع قوية الساعد شكيمة العزيمة تقدم أرواحها فداء لتراب الوطن، كما تزيدنا الفرحة فخراً واعتزازاً بما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطور وحداثة ومكانة بين دول العالم، حيث لا ننسى دورها المهم في عمليات حفظ السلام، وإعادة الأمل لكثير من الدول المحتاجة والمنكوبة، ما يعكس تحملها للمسؤولية العظيمة وقدرتها على القيام بمهامها بكفاءة وتميز واقتدار، ويأتي قرار الخدمة الوطنية الذي أسهم في تعزيز قيم الولاء وترسيخ روح الانتماء والاستعداد للتضحية بكل غال ونفيس من أجل هذا الوطن الحبيب داعماً ودافعاً لقواتنا المسلحة للعطاء وللمزيد من الثبات والقوة . لقد كان قرار الخدمة الوطنية شرفاً كبيراً لنا جميعاً، وخطوة مهمة نحو مواجهة تحديات المستقبل، ورصيداً غالياً يضاف للمنظومة الدفاعية كقوة احتياطية، وهي خير دليل على أهمية تعبئة الشباب وتأهيلهم عسكرياً ليشكلوا أجيالاً قوية قادرة على مجابهة المستقبل بكل ما يحمله من مخاطر وتحديات، وليكونوا القوة الدفاعية الاحتياطية التي تعتمد عليها الدولة، ويعول عليها نظامنا الدفاعي إذا ما استدعى الأمر، خصوصاً في ظل أوضاع العالم العربي الراهنة التي تتصف بعدم الاستقرار والزعزعة الأمنية . إن الدعم اللامحدود الذي يوليه قائد المسيرة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ومتابعته الحثيثة لمنظومتنا الدفاعية ومؤسستنا العسكرية وتوفير الاحتياجات والموارد اللازمة كافة، من معدات وآلات وأنظمة وتدريبات تجعل من المسؤولية أكبر ومن الطموح أعلى وأعظم . واليوم ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة نشيد بما وصلت إليه من تطور وازدهار ونفخر بالبصمة المشرفة التي طبعتها في سجل التاريخ والتي تعكس المقدرة الكبيرة في مواجهة كافة الظروف الدولية والعالمية، كما أننا نفخر بما وصلت له من إنجازات على مدى أعوام من المثابرة والسعي الحثيث للنجاح وتحدي الصعاب، فقد حرصت قيادتنا الرشيدة من خلال دعمها للمنظومة الدفاعية ومتابعتها المستمرة على أهمية تنفيذ رؤيتها واستراتيجيتها الدفاعية وتحقيق أهدافها الوطنية وزيادة قدرتها الدفاعية، ما كان له الأثر في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنارة للأمن والاستقرار في المنطقة ودعم رسالتها وأهدافها الدفاعية . وبهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، سائلين الله أن يعيد علينا هذه الذكرى باليمن والخير والبركات، وأن يديم على قواتنا المسلحة الرفعة والعزة والمنعة والسؤدد" . (وام) القرار أحدث تطوراً غير مسبوق في التسليح والتدريب رئيس الأركان: منعطف تاريخي في مسيرة قواتنا المسلحة ورفع كفاءتها وجه الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة كلمة عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها . . تعتبر المناسبات الوطنية والأعياد القومية بمثابة ذكريات خالدة تستوجب الاحتفاء بها والوقوف عندها لنستلهم من أصالتها الدروس والعبر التي تدفعنا بخطى ثابتة نحو المستقبل، ويوم السادس من مايو/أيار لعام 1976 يوم له تاريخ يستحق الاحتفاء به والوقوف عنده . ففي هذا اليوم صدر القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة فكان هذا إيذاناً بتطور غير مسبوق في مجالات التسليح والتنظيم والتدريب والإدارة وشكل هذا القرار منعطفاً تاريخياً في مسيرة قواتنا المسلحة انطلقت على إثره لتحقيق ذاتها وتطوير أدائها ورفع كفاءتها من خلال تنفيذ خطط مدروسة وبرامج طموحة للتحديث والتطوير والتزود بأحدث الأسلحة والمعدات إلى جانب الدفع بأعداد كبيرة من أبناء الوطن تأهيلاً وتدريباً في أرقى الكليات والمعاهد العسكرية في الداخل والخارج حتى أصبحت قواتنا المسلحة قوة مؤثرة، ورقماً صحيحاً في معادلة الأمن والاستقرار والسلام . وقد تحقق ذلك، ولا يزال وفق استراتيجية عسكرية متكاملة الأركان والأبعاد تحرص القيادة العليا على مراجعتها في كل حين بهدف مواكبة المستجدات كافة، ولتبقى القوات المسلحة كما عهدناها دائماً عزيزة الجانب، واليد اليمنى لتعزيز أمن الوطن ورخائه وتقدمه واستقراره، ولتظل قوة دفاعية تعزز سياسة الدولة الداعية إلى نبذ العنف والعدوان، ومد جسور التعاون بين الدول المحبة للسلام، وكان هذا النهج الواضح لقيادتنا أسلوباً انتهجته، وظهر جلياً يوم لبت نداء المنظمات العالمية وأسهمت قواتها بإيجابية وفعالية في العديد من ساحات العمل الإنساني الدولي، وشاركت تحت علم الأمم المتحدة في عمليات حفظ الأمن والسلم الدوليين في مختلف بقاع العالم، حتى أصبح لها سجل شرف يشيد بنجاحاتها بالرغم من تعدد المواقع وتباينها، كما كانت هذه المشاركات موضع إشادة وتقدير بأبناء قواتنا المسلحة بفضل ما تميزوا به من كفاءة في الأداء والدقة والموضوعية، والانضباط في التعامل مع التمسك بروح الإسلام الداعية للتسامح، والأخذ في الاعتبار بالواقع الإقليمي والعالمي الذي يفرض التكيف والتعايش مع متغيراته . وستبقى قواتنا المسلحة كعهدها دائماً تجسيداً للكيان الاتحادي ورمزاً للوحدة الوطنية وسنداً للأشقاء وعوناً للأصدقاء، وسيبقى الانتماء لها دائماً شرفاً وواجباً وحقاً لجميع المواطنين . ويبقى علينا أن نراعي أن ما تحقق من مكاسب وإنجازات لقواتنا المسلحة يجب ألا يحجب عنا حقيقة في منتهى الأهمية، تتمثل في ضرورة مواصلة الجهد والاستمرار في عملية التقييم والمراجعة للوقوف على السلبيات إن وجدت لتجنبها، والإيجابيات لتعزيزها، مع الاستفادة من التجارب السابقة وتوظيفها بالشكل الأمثل حتى نضمن بقاء قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للاضطلاع بدورها في كل الأوقات والظروف على الوجه الأكمل . وعلينا كذلك أن نستلهم كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حين قال "إن النجاح الذي حققته قواتنا المسلحة في استيعاب التكنولوجيا المتقدمة والقدرة على مواكبة العصر لا يغفل حاجتنا للحفاظ على هذا النجاح وتدعيمه وتعميقه، بل والاستمرار في تعزيز الكفاءة القتالية والميدانية لهذه القوات، ووضع الآليات التي تجعل التطوير والتحديث ممارسة راسخة ومستقرة في بنية قواتنا المسلحة" . واليوم ونحن نستعيد ذكرى توحيد قواتنا المسلحة وما شهدته من إنجازات طوال تسعة وثلاثين عاماً يشرفني أن أرفع باسمي وباسم القادة وجميع الضباط وضباط الصف والجنود أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات . ونجدد العهد بأننا على الدرب سائرون نحو المستقبل، داعين الله سبحانه وتعالى أن يعيد عليهم هذه المناسبة الخالدة وعلى الوطن باليمن والبركات وعلى القوات المسلحة . (وام) جيشنا قوة دفاع لا عدوان . . تحمي ولا تهدد نائب رئيس الأركان: نفخر بما تحقق خلال السنوات الماضية وجه اللواء الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة كلمة عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها . تهل علينا في اليوم السادس من شهر مايو/أيار الذكرى التاسعة والثلاثون لتوحيد القوات المسلحة وهي ذكرى عزيزة على نفس كل مواطن إذ إن هذا اليوم كان إيذانا بمرحلة جديدة في مسيرة القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أطلق ذلك القرار التاريخي الطاقات لعملية تطوير وتحديث شاملة بنيت على أسس علمية بهدف تعزيز قدرات قواتنا المسلحة وتمكينها من استيعاب أعقد أسلحة العصر واكتساب أفضل المهارات العلمية والعملية والتنظيمية التي تتفق والمفاهيم العسكرية الحديثة في عصر أصبحت مفاتيحه تتمثل في القدرة على امتلاك التقنية والتحكم فيها . وإذا كنا نفخر اليوم بما تحقق عبر السنوات ومن خلال استيعاب كامل للنظم الدفاعية المتقدمة في عالمنا المعاصر مع حجم التجهيزات وتقنياتها الحديثة والكفاءة القتالية لمنتسبي قواتنا المسلحة، إضافة إلى ما تحقق من قفزة نوعية كبيرة وقدرة متميزة في مجال العلم العسكري الحديث، ينبغي أن تكون هذه الإنجازات دافعاً قوياً ومحفزاً إلى مزيد من العمل والمثابرة ومضاعفة الجهود من أجل الارتقاء أكثر وأكثر بالجاهزية والكفاءة القتالية وبما يواكب أفضل التطورات العسكرية مع الحرص الدائم على ديمومة اليقظة والقدرة على التفاعل الخلاق مع جميع المتغيرات والمستجدات على المستويين الإقليمي والدولي . وإذا كنا نحتفل اليوم بهذه الذكرى العطرة فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز لأن قواتنا المسلحة ظلت على العهد قوة دفاع لا تهدف إلى عدوان وإنما تحمي ولا تهدد وتصون ولا تبدد وتسعى دائماً لدعم الأمن والسلام الدوليين، وكان طبيعيا أن تلبي نداء الواجب وتسهم بإيجابية وفعالية على جميع الصعد المحلية والإقليمية والدولية . وقد شاركت قواتنا تحت مظلة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام في شتى بقاع العالم وأصبح سجلها حافلاً بالنجاحات المشرقة في كل مجالات العمل الإنساني برغم تنوع المهام وتعدد المواقع . إن الظروف الإقليمية والعالمية المعقدة تفرض تحديات غير مسبوقة وتتطلب منا مواجهة هذه التحديات والتصدي لها بقوة وحزم، وقد واجهنا هذه التحديات من خلال مشاركتنا في محاربة الإرهاب كما كنا جزءاً مهماً من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وسنكون دائما حريصين على استقراره، ولا تفوتني الإشادة ببطولة قواتنا المسلحة وأن نثمن شجاعة جميع العاملين فيها الذين نفذوا مهامهم الوطنية بكفاءة عالية وعلى أكمل وجه . وكان أبناء القوات المسلحة في كل موقع وموضع مثالاً للإشادة ومحلاً للتقدير بفضل الكفاءة في الأداء والحرص على السلوك السوي والالتزام بالدقة والموضوعية في تنفيذ المهام والانضباط الذي يمارسون به واجباتهم . إن القوات المسلحة ركيزة أساسية من ركائز مسيرتنا الاتحادية وهويتنا الوطنية وهي ملتزمة دائماً بسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الداعية للحوار أسلوباً والطرق السليمة وسيلة لمعالجة مختلف القضايا مع التمسك بالقوانين والمبادئ الدولية كقاعدة لحل النزاعات من دون أن يمس ذلك بحقنا في الدفاع عن أرضنا مع مواصلة بناء القوة لضمان ذلك، ولتظل قواتنا المسلحة كعهدها دائماً الأمينة على مسيرة التنمية والمتفاعلة مع الخطط والبرامج التنموية عن إيمان بدورها في إثراء منظومة العمل المدني ومؤسساته والدفاع عن الوطن وسيادته ومقدساته التزاماً منا بمقولة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله . من جهة أخرى فإننا إذا نؤكد أن الواجب الأساسي لقواتنا المسلحة هو الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره ندرك أن أمننا الوطني لا ينفصل عن الأمنيين الإقليمي والدولي مما يترتب عليه من واجبات ومسؤوليات في إطار عقيدتنا العسكرية القائمة على صون الحق والدفاع عنه والاحترام الكامل للقوانين . إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة تحضرنا الأيادي والقلوب المؤمنة والإرادة الصلبة التي كان لها الفضل، بعد الله سبحانه وتعالى، في بناء هذه المؤسسة الوطنية، ويحضرنا في هذه المناسبة ذكرى الضباط والجنود الذين ساهموا في تأسيس قواتنا المسلحة ووصلوا إلى سن التقاعد ونثني على جهودهم وعطائهم تقديراً لدورهم، ونحن على يقين بأنهم كما كانوا عونا لقواتهم سيكونون على استعداد دائم لتقديم خبراتهم ومواصلة خدمة وطنهم . واليوم ونحن نستعيد ذكرى توحيد قواتنا المسلحة وما شهدته من إنجازات طوال سنوات يشرفني أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، باسمي وباسم القادة والضباط وضباط الصف وأفراد القوات المسلحة أجمل آيات التهاني والتبريكات، داعياً الله عز وجل أن يعيد عليهم هذه المناسبة وعلى الوطن المعطاء باليمن والبركات وعلى القوات المسلحة بكل الخير . (وام) قادرون على مواجهة التحديات جمعة الفلاسي: قواتنا تشعر بالاعتزاز والثقة وجّه الفريق الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي مستشار صاحب السمو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة قال فيها: "لقد شكل السادس من مايو/أيار عام 1976 منعطفاً تاريخياً فريداً في مسيرة الشعب والوطن في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنه اليوم الذي شهد وضع البنية الأساسية لقواتها المسلحة، وهو اليوم الذي تجسدت فيه آمال وتطلعات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات نحو بناء قوة عسكرية واحدة قادرة على الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وحماية إنجازاته ومكتسباته . واليوم ونحن إذ نواجه تحديات كثيرة وخطرة في محيطنا الذي نعيش فيه فإن قواتنا المسلحة تشعر بالاعتزاز والثقة بإمكاناتها وقدراتها نحو ما يمكن أن تلعبه وتقوم به من دور مهم وبارز على الصعد كافة، والمشاركات الخارجية الإقليمية منها والدولية، فبعد أن تمكنت على مدى السنوات الماضية من تحقيق نقلة نوعية هائلة، بفضل ما توافر لها من أسلحة متطورة وكوادر وطنية مؤهلة ومدربة تدريباً عالياً والذي تم التخطيط له بشكل جيد ومنظم أصبح باستطاعتنا أن نقول وبكل فخر إن لدينا جيشاً عصرياً قادراً على مواجهة التحديات كافة، والإسهام بفاعلية مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون وأمتنا العربية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب التحالفات الدولية والعالمية التي خاضتها قواتنا المسلحة، وأثبتت من خلالها جدارتها بشهادة دول عظمى لها من التاريخ العريق في المعارك والحروب الكثير من الأحداث والسجالات، ومن أن القوات المسلحة لدولة الإمارات على قدر الثقة والتحمل والثبات الذي بات يشهد بأثره الجميع من دون استثناء . إن الواقع الذي عشناه بالأمس وشاركت به قواتنا المسلحة بجدارة وفخر ضمن التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية الشقيقة في وقفتها الحازمة ضد الطغيان والعبث الذي بات يستشري في منطقتنا والظلم الذي أوشك أن يوقع المنطقة في التهلكة والدمار إلى جانب مشاركة قواتنا اليوم في الأعمال الإنسانية على أرض اليمن وإعادتها الأمل في ربوعه، ومساهمتها في إعادة أمنه واستقراره، فعاصفة الحزم التي كنا نشهد آثارها كل يوم أعلنت للجميع أن أمن الخليج أمن واحد وسلامة أراضيه وأرض جيرانه وأشقائه واجب يحتمه رابط الدين والأخوة، فالدفاع حق مشروع والتعاون فضيلة لدحر كل خطر أو سوء قد يحدق بالمنطقة وأمنها وسلامها واستقرارها، وبمشاركة قواتنا المسلحة برجالها البواسل صار جلياً لنا ولغيرنا أنه لا محال مع العزم ولا ضرورة غير الحزم الذي تقتضيه المصلحة وتحتمه الأوضاع والظروف في أن تشارك قواتنا المسلحة وبقوة في نصرة الأخ واسترداد الحق . إن ما أقدمت وستقدم عليه قواتنا المسلحة من مشاركات في سبيل نشر الخير والسلام ومحاربة أفكار الشر والإرهاب، إنما هو عمل مستمد من الرؤية الثاقبة والحكيمة للقيادة الرشيدة لدولتنا التي ترى أن الأمن ضرورة ومطلب شرعي يتشارك مسؤوليته الجميع من دون استثناء . فحفظ الوطن وأمنه واستقراره واجب على أبناء الوطن والمشاركة مع الآخر في بثه ونشره في أرجاء المعمورة واجب تستدعيه مواثيق الإنسانية وحفظ الأرواح البشرية . . وتأتي مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لتؤكد أن الثقة التي أولتها القيادة الرشيدة كانت في موضعها وعلى قدر الواجب الذي حملته على عاتقها، حيث قال، حفظه الله، نحن واثقون من قواتنا المسلحة ونشعر بالاطمئنان والاعتزاز إزاء ما تنجزه هذه القوات في ميادين التدريب وما تكتسبه من مهارات، من خلال مشاركتها الجيوش الحديثة تدريباً وتجهيزاً للدفاع عن الحق وعن الفرد وعن المبادئ، ولا يسعني أخيراً وأنا أحد أبناء هذا الوطن إلا أن أعلن وبكل فخر من أننا جميعاً جنود لهذا الوطن حماة لأرضه وسمائه وبحره، نعادي من يعاديه، ونسالم من يسالمه نرد عنه كيد الطامعين ويد الباغين . ويسعدني ختاماً، ونحن اليوم نحتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن أقرن الأماني بالدعاء للمولى عز وجل، في أن يحفظ لنا هذه الأرض والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأن يديم على وطننا نعم الرخاء والرفاه والأمن والسلام وعلى شعب الإمارات دوام التقدم والازدهار" . (وام)
مشاركة :