نحن دعاة سلام وأصحاب رسالة تسعى لنشر العدل في العالم

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح أن ما تمر به الأمة اليوم من أحداث وما تواجهه من تحديات ومتغيرات يستلزم وقفة اعتبار مع أحداث السيرة العطرة لاستلهام الدروس والعبر، لافتاً إلى أن في رحلة الإسراء والمعراج من العبر ما لو تأملناه لاتخذناه سبيلاً إلى تقوية إيماننا، وترسيخ وحدتنا، وتحقيق إلفتنا، لنجتاز المصاعب والمحن ولننطلق إلى فضاء مفعم بالإيمان واليقين والأمل، مستبشرين بغد ومستقبل مشرق يعود بالخير على الأمة العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال احتفال المملكة يوم أمس الأول بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، إذ أقيم الحفل بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبتنظيم من إدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسماحة المشايخ والقضاة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء ورجال السلك الدبلوماسي، وجمع من المواطنين والمقيمين. وقال الدكتور المفتاح: إننا وفي ظل الأحداث المتلاحقة لنؤكد أننا دعاة سلام، لكننا أيضاً أصحاب رسالة مضمونها وغايتها نشر الحق والعدل والمحبة والسلام في العالم أجمع، فنسأل الله تعالى أن يوفق قادتنا وولاة أمورنا في دفاعهم عن أوطانهم ودفع عدوان المعتدين وتأكيد الأمن والاستقرار لدولنا وشعوبنا، ونحن إذ نؤكد التفافنا حول قيادتنا ودعم قراراتهم الهادفة إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وإعادة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها، لنؤكد دعمنا لتوجه قادتنا نحو كل ما يعزز أمن واستقرار المنطقة والعالم وتحقيق السلم والسلام والأمن والاستقرار لكل الناس. وأشار المفتاح إلى أن لكل مجتمع أولوياته وأهدافه ورؤيته، ومجتمع المسلمين معلومة أولوياته وأهدافه، ورؤيته واضحة، فرضاء الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم أولى أولويات كل مسلم، ثم العمل على تحقيق أمن المجتمع، وتأكيد الأواصر والأخوة والنظر بإيجابية وتفاؤل إلى كل ما يحدث، والوقوف على كل ما يحقق للأمة والمجتمع والوطن أمناً وسلاماً ورخاءً واستقراراً. من جانبه، أكد رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية السنية فضيلة الشيخ القاضي راشد حسن البوعينين أنه من الواجب على الأمة الإسلامية وهي تعيش ذكرى هذه المعجزة الغالية أن تستحضر أموراً هامة في حياة الإسلام والمسلمين، تستخلصها من مجريات ما وقع ليلة الإسراء والمعراج، فالإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس إنما هو دليل قاطع على أحقية المسلمين بالقدس الشريف مهد الأنبياء والأولين، ومبعث كثير من الرسل السابقين، وهو دليل أيضاً على ما لهذا البيت من مكانة سامية عند الله عز وجل، وهذه المكانة التي خص بها المسجد الأقصى هي التي يجب على المسلمين اليوم أكثر من أي وقت مضى استحضارها في رحاب الإسراء والمعراج ليزيلوا عنهم غبار الوهن وليتخلصوا من داء الغثائية وليجمعوا أمرهم على كلمة سواء، تكون بإذن الله تعالى بداية لتحرير القدس الشريف من قبضة الصهاينة الغاصبين. وتساءل البوعينين قائلاً: هل نستحضر ذكرى الاسراء والمعراج دون استحضار الفطرة الإسلامية التي فسدت بالزيغ والانحراف عما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ولأمته؟ حيث أن كل روايات الإسراء والمعراج تؤكد اختيار النبي صلى الله عليه وسلم شرب اللبن بدل الخمر والماء والعسل المقدم له من لدن أمين الوحي جبريل عليه السلام، وكل الروايات تدل على اختيار النبي الفطرة السليمة الصحيحة لأمته.

مشاركة :