قتل حوالى أربعين مهاجراً اثر غرق زورقهم المطاطي، قبالة ايطاليا التي استقبلت موانئها أيضاً حوالى 1000 ناج انقذتهم سفن ايطالية وأخرى اوروبية من الموت غرقا في مياه المتوسط . وقالت جيوفانا دي بينديتو من منظمة "انقذوا الاطفال"، المتواجدة في كاتانيا عند وصول ناجين من المركب الغارقة "لقد قالوا انهم كانوا 137 شخصا على متن زورق مطاطي انفجر أو فرغ من الهواء -هذا الامر غير واضح- وان قسما منهم سقط في البحر . وتحدث بعضهم عن العديد من القتلى فيما اشار اخرون الى اربعين قتيلا" . كان الناجون ضمن مجموعة من نحو مائتي راكب على مركبين مختلفين وتم انقاذهم خلال الايام الماضية في قناة صقلية ووصلوا الثلاثاء، الى مرفأت كاتانيا على متن سفينة الشحن زيران التي نقلت كذلك خمس جثث . وقال الناجون ان الحادث وقع قبل عملية الانقاذ في عطلة نهاية الاسبوع عندما انقذت البحرية الايطالية وخفر السواحل قرابة ستة الاف شخص بمساعدة العديد من السفن التجارية . ووصل اكثر من ثلاثة الاف مهاجر على متن سفن مختلفة الاثنين الى صقلية ومدن اخرى جنوب ايطاليا واكثر من الف صباح أمس الثلاثاء . واصدرت وزارة الداخلية مذكرة جديدة الى جميع مسؤولي مراكز الشرطة في البلاد تطلب منهم ايجاد تسعة الاف مكان اضافي بشكل عاجل لاستقبال المهاجرين الجدد . ودعت ايطاليا الاثنين الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ تدابير ملموسة في مواجهة التدفق المستمر للمهاجرين عبر البحر . وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني "لا يكفي اضافة عشر سفن الى السفن الايطالية" المنتشرة في المتوسط لحل المشكلة، مطالبا بمساهمة أوروبية "في مكافحة المتاجرين بالبشر" والى نهج مختلف في ما يتعلق بحق اللجوء . من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية بدآتا أمس الثلاثاء مهمة إنقاذ للاجئين المعرضين للخطر في البحر المتوسط . وأوضحت الوزارة، في بيان، أن كلا من الفرقاطة هيسن وسفينة الإمداد برلين انطلقتا من جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط بعدما تم تجهيزهما بمساعدين وسترات نجاة ومواد إغاثة أخرى . ولم يتم الإعلان حتى الآن عن المنطقة البحرية التي ستبحر إليها السفينتان بالتحديد . في غضون ذلك، قالت الشرطة التايلاندية إنها اكتشفت مخيما ثانيا يشتبه بأنه للاتجار بالبشر قرب الحدود الماليزية بعد أن عثرت السلطات على 26 جثة في مقابر في أحد الجبال في مطلع الأسبوع . ويقوم مهاجرون غير شرعيين كثيرون منهم من مسلمي الروهينجا من غرب ميانمار ومن بنجلادش بهذه الرحلة الخطيرة بحرا للفرار من الاضطهاد الديني والعرقي . (وكالات)
مشاركة :