أعلنت منظمة الصحة العالمية انحسار وباء الإيبولا في الكونغو الديمقراطية في منطقة صغيرة ولكن هذه المنطقة الريفية التي يصعب الوصول إليها تشكل أيضا تحديات كبيرة في المسائل الأمنية.وأعرب "مايكل ريان" المدير التنفيذي ببرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية -حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس- عن تفاؤله الحذر بشأن الوضع في الكونغو وذلك في ختام زيارة له هناك.وأكد "ريان" في مؤتمر صحفي عقد في مدينة "جنيف" السويسرية أنه تم محاصرة الفيروس بشكل كبير في منطقة جغرافية أصغر بكثير حيث تقع بين مدن "مامباسا" و"كوماندا" و"بني" و"مانديما" الممتدة بين "شمال كيفو" و"إيتوري" شرقي الكونغو الديمقراطية.وأوضح "ريان" أنه حان الوقت الآن لقتل هذا الفيروس وأن المشكلة هي أن يعود هذا الفيروس بالظهور في المناطق التي تشهد انعدام أمن بشكل مرتفع للغاية ويرجع ذلك أساسا إلى الأنشطة غير القانونية المتعلقة بصناعة التعدين وميليشيا "ماي ماي".وكان فيروس الإيبولا قد ظهر في مطلع أغسطس عام 2018 بمدينة "مانجينا" وقد أودى بحياة 2114 شخصا حتى الآن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.يذكر أن فيروس الإيبولا الحالي هو العاشر على الإطلاق في الأراضي الكونغولية منذ عام 1976 وثاني أسوأ وباء في التاريخ بعد الذي أودى بحياة نحو 11 ألف شخص في غرب أفريقيا عام 2014.
مشاركة :