صحيفة المرصد: طالت الانتقادات تجربة الكاتبة الصحفية بدرية البشر في أول إطلالاتها على شاشة التلفزيون، لكن الواقع يؤكد أن برنامجها الأسبوعي بدرية يحقق أرقاما جيدة في المشاهدة، وتقريبا هو الثاني مشاهدة بعد برنامج الثامنة اليوم، ويحاول البرنامج بفريق عمل عدده متواضع أن يخترق زوايا ضيقة من قضايا المجتمع ولعل ظهور زوجة أحمد قاسم الغامدي كسابقة لم تحدث من قبل وكنتاج تحدي بين الغامدي ومخالفيه، يعتبر في العرف الصحفي ضربة معلم يحسب للمذيعة بدرية وبرنامجها. تصر الدكتورة الأكاديمية بدرية البشر على أن تكون ابتسامتها جزء لا يتجزأ من هوية البرنامج، في محاولة منها لكسر نمطية مثل هذه البرامج التي تناقش قضايا المجتمع وإشكالاته، وهي بذلك تقدم نمطاً تلفزيونياً جديداً تتحدث فيه بلغة عامية نجدية، ويجمع ما بين التوك شو والبرنامج الحواري، ولكن بدرية تصنف برنامجها على أنه اجتماعي نقدي وتركز فيه على قضايا المرأة مع عدم إغفال الشرائح الأخرى، وبعيدا عن الشأن الفكري والثقافي. وحول ما ينتقد أسلوبها في تقديم البرنامج ومحتواه ويصفه بـ سوالف العصر تقول بدرية وفقا لموقع أنحاء : إذا المذيع تكلم بلغة بسيطة قريبة المعنى يقترب فيها من الناس قالوا سوالف عصر، وإن تفصحن قالوا في برج عاجي ولا ينزل للناس، لغة التلفزيون تختلف عن لغة الكتابة الصحفية وجمهورها مختلف، وأنا تهمني أم محمد وأم راشد لأن هن من يحتجن التغيير، ولا يهمني المثقف المتفق معي فأنا لا أقدم له شي مختلف. تؤكد بدرية أن المشكلة التي تواجهها حاليا هي وجود فريق الإعداد أو بعض منه في الرياض وهي تقيم في دبي وهو ما يصعب التواصل والاجتماعات، ومع ذلك تواصل العمل على تقديم وجبة تلفزيونية أسبوعية دسمه وتحاول أن تلامس القضايا المطروحة على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا تلك التي تخص المرأة، ورغم كل المأساوية التي تحيط بمعظم القضايا المطروحة تصر بدرية على الاحتفاظ بابتسامتها على الشاشة وكأنها تعمل جاهدة على مسح تكشيرة داود من أذهان مشاهدي برامج mbc الحوارية.
مشاركة :