الوسيط الأممي لسورية يبدأ مشاورات مع أطراف النزاع

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ وسيط الأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا بعد ظهر أمس الثلثاء (5 مايو/ أيار 2015) مشاورات منفصلة مع كل من ممثلي أطراف النزاع السوري في محاولة لاستئناف المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود. وأوضح دي ميستورا للإعلام «نبدأ اليوم (أمس) سلسلة نقاشات مباشرة مع أكبر عدد ممكن من الجهات الضالعة في النزاع السوري» لتقييم إمكانات بدء جولة جديدة من المفاوضات. والمحادثات ستمتد على مدى 5 إلى 6 أسابيع أو حتى أكثر إذا لزم الأمر. وأضاف «في أواخر يونيو/ حزيران... سنجري تقييماً للوضع ونتخذ قراراً بخصوص المرحلة التالية». وأكد عدة مرات أن المحادثات ليست على مستوى مؤتمر دولي ثالث في جنيف. وأشار إلى الطابع الطارئ للوضع معتبراً أنه «يجب مضاعفة الجهود» لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري الذي يعتبر «المأساة البشرية الأفظع منذ الحرب العالمية الثانية من حيث أثرها الإقليمي». كما أكد «ضرورة عدم التخلي» عن «التصميم» على حل الأزمة. بالإجمال يتوقع أن يلتقي الوسيط ممثلي الحكومة السورية وأكثر من 40 طرفاً سورياً ونحو 20 جهة إقليمية ودولية. وبين السوريين الذين سيلتقيهم «أطراف سياسية وعسكرية ونساء وضحايا وزعماء دينيون» وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني والشتات السوري. وإلى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، دعيت دول المنطقة التي لديها نفوذ على أطراف النزاع. وفي هذا الإطار، دعيت إيران التي كانت استبعدت عن مؤتمرين دوليين بشأن سورية نظمتهما الأمم المتحدة في 2012 و2014، وكذلك دعيت السعودية وتركيا. وأكد دي ميستورا أن المجموعات التي تعتبرها الأمم المتحدة «إرهابية» مثل «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية) أو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لم تتم دعوتها إلى مؤتمر جنيف. وهدف المحادثات معرفة ما إذا كانت الأطراف المتحاربة «مستعدة للانتقال من مرحلة المشاورات إلى مفاوضات»، استناداً إلى إعلان جنيف الصادر في 2012. ميدانياً، قالت قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله ومصدر عسكري في الحزب إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي الحزب ومسلحين من «جبهة النصرة» (جناح «القاعدة» في سورية) أمس في شرق لبنان على الحدود مع سورية. وقال المصدر إن مقاتلي حزب الله نصبوا كمينا لمقاتلي «النصرة» في «مواقع متقدمة» على مشارف بلدتي الطفيل وبريتال. وينشط مقاتلو «جبهة النصرة» بشكل منتظم في المناطق القريبة من الحدود السورية واستهدفوا مواقع حزب الله والجيش اللبناني في الماضي. وقال المصدر الذي ينتمي لحزب الله: «اندلعت الاشتباكات قبل ساعات... خسائرهم البشرية كبيرة جداً». وقال تلفزيون «المنار» إن مقاتلي الحزب دمروا 5 مركبات عسكرية لـ «النصرة» وقتلوا مالا يقل عن 12 مسلحاً. وقال مصدر أمني لبناني إن الاشتباكات مستمرة على مشارف بريتال وفي منطقة الطفيل وكانت على مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود السورية. يأتي ذلك فيما نقلت تقارير صحافية أمس عن الأمين العام لحزب الله، السيدحسن نصرالله القول إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يعني سقوط حزب الله. ونقلت صحيفة «الأخبار» عن نصرالله خلال لقائه بالزعيم اللبناني ميشال عون قبل أيام إنه «لن يكون هناك سقوط للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه؛ لأن سقوطه يعني سقوط الحزب بالذات، وسقوط محور الممانعة». ونقلت عنه القول: «الأعمال العسكرية الأخيرة في سورية بين النظام ومعارضيه أشبه بعقارب ساعة تترنح: تميل مرة إلى الربح وأخرى إلى الخسارة... إلا أن الأسد لن يسقط». من جهة أخرى، اتهمت منظمة العفو الدولية أمس النظام السوري بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في حلب بقصفه هذه المدينة بشكل عشوائي، كما اتهمت فصائل المعارضة بارتكاب «جرائم حرب». وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان في تقرير جديد ان الغارات الجوية المتواصلة التي يشنها سلاح الجو السوري على العاصمة الاقتصادية السابقة للبلاد أجبرت السكان على «العيش تحت الأرض». ودانت المنظمة الحقوقية «جرائم الحرب المروعة وتجاوزات أخرى ترتكبها يومياً في المدينة القوات الحكومية وفصائل المعارضة». وأكد التقرير أن «بعض أفعال الحكومة في حلب يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية».

مشاركة :