هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، بالرد في حال فرض عقوبات أميركية على أنقرة، وقلل من أثر العقوبات بسبب العملية العسكرية في سوريا. جاء ذلك رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً لتركيا، بمزيد من العقوبات الاقتصادية إذا لم تحترم "قواعد اللعبة" في سوريا. واعتبر أن تركيا ستضرر ماليا بشدة إذا لم تلتزم بالقواعد. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر إن تركيا كانت تخطط منذ فترة طويلة لمهاجمة الأكراد. لكنهم كانوا يقاتلون منذ زمن". وأضاف "ليس لدينا جنود أو عسكريون في أي مكان بالقرب من منطقة الهجوم. أحاول إنهاء الحروب التي لا نهاية لها". كما أكد أنه يحاول التحدث إلى الطرفين. وأكد أوغلو، إن بلاده ستكون مسؤولة فقط عن سجناء تنظيم "داعش" المحتجزين في نطاق المنطقة الآمنة التي تهدف لإقامتها في سوريا بعد توغلها العسكري. وأضاف الوزير في تصريح للصحافيين أن تركيا ستطلب من الدول التي جاء منها السجناء تسلمهم، مضيفا أنه في حال رفضها فإن أنقرة ستتحمل مسؤولية محاسبتهم. أردوغان يبتز أوروبا بدوره، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، إن بلاده سترسل اللاجئين السوريين لديها، الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون لاجئ، إلى أوروبا إذا صنفت الدول الأوروبية التوغل العسكري التركي في سوريا على أنه احتلال. وقال أردوغان إنه يضمن ألا يكون لمتشددي تنظيم داعش وجود في شمال شرق سوريا بعدما تكمل بلاده هجومها على المقاتلين الأكراد في المنطقة. وأكد أن أسرى داعش الذين ينبغي إبقاؤهم محتجزين سيقبعون في السجن، وسيجري ترحيل من تقبل دولهم استقبالهم. يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن بدء العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا. وقال أردوغان على حسابه الرسمي على تويتر، إن العملية التي أطلق عليها اسم "نبع السلام" قد بدأت. وأضاف أنها تهدف إلى القضاء على ما سمّاه "تهديد الإرهاب" الذي تواجهه تركيا.
مشاركة :