قوات سوريا الديمقراطية تتصدى للهجوم التركي

  • 10/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، تصديها للعملية العسكرية التركية ضد مناطق سيطرتها في شمال سوريا، غداة قصف عنيف استهدف مدناً وقرى حدودية، ما يثير الخشية من أزمة إنسانية جديدة. وبعد ساعات من قصف عنيف تخللته غارات محدودة، أعلنت تركيا، ليل الأربعاء، بدء هجومها البري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في عملية عسكرية جاءت بعد ما بدا أنه أشبه بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سحب جنوداً أميركيين من نقاط حدودية. وأثار الهجوم التركي غضباً دولياً واسعاً. وبدعوة من دول أوروبية معارضة للهجوم التركي، يعقد مجلس الأمن الدولي،اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً حوله. وقال مصدر إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، "لم تتوقف محاولات التوغل" للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وتشمل مناطق عدة "من شرق رأس العين إلى غرب تل أبيض". وأشار إلى "اشتباكات عنيفة جداً" تدور في منطقتي رأس العين في ريف الحسكة الشمالي وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في وقت سابق عن تصديها لمحاولات توغل في المنطقتين. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وقوع اشتباكات عنيفة، مشيراً إلى غارات جوية تستهدف المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض مع استمرار للقصف المدفعي. وكان الأكراد، وهم أصحاب خبرة قتالية، دعوا الولايات المتحدة إلى فرض حظر جوي في المنطقة ما من شأنه أن يساعدهم في التصدي للهجوم التركي. وتُعد المنطقة الممتدة من تل أبيض غرباً إلى رأس العين شرقا ذات غالبية عربية، وكان محللون توقعوا أن تبدأ العملية التركية منها أو أن تقتصر عليها في مرحلة أولى. وشددت تركيا بأن "العملية مستمرة وفق الخطة بنجاح". وأسفر الهجوم التركي منذ الأربعاء، وفق المرصد، عن مقتل ثمانية مدنيين و19 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية. وأفاد مراسلون صحفيون في الجهة التركية مقابل مدينة تل أبيض أن عشرات الآليات التركية المحملة بمقاتلين سوريين موالين لتركيا توجهت صباحاً إلى الجانب السوري. وعلى الجهة المقابلة للحدود، شاهد مراسل صحفي على الطريق الدولي الممتد من رأس العين الى تل أبيض حافلات مليئة بمقاتلي قوات سوريا الديموقراطية في طريقهم إلى جبهات القتال. ومنذ بدء العملية العسكرية بعد ظهر الأربعاء، نزح آلاف المدنيين من منازلهم في المنطقة الحدودية وتحديداً من تل أبيض ورأس العين. وشاهد مراسل صحفي الخميس عشرات المدنيين من نساء ورجال وأطفال في سيارات وشاحنات صغيرة يفرون باتجاه مدينة الحسكة جنوب شرق رأس العين. وبعد تعرض مدينة القامشلي الأبعد شرقاً للقصف المدفعي أيضاً، بدأت حركة نزوح منها. وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت على أثره على منطقة عفرين الكردية في شمال سوريا.

مشاركة :