المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، بأنها "غير مسؤولة". وقال إن تركيا ترفض تصريحات مومتيس، التي ربط فيها بين إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، ومجزرة سربرنيتسا، التي ارتكبتها القوات الصربية ضد مسلمي البوسنة عام 1995، وتدينها بشدة. وأشار أقصوي إلى أن تركيا تحتضن 4 ملايين لاجئ سوري، وتوفر مساعدات إنسانية لملايين داخل سوريا. ولفت المسؤول التركي إلى أن "مومتيس الذي يطلع عن قرب على حجم المساعدات التي تقدمها بلادنا للشعب السوري، تجاوز حدوده بصفته منسقا إقليميا، وأدلى بتصريحات غير مسؤولة". وشدّد المتحدث على أن التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مومتيس، مدانة بشكل كلي، وتم إبلاغ النظراء في الأمم المتحدة بهذه الإدانة. وتابع أقصوي: "في الوقت الذي يقوم به تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" الإرهابي بممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحق سكان المنطقة من الأكراد والآشوريين والكلدانيين والآراميين وغيرهم من مكونات المنطقة، لم يقم الشخص المذكور بإدلاء أي تصريحات تجاه هذه الانتهاكات، وهو ما يعد مظهرا من مظاهر نظرة مريضة". وأكد أن تركيا كانت في مقدمة البلدان التي سعت وبذلت الجهود من أجل منع وقوع مجزرة سربرنيتسا، التي تعد مسألة حساسة للغاية بالنسبة إلى الرأي العام التركي. وأضاف أقصوي أن التصريحات التي تربط بين إقامة المنطقة الآمنة وهذه المجزرة تعبّر عن "عقلية مشوهة". والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :