تراجعت الليرة التركية وأسعار السندات الحكومية، أمس الجمعة، بعدما أبدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مخاوفه من التدخل العسكري في شمال شرقي سوريا.وسجلت العملة التركية أدنى مستوى، أمس، عند 5.88 ليرة لكل دولار، ونظراً لوجود علاقة عكسية بين الأسعار والعائد، فإن تراجع أسعار السندات دفع العائد على ديون الحكومة التركية لآجل عامين للارتفاع 22 نقطة أساس، ليصل إلى 15.05 في المئة ويلامس أعلى مستوياته هذا الأسبوع. وسجلت العملة التركية أدنى مستوياتها منذ أواخر أغسطس الماضي/‏‏، وسط تعاملات الخميس عند 5.8982 ليرة. وتراجعت الليرة التركية مقابل العملة الأمريكية بنسبة 0.6% ليصعد الدولار إلى 5.8598 ليرة.وتجدر الإشارة إلى أن الليرة كانت العملة الوحيدة في الأسواق الناشئة التي تشهد خسائر خلال تعاملات الجمعة حتى الآن.من جهة أخرى، يتوقع بنك الاستثمار «آي.إن.جي»، أن تعاني عملة تركيا خسائر ملحوظة لتهبط إلى 6.40 ليرة لكل دولار في غضون الاثني عشر شهراً المقبلة. وذكر تقرير نشرته «بلومبيرج» أن تركيا تخطط لزيادة ضريبة الدخل على أصحاب الأجور المرتفعة إلى 45% بدلاً من مستوياتها الحالية البالغة 35%.وأفاد التقرير بأن من يحققون دخلاً سنوياً يقدر بنحو مليون ليرة (171 ألف دولار)، أو أكثر، سوف يخضعون لضريبة دخل 45%، أما من تتراوح أجورهم بين 500 ألف، إلى مليون ليرة سنوياً، فسوف يخضعون إلى ضريبة 40%.من جهتها، قالت وكالة «موديز» أمس الجمعة، إن أهداف النمو الجديدة لتركيا تهدد بزيادة الاختلالات على مستوى الاقتصاد الكلي، وتبدو غير متماشية مع بقية التقديرات التي وضعتها إسطنبول في إطار أهدافها الاقتصادية على مدى ثلاث سنوات.وأضافت أن هدف تركيا بتحقيق نمو نسبته 5% في السنوات الثلاث القادمة لن يكون ممكناً من دون تحفيز مالي كبير، وأن الضغط على ميزان المدفوعات التركي سيُستأنف فور ارتفاع النمو. (وكالات)