تتداول أسعار الأسهم المحلية عند مستويات سعرية جاذبة ومغرية مقارنة بنظيراتها في المنطقة، ما يشكّل فرصة مثالية للاستثمار، خصوصاً مع قرب انطلاق ماراثون النتائج الفصلية، إلى جانب ترقب محفزات إيجابية جديدة في ظل هدوء وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأيضاً تلاشي المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية الأخيرة. وقال خبراء ومحللون، استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن الأسواق المحلية تعرضت لضغوط بيع وعمليات جني أرباح في الأسابيع الماضية في ظل حالة من عدم الاستقرار على الصعيد العالمي مع اشتعال شرارة الحرب التجارية مجدداً، وأيضا على الصعيد الإقليمي بعد هجوم استهدف منشأتي نفط بالمملكة تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية. وأضاف الخبراء والمحللون أن الأسهم وصلت في الوقت الراهن إلى مستويات سعرية مغرية وجاذبة، وبالتالي من المتوقع أن تشهد عمليات شراء قوية مع عودة الاستثمار الأجنبي والمؤسسي تفاؤلاً ببدء ماراثون إفصاحات الشركات عن نتائجها للربع الثالث من العام الجاري والذي سيكون عاملاً محفزاً لشهية المستثمرين. أنباء إيجابية وقال رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الهدوء والحذر استمر في السيطرة على أداء أسواق الأسهم المحلية مع انتظار المستثمرين لظهور محفزات جديدة في الفترة المقبلة، إذ يعولون كثيراً على النتائج الفصلية للشركات التي ستبدأ بالظهور في الشهر القادم وستكون محركاً للكثير من الأسهم التي لاتزال مغرية. وأضاف أن هناك تأثراً للأسواق بنظيراتها العالمية على ضوء انكماش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة لأدنى مستوى له في عشر سنوات نتيجة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى تراجع أنشطة التصنيع في منطقة اليورو والمخاوف المترتبة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأثر ذلك على منطقة اليورو، وهو ما يثير مخاوف جدية من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وتابع: «قد نكون على موعد من التفاؤل في العاشر من الشهر الجاري والمحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين في إطار بذل الجهود للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين بعد تأثرها بالحرب الدائرة بينهم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على شعور المستثمرين». ولفت إلى أن الأوضاع الجيوسياسية وآثار الهجمات على المنشآت النفطية السعودية هدأت في الأسابيع الماضية، مما يعد حافزاً أيضاً للأسواق، متوقعاً أن تواصل الأسهم أداءها المتذبذب في الفترة القادمة لحين ظهور بعض الأنباء الإيجابية. موسم النتائج وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية، إن الأسواق تأثرت في الفترة الماضية بعدة عوامل خارجية في مقدمتها الحرب التجارية وأيضا التوترات الجيوسياسية في المنطقة، لكن مع هدوء هذه العوامل قد تستعيد الأسهم نشاطها في الأسابيع القادمة خصوصاً مع قرب انطلاق موسم النتائج الفصلية للربع الثالث. وأضاف أن الأسبوع الماضي شهد ضغوطاً بيعية على العديد من الأسهم، خصوصاً في ظل انتشار بعض الشائعات بشأن إحدى الشركات المدرجة لكن سرعان ما تلاشت تلك الضغوط بعد توضيحات الشركة ونفي الأنباء المتداولة وأيضاً التحرك السريع من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع للتحقق من الأمر. ورأى أن الأسهم في الوقت الحالي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية مع تداولها عند مستويات جاذبة مما سيحفز الأجانب والمؤسسات على عودة الشراء وضخ سيولة جديدة، موضحاً في الوقت ذاته أن الأسواق تترقب استثمارات كبيرة أيضاً من المستثمرين المحليين خصوصاً بعد خفض أسعار الفائدة. وتوقع استمرار حالة النشاط على أسهم قطاع البنوك والتي عادة ما تحقق نمواً كبيراً في أرباحها وعوائدها، مما يحفز المستثمرين على شرائها واقتناصها، خصوصاً مع تداولها بأسعار مغرية مقارنة بأقرانها في المنطقة، فضلاً عن أن قيام العديد من البنوك بزيادة حصص تملك الأجانب في أسهمها أسهم بشكل كبير في زيادة وتيرة الاستثمارات الأجنبية على تلك الأسهم. ارتفاع الأرباح وأفاد أرون ليزلي جون، رئيس الباحثين لدى «سنشري فاينانشال»، بأن انطلاق ماراثون النتائج الفصلية سيكون عاملاً محفزاً للأسواق، مشيراً إلى أنه مع توقع زيادة نمو القطاع غير النفطي بشكل أكبر في النصف الثاني من العام الجاري قبل انطلاق معرض «إكسبو 2020 دبي» مما سيرفع نمو إجمالي أرباح الشركات في سوقي دبي وأبوظبي بنسب بين 2.5% إلى 4%. إرشادات دعت هيئة الأوراق المالية والسلع المستثمرين في الأوراق المالية إلى ضرورة التعرف على حقوقهم وممارستها وخاصة: الحق في تلَقّي نسخة من القوائم المالية للشركة، وحضور اجتماعات الجمعية العمومية للمساهمين ومناقشة البيانات المالية وأداء الشركة، وحق التصويت والمصادقة على قرارات الجمعية العمومية، والحصول على الأرباح في حالة الإعلان عن توزيعات الأرباح، وأولوية الشراء للإصدارات الجديدة من أسهم الشركة، وكذلك الحصول على حصة من ممتلكات الشركة عند التصفية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :