أكد فريق دولي من الباحثين أن ضخ كميات كبيرة من المياه الجوفية لأغراض الري وغيرها يمثل تهديدا متزايدا للبيئة. وحذر الباحثون تحت إشراف انجه دي جراف، من جامعة فرايبورج الألمانية، من انخفاض كميات المياه الجوفية والتي ربما تصل لمستوى متدن بشكل حرج بالنسبة لإمدادات المياه الجوفية والأنظمة البيئية بحلول عام 2050، في كثير من مناطق العالم التي يتم فيها ضخ المياه الجوفية بشكل مكثف، وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إجراء عمليات محاكاة متعددة باستخدام نموذج دولي لأنظمة المياه الجوفية ومياه الأنهار. أوضح الباحثون أن كلا من الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية تتبادل المياه عادة فيما بينها، ويمكن أن تنفصل المياه السطحية عن المياه الجوفية بسبب الآبار العميقة. فعندما تقع الأنهار والبحيرات في مناطق حارة وجافة فإن ذلك يهدد بوقوع تغيرات بيئية كبيرة، «وإذا استمررنا في استخراج المياه الجوفية بنفس القدر الحالي فإننا سنصل مستقبلا إلى نقطة حرجة، في مناطق في جنوب ووسط أوروبا، مثل البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، وكذلك دول شمال أفريقيا».
مشاركة :