ناشد سكان شارع 56 في حي الياسمين بالرياض، الثلاثاء (13 مايو 2014)، كلا من الأمير خالد بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض والأمير تركي بن عبد الله آل سعود نائب أمير الرياض، التدخل لحل أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو السطحية بالحي. وأشار سكان "الياسمين" إلى أنهم تقدموا بشكوى لأمانة الرياض وبلدية الشمال، ولكن دون جدوى، مشيرين إلى أنهم يثقون كل الثقة في استجابة إمارة الرياض لهم وحل مشكلتهم من جذورها، خصوصًا مع تعنت مسؤولي بلدية الشمال. وطالبوا باستعجال المسؤولين لإيجاد الحلول من قبل الأمانة، خصوصًا أن خدمات الكهرباء بدأت في التعطل بشكل مستمر، بسبب عدم قدرتها على تحمل هذه المياه منذ أكثر من ستة أشهر، مضيفين أن طفح المياه بدأ يشكل إزعاجًا نظرًا لانتشار الروائح والمياه الآسنة، ما يهدد الأهالي بتفشي الأمراض بين الصغار والكبار على حد سواء. وأكد عبد الرحمن الشهري، أحد سكان الحي، أنه "منذ عام وأكثر وهم يستنجدون بأمانة الرياض من خلال الاتصال بطوارئ الأمانة وهي تكتفي بالإرسال رسائل عبر مركز الاتصال التابع لها"، لافتًا إلى أن العديد من سكان الحي رفعوا شكواهم للعديد من الجهات ظنًا منهم بأن الخلل من شبكات المياه، إلا أن شركة المياه الوطنية فحصت جميع شبكات الحي بأكمله ولم تجد أي تسرب في شبكاتها. وأوضح الشهري أن مسؤولي الأمانة الذين يحضرون للشارع يؤكدون بأن المياه التي تنبع هي عبارة عن ارتفاع لمنسوب المياه الجوفية بالعديد من أحياء الرياض التي ظهرت مؤخرًا. بدوره، قال عبد الله آل الشيخ إن هناك أضرارا صحية كبيرة جراء هذا الوضع، فلا أحد يختلف على أن الطفح الخاص بهذه المياه يؤدي إلى وجود مشكلات صحية، مشيرًا إلى أن الجميع من سكان الحي يعانون من هذه البيئة غير السليمة. وأشار ناصر الجميعة إلى أن أمانة الرياض وبلدية الشمال لم تتجاوب مع الشكاوى المتكررة التي يقدمها الأهالي، ومن المفترض أن تتم المعالجة بأسرع وقت ممكن، نظرًا لما يترتب على ذلك من أضرار صحية وبيئية نتيجة تجمع الحشرات الناقلة للأوبئة. وأبان سكان الحي أن المياه السطحية أو الجوفية تسربت إلى خزانات منازلهم مما دعاهم إلى إعادة عزل الخزانات من جديد الأمر الذي كبدهم مبالغ مالية تفوق 10 آلاف ريال لكل خزان، منوهًا بأن أقل منزل في تكلفته تبلغ أكثر من مليون ونصف وعند تسبب المياه في أضرار الهياكل الإنشائية للمنازل فمن سيعوضهم؟.
مشاركة :