تختتم الجولة الرابعة لكأس الخليج العربي، بإقامة ثلاث مباريات، اليوم، ضمن المجموعتين الأولى والثانية، حيث تسعى أغلب الأندية لتصحيح المسيرة في البطولة، وتحقيق نتائج إيجابية تدعم حظوظها في المنافسة على بطاقات التأهل إلى ربع النهائي، وأيضاً رفع المعنويات والاستعداد بقوة، قبل العودة إلى أجواء الدوري، بداية من الأسبوع المقبل، وتعول الأندية التي أجرت تغييرات في أجهزتها الفنية على كأس الخليج العربي، لتعديل المسار، وتدارك الأخطاء، أملاً في الظهور بصورة مناسبة في بقية المشوار. وقمة مباريات اليوم تقام في «الإمارة الباسمة» وتجمع بين الشارقة وضيفه الوصل، حيث يملك كل فريق ثلاث نقاط فقط، ويحتلان مراكز متأخرة، مما يجعلهما يعولان كثيراً على نقاط اليوم، للعودة في السباق بقوة، والاقتراب من المراكز المتقدمة، بطموح انتزاع بطاقة العبور إلى الدور المقبل، وسجل «الملك» انطلاقة سلبية في كأس الخليج العربي، وخسر أمام بني ياس والوحدة، مقابل الفوز على عجمان فقط، الأمر الذي يجعله مطالباً باستغلال عاملي الملعب والجمهور، والاستفادة من ارتفاع المعنويات، بعد انفراده بصدارة الدوري، من أجل العودة بقوة أيضاً إلى أجواء المنافسة في كأس الخليج العربي. ويدخل الوصل الذي لعب مباراتين فقط، فاز في الأولى على حتا، وخسر على ملعبه أمام الفجيرة في الثانية، اللقاء من أجل الانتصار والعودة بالنقاط الثلاث، حتى يعدل صورته، ويقدم مستوى يليق بالإمكانيات التي يملكها، وفي الوقت نفسه الاستفادة من المسابقة لمراجعة العديد من النقاط السلبية، رغبة في العودة بقوة في الدوري وتصحيح المسار. وفي المجموعة نفسها، يلتقي الفجيرة صاحب المركز الثالث برصيد أربع نقاط مع ضيفه حتا الذي يقبع في قاع جدول الترتيب، ويلعب أصحاب الأرض بمعنويات عالية، بعد المسيرة الإيجابية للفريق في افتتاح الموسم، سواء في الدوري أو كأس الخليج العربي، حيث يعول الفجيرة على عاملي الملعب والجمهور لحصد فوز جديد، يعزز الانطلاقة القوية، ويدعم الأجواء الإيجابية التي يعيشها اللاعبون. أما فيما يتعلق بالضيوف، فهم مطالبون بالفوز، وحصد النقاط الثلاث، للخروج من قاع الترتيب، بعد جمع نقطة واحدة من مباراتين، وأمامهم فرصة مهمة لرفع الغلة، وانتزاع فوز معنوي، يكون له الأثر الإيجابي على مسيرة الفريق في بقية مشوار الموسم. وبالنسبة للمباراة التي تقام باستاد راشد، تجمع بين شباب الأهلي متصدر المجموعة الأولى بسبع نقاط، مع ضيفه الظفرة الذي يحتل المركز الثالث بأربع نقاط، ويتوقع أن تكون المواجهة قوية، وعلى درجة عالية من الندية، لما يمتلكه الفريقان من إمكانات كبيرة، ويسعى أصحاب الأرض لمواصلة الانطلاقة الإيجابية، بحصد فوزين وتعادل، وبالتالي إضافة انتصار جديد، يضمن بدرجة كبيرة التأهل إلى ربع النهائي، ويطمح الظفرة إلى العودة بثلاث نقاط ثمينة من دبي، تضعه في أعلى الجدول، وتعزز بقوة من فرصته في العبور إلى الدور المقبل مبكراً. العنبري: «الملك» دون أجانب وصف عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة مواجهة الوصل بالمهمة، وقال: فوزنا في المباراة الأخيرة على عجمان أعادنا إلى المنافسة، ونطمح إلى أن نكون ضمن أهل المقدمة، ونظام البطولة بصعود 4 أندية يجعل فرصتنا قائمة. وكشف العنبري عن غيابات «الملك»، وقال: نفقد جهود الرباعي الأجنبي واللاعبين المواطنين مع «الأبيض»، إضافة إلى سيف راشد للإصابة، وشدد على ثقته في المجموعة الموجودة مع الفريق، وتوقع أن تقدم الكثير في المباراة. أكد العنبري أن حسابات الفريق للقاء الوصل في الدوري وكأس الخليج العربي مختلفة، وقال: المباراتان مع الوصل لهما حسابات مختلفة، والفرق التي لديها تاريخ مثل «الأصفر» دائماً تكون صعبة، وقادرة على العودة بقوة في أي وقت. وأضاف: «الوصل لديه فرصة المنافسة، وأغلب مواطنيه وأجانبه يشاركون، ومع ذلك ما زلت متفائلاً بقدرة لاعبي الشارقة على تقديم مباراة جيدة». وعبر مدرب الشارقة عن سعادته بالتنافس الكبير بين لاعبي «الملك»، حتى إنه يجد صعوبة في وضع تشكيلة البداية، وقال: الموسم الطويل يجعلنا نستعين بمجموعة كبيرة، والموسم الماضي لجأنا إلى البدلاء في «مرحلة حرجة»، وكانوا عند حسن الظن. ومن جانبه أكد المدافع الشاب حمد جاسم جاهزية فريقه، مبدياً ارتياحه للروح المعنوية للاعبين في التدريبات، كما شدد على رغبة فريقه في الخروج بالنقاط الكاملة. ريجيكامب: مباراة المكاسب المعنوية وليد فاروق (دبي) توقع الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل، أن تأتي مباراة «الإمبراطور» و«الملك» مفتوحة من الفريقين، لرغبتهما في الفوز، والحصول على دفعة معنوية هائلة، قبل المواجهة التي تجمعهما مجدداً خلال أيام ضمن دوري الخليج العربي. وأوضح ريجيكامب أن «الفهود» يخوض مباراة اليوم بطموح الفوز والحصول على النقاط الثلاث، من أجل اكتساب الثقة، وتعزيز المعنويات، قبل المواجهة الثانية بينهما، والفوز فيها شعار الوصل، سعياً للانتصار الأول له بالدوري. وأشار مدرب الوصل إلى أنه سعى خلال الأيام القليلة الماضية، وعقب الخسارة من عجمان في الدوري لتهيئة الأجواء أمام لاعبيه، لكسب الثقة في هذه المرحلة المهمة، وكيفية الاستفادة من أخطاء الفريق في الفترة الماضية، خاصة أن اللاعبين هم أنفسهم الذين يخوضون المباريات المقبلة، وبالتالي فإن تعزيز معنوياتهم وتصحيح أخطائهم يعد هدفاً أساسياً. وقال: هؤلاء لاعبونا، وهذا فريقنا، لابد أن نتعلم من الموقف الصعب الذي نمر به حالياً، حتى نستعيد الأداء الجيد ونتائجنا الطيبة، بداياتنا جاءت جيدة أمام الهلال السوداني في البطولة العربية، والأمر نفسه في «الديربي» أمام النصر رغم التعادل، واجهنا سوء توفيق أمام العين وعجمان، فضلاً عن إصابات مؤثرة لمجموعة «مفاتيح» اللعب، من الصعب إيجاد البدائل لهم في فترة ضيقة. رودولفو: إكمال المسيرة الإيجابية أكد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب شباب الأهلي أن فريقه عازم على إكمال المسيرة الإيجابية في كأس الخليج العربي، من خلال انتزاع فوز جديد وإضافة ثلاث نقاط مهمة إلى رصيده، ووصف مواجهة الظفرة بالصعبة، لأنها أمام فريق قوي، وفي ظل غيابات كثيرة، بسبب انضمام الدوليين إلى المنتخبات الوطنية، إضافة إلى العقوبة المفروضة على عبدالعزيز الكعبي ومحمد جمعة. وشدد رودولفو على ضرورة احترام المنافس الذي يقدم مستويات جيدة، مشيراً إلى أن التدريبات مضت بصورة جيدة، وأن الجهاز الفني حرص على تجهيز اللاعبين للمباراة، من أجل تحقيق المطلوب. وأشار رودولفو إلى أن كل اللاعبين يشاركون بصورة طبيعية في التدريبات وجاهزون للمباراة، باستثناء المصابين، حيث تتمثل الغيابات في ماجد حسن ووليد حسين، وأيضاً مانع محمد ومحمد سبيل اللذين لا يزالان في مرحلة الاستشفاء. وعن أهمية الجولة في حسم بطاقة التأهل مبكراً إلى ربع النهائي، قال: نحرص على أداء كل المباريات بجدية، ونسعى لتحقيق الفوز في كل مباراة، رغم وجود فريقي في الصدارة برصيد 7 نقاط، إلا أننا نواصل العمل ونجتهد لحصد المزيد من النقاط. وفيما يتعلق بالاستفادة من كأس الخليج العربي بالنسبة لشباب الأهلي، قال: أهمية المسابقة تتمثل في منح الفرصة للاعبين الشباب، والعناصر التي لا تشارك بصورة مستمرة مع الفريق. رازوفيتش: نتائجنا ليست «مصادفة» محمد سيد أحمد (أبوظبي) أشار الصربي فوك رازوفيتش مدرب الظفرة، إلى أنه يسعى لتأكيد أن نتائج الفريق منذ انطلاقة الموسم وحتى الآن، ليست «مصادفة»، بل نتاج جهد وعمل منظومة، وبالتالي لن يدخل لقاء شباب الأهلي لرؤية قدرات المنافس، بل للعودة بنتيجة جيدة، وقال: نحترم «الفرسان»، وهو من أفضل الأندية، وأحب مثل هذه المواجهات، واستمتع بمشاركة فريقي فيها، لدي توقعات جيدة وثقتي كبيرة بأن الظفرة سيقدم مستوى متميزاً يقوده إلى النتيجة التي نسعى إليها، جميع اللاعبين جاهزون، باستثناء إبراهيم سعيد الذي تعرض للإصابة، وأدفع بالمجموعة الأكثر جاهزية. وأضاف: طوينا صفحة الدوري، بعد حصاد 4 نقاط من 3 جولات، ولدينا فرصة التأهل والاستمرار والمنافسة في كأس الخليج العربي، وجاهزون لإثبات أننا فريق قادر على المنافسة، وأعمل دائماً على تقديم الأفضل في كل مباراة. وعما إذا كان الأسلوب الدفاعي هو السلاح المناسب للفريق هذا الموسم، قال: «لكل مباراة ظروفها، أحياناً نلعب بخطة دفاعية، وتمنحنا النتيجة، وأحياناً لا، وأسعى دائماً لمفاجأة المنافس في طريقة اللعب». وقال مسعود الحمادي مدافع الظفرة: لدينا فرصة لتقديم الأفضل ومواصلة النتائج الجيدة، خلال الفترة الأخيرة، ومحاولة حجز إحدى البطاقات المؤهلة ضمن المجموعة، ندرك صعوبة المباراة، خاصة أنها على أرض شباب الأهلي القوي، إلا أن ثقتنا بأنفسنا كبيرة. بوقرة: تثبيت التشكيلة فيصل النقبي (الفجيرة) أعلن الجزائري مجيد بوقرة مدرب الفجيرة، أنه يلعب بالتشكيلة نفسها التي خاضت المباراة الأخيرة أمام خورفكان بالدوري، لأن تثبيت الفريق شيء جيد، رغم أن قوانين كأس الخليج العربي تفرض البدء بثلاثة لاعبين «مواليد 97»، وقال «الفريق جاهز للقاء الأول بملعبه في كأس الخليج العربي أمام حتا، والمباراة صعبة على الفريقين، لرغبتهما في الفوز وحصد النقاط الثلاث. وكشف بوقرة عن عودة البرازيلي جوناثان إلى التشكيلة من جديد، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في لقاء خورفكان، وأصبح جاهزاً للقاء، وقال: استعاد الفريق جهود المدافع هلال سعيد الذي أصبح جاهزاً للمباريات، بعد أن غاب عن أول الموسم للإصابة، وهو عنصر جيد في الدفاع، ونعول عليه في كأس الخليج العربي والدوري. وقال بوقرة إن أهداف فريقه دائماً هو الفوز والأداء الجيد، وقدم الفجيرة مستويات جيدة في المباريات السابقة، ونأمل في أن نخرج بنتيجة طيبة أمام حتا، وخطف النقاط الثلاث، مشيراً إلى أنه يعرف كل المعلومات عن المنافس، متمنياً أن يقدم الفريقان عرضاً جيداً. كونتيس: «الإعصار» مصدر ثقة سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) شدد اليوناني كريستوس كونتيس مدرب حتا، على جاهزية فريقه للقاء الفجيرة في بطولة مختلفة، تشهد مشاركة بعض اللاعبين الذين غابوا عن الدوري، بالثقة الكبيرة في قدراتهم التي تؤهلهم لإظهار أفضل ما يملكون، خصوصاً في ظل الأداء الجيد لـ«الإعصار»، موضحاً أن الفوز هو الهدف الذي يتطلعون إليه، كما يحدث في كل المباريات، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات لاعبيه والفريق. وكشف كونتيس عن غياب ماهر جاسم عن التشكيلة الأساسية للإصابة في مباراة خورفكان، ضمن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، واستدعت سفره إلى صربيا لتلقي العلاج، ووليد سراج اللاعب السوداني المقيم، بسبب الإيقاف لحصوله على الإنذار الثالث، مشيراً إلى جاهزية محمود قاسم للمشاركة في لقاء اليوم، بعدما تجاوز حاجز الإصابة. وأشار إلى ضرورة العمل على جميع الظروف التي تؤدي إلى الأداء القوي الذي يمنحهم فرصة كبيرة لتأكيد الرغبة، في الاستفادة من كل محطات الموسم الحالي، لتعزيز الوجود القوي والإيجابي لحتا.