بعثة الأمم المتحدة في السودان: 5 ملايين مواطن بحاجة إلى مساعدات عاجلة

  • 5/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت بعثة الأمم المتحدة العاملة في السودان إن نحو 5.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بقيمة 1.1 مليار دولار أميركي فقط للعام الحالي. وأعلنت البعثة، بالاشتراك مع الحكومة السودانية، عن تسلم مبلغ 200 مليون دولار من المانحين، من جملة احتياجات خطتها لتقديم المساعدات الإنسانية البالغة 1.1 مليار دولار، لخدمة نحو 5.4 مليون مواطن خلال عام 2015. وقال المصطفى بالمليح، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوض العون الإنساني السوداني أحمد آدم، عقد بالخرطوم أمس، إن الفجوة في الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة، وإن المنظمة تبذل جهودها للحصول على التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية لتقديمها إلى نحو 5.4 مليون شخص في السودان، وهو ما يوازي 15 في المائة من جملة سكان السودان تقريبا. وأضاف بالمليح موضحا «لقد تسلمنا منذ بداية عام 2015 نحو 200 مليون دولار من المانحين، من جملة 1.1 مليار دولار، قيمة المساعدات الإنسانية التي ستقدم للمحتاجين». وأوضح المسؤول الدولي أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع الحكومة السودانية والشركاء في مجال العمل الإنساني، قدموا مساعدات إنسانية خلال عام 2014 لأكثر من 4 ملايين شخص، وأن أولويات العمل الإنساني بالسودان تتمثل في ضمان حصول النازحين على المساعدات المنقذة للحياة والحماية اللازمة لبقائهم، موضحا أن عمليات النزوح المرتبطة بالنزاع ونقص وسوء التغذية تؤثر على ملايين الأشخاص في السودان، إلى جانب تدفق اللاجئين السودانيين الجنوبيين، الفارين من الصراع الدائر في بلادهم منذ ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي إلى السودان. ومنذ اندلاع الصراع في بلادهم قبل أكثر من عام، لجأ أكثر من 115 ألف شخص من جنوب السودان إلى الخرطوم، فضلا عن 350 ألفا من مواطني دولة جنوب السودان لم يغادروا السودان إثر انفصال الجنوب عن الشمال عام 2011 وتكوين دولته المستقلة، وفقا لإحصائيات حكومة الخرطوم. وقد انفصل جنوب السودان عن شماله عام 2011، وفقا لنصوص اتفاقية السلام الشامل الموقعة في «نيفاشا» الكينية عام 2005، والتي أنهت أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومنحت جنوب السودان حق تقرير المصير. وأضاف المسؤول الأممي أن زهاء نصف مليون طفل يعانون سوء التغذية في البلاد، وبحاجة إلى مساعدات عاجلة، موضحا أن المنظمات الإنسانية لم تصل إلى بعض المناطق داخل السودان لتقدم الاحتياجات الإنسانية المطلوبة. ودعا السلطات السودانية إلى السماح لهم بزيارة تلك المناطق. وأعلن أحمد آدم التزام حكومته بتسهيل وصول المساعدات إلى المحتاجين في أنحاء البلاد كافة، والتعاون مع المنظمات العاملة في المجال الإنساني، لافتا إلى تحسن الأوضاع الإنسانية في بلاده مقارنة بالعام الماضي، لكنه طالب في الوقت ذاته المانحين والدول الشقيقة بتقديم التمويل اللازم لمساعدة المحتاجين في البلاد، موضحا أن الخطة المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة لتقديم المساعدات للمحتاجين خلال عام 2015 تشمل تنفيذ 350 مشروعا، بجانب توفير المأوى، والصحة، والمياه، والتعليم للنازحين. من جهة ثانية، أعلن المعارض السوداني الجنوبي لام أكول، أمس، رفع الإقامة الجبرية عنه، بعد أن أعلن هاتفيا قبل أسبوع أن منزله في جوبا «حوصر ليلا من قبل قوات الأمن»، وأن الطريق المؤدي إلى منزله قُطع. ولا تزال القوات الموالية للرئيس السوداني الجنوبي سلفا كير، التي تواجه تمردا منذ نهاية 2013، تسيطر على العاصمة جوبا. وقال أكول أمس «أشتبه في أن الحكومة غير راضية عن مواقفنا بشأن الخلافات الحالية». وكانت سلطات جنوب السودان قد نفت الأسبوع الماضي تأكيدات المعارض، معتبرة أنها «اتهامات معهودة» ترمي إلى لفت الانتباه. وتعد الحركة الشعبية لتحرير السودان (التغيير الديمقراطي) الحزب المعارض الوحيد الحقيقي في جنوب السودان. وكان لام أكول خلال الاقتراع الرئاسي لسنة 2010 الخصم الوحيد للرئيس الحالي سلفا كير. وقد تحولت الخصومة بين كير ونائبه السابق رياك مشار في ديسمبر 2013 إلى حرب أهلية، دفعت أكول إلى انتقاد الجانبين.

مشاركة :