دفع الطيش شاباً إلى التخلي عن أحلامه وطموحاته، فانساق خلف شهواته، ورفض الإصغاء لنصائح الأهل، وارتمى في أحضان شلة من أصدقاء السوء، زينوا له طريق الضياع، وكانت النتيجة 10 سنوات من عمره قضاها في السجن، بعدما استدرج فتاة ضعيفة، بحجة مساعدتها على تعديل وضعها القانوني، واغتصبها. وتفيد ملفات النيابة العامة في إصدارها الدوري «جريمة وعبرة» بأن الشاب وجد نفسه مع شلة من أصدقاء السوء، وظن أنهم سيفتحون له أبواب السعادة والحياة الرغدة، وكان يومه يبدأ حين ينتهي عند الناس، فبعد أن يسدل الليل ستائره يخرج ليتسكع مع أصدقائه في كل مكان، معتقداً أن بإمكانه فعل ما يريد دون رقيب أو حسيب، حتى تعرف إلى فتاة قدمت إلى الدولة بتأشيرة زيارة، وتجاوزت فترة إقامتها الشرعية. وفي لحظة طيش، قرر الشاب استغلال حاجة الفتاة لإشباع نزواته، ودعاها إلى شقة أحد أصدقائه، بحجة مساعدتها في تقنين أوضاع إقامتها في الدولة، وأخبرها في اتصال هاتفي بأن لديه حلاً لجميع مشكلاتها البسيطة، وعليهما مناقشة بعض التفاصيل المهمة معاً. وفي ظل حاجتها إلى المساعدة، حضرت الفتاة على قدميها إلى الفخ المنصوب لها، حيث اغتصبها، ولم يرحم توسلاتها، ولم يكتف باغتصابها، بل اعتدى عليها بالضرب، حتى سقطت مغشياً عليها، وحين استيقظت أبلغت الشرطة بما حدث لها. وباشرت النيابة العامة في دبي تحقيقاتها في الواقعة، وأنكر المتهم التهم المنسوبة إليه، لكن النيابة جمعت الأدلة الكافية، واستجوبت الشهود، واستوفت جميع الإجراءات الفنية، ثم واجهته بها، فأقر بالواقعة، مدعياً أنه واقع المجني عليها برضاها، وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات بتهمة الاغتصاب، وأدانته المحكمة وقضت بسجنه 10 سنوات. وأكدت النيابة العامة أن الدرس المستفاد من هذه القضية، التي تجسد ضياع مستقبل شاب بسبب استهتاره، هو أنه يجب عدم التقليل من قيمة الناس مهما كانت ظروفهم، وضرورة التعامل معهم بإنسانية ورأفة إذا احتاجوا إلى مساعدة، كما يجب على الأشخاص الذين يقعون في مأزق ما أو مشكلة قانونية الاستعانة بأشخاص موثوق فيهم، وعدم ارتكاب تصرف ربما يزيد من حجم معاناتهم، ويزيد ظروفهم تعقيداً.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :