بدأ الصمت الانتخابي للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس اليوم، حيث من المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الداخل غدا الأحد. ويختار التونسيون بين المرشح المستقل أستاذ القانون قيس سعيد ومنافسه رجل الأعمال نبيل القروي. وتأتي مرحلة الصمت الانتخابي بعد اختتام الحملة الانتخابية القصيرة لرجل الأعمال ومرشح حزب قلب تونس نبيل القروي التي لم تتجاوز 48 ساعة، والتي انطلقت بعد ساعات من الافراج عنه من السجن. وأطلق القروي سلسلة من الأنشطة الماراثونية من مسقط رأسه مدينة بنزرت، بينما كان منافسه أستاذ القانون والمرشح المستقل قيس سعيد قد واصل الصمت مكتفيا بالدعاية التي قدمها الشباب المتطوع لحملته. وشهدت الساعات الأخيرة قبيل الصمت الانتخابي مناظرة رئاسية بين المرشحين، امتدت لساعتين ونصف الساعة، سعى خلالها كل مرشح لإقناع الناخبين التونسيين بمنحه صوته، حيث تناولت ملف الدفاع والأمن القومي، وتطرقت إلى محاور عدة من بينها صلاحيات الرئيس والعلاقات الخارجية وملف الحريات الفردية. ومن المقرر أن يصوت الناخبون التونسيون المسجلين بالداخل والخارج البالغ عددهم أكثر من 7 ملايين ناخب للاختيار بين قيس سعيد الذي تأهل إلى الدور الثاني بنسبة 18,4% من الأصوات؛ ونبيل القروي الذي حصل على نحو 15,6% من الأصوات في الجولة الماضية.