حظرت ألمانيا تصدير الأسلحة لتركيا ردا على العملية العسكرية التي تشنها أنقرة على وحدات حماية الشعب الكردي السورية في شمال سوريا، كما نقلت صحيفة بيلد أم زونتاغ عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس. قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس (اليوم السبت 12 تشرين الثاني/أكتوبر 2019) لصحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية واسعة الانتشار: "نظرا للهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا لن تصدر الحكومة الاتحادية أي تراخيص جديدة لكل العتاد العسكري الذي يمكن أن تستخدمه تركيا في سوريا". بيد أن الوزير لم يحدد نوع هذه الأسلحة أو كلفتها. وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية عام 2018 إلى تركيا 242,8 مليون يورو، ما يساوي ثلث القيمة الإجمالية لصادرات الأسلحة الألمانية. كما وصلت قيمة مبيعات الأسلحة الألمانية لتركيا إلى 184,1 مليون يورو في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019. وتركيا هي أكبر مشترٍ للأسلحة الألمانية داخل حلف شمال الأطلسي. ونددت ألمانيا ودول أوروبية أخرى بشدة بالعملية التركية ضد القوات الكردية في سوريا، والتي يرى الأوروبيون أنها يمكن أن "تزعزع بشكل إضافي استقرار المنطقة وتتسبب بعودة" تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويأتي ذلك بعد التحذيرات الدولية المطالبة بإيقاف العملية العسكرية التركية بشمال سوريا، حيث أسفر الهجوم التركي عن ارتفاع حصيلة القتلى من الطرفين ونزوح نحو 100 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة. وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، أنّ حصيلة قتلى العملية العسكرية التركية قد بلغ 74 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية و49 من مقاتلي فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا بالإضافة إلى 6 جنود أتراك قتلوا خلال الاشتباكات، علاوة على مصرع 20 مدنياً. م.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :