قال الدكتور مفيد شهاب، رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي، إن مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، يأتي تأكيدا لاستقلال الدول، وهو يمنع أي طرف من التدخل في سيادة الدول الأخرى، وهذا يعتبر عصب القانون الدولي.واضاف مفيد شهاب، خلال المحاضرة التي تنظمها الجمعية تحت عنوان "مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول في ظل ميثاق الأمم المتحدة"، أن عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول هو لُب احترام القانون الدولي، والفيصل بين النظام المستقر أو العودة للفوضى، لأن المساس به كفر بالقانون، وبالتالي انهيار المجتمع الدولي.وأشار إلى أن حالات التدخل في شئون الدول، ازداد خلال العشرين عاما الأخيرة، حتى أنها وصلت للتدخل العسكري، وللأسف هناك دول عظمى كانت ركيزة أساسية لقيام الديموقراطية في الدول بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها تمارس تدخلات في شؤون الدول، حاليا، تعيد المجتمع إلى الوراء.ووصف أستاذ القانون الدولي، تدخلات الدول الكبرى في شئون البلاد، حتى وإن كانت بحجة إنهاء النزاعات الداخلية، بأنها أدت إلى النيل من وحدة هذه الشعوب والتخريب والتدمير لهذه الدول، والقضاء على اقتصادها، مستشهدا بما حدث في أفغانستان من قبل والعراق واليمن، وأخيرا تدخلات تركيا لي الشمال السوري.وأكد أن تدخلات تركيا في الشمال السوري، تأتي لمصلحة شخصية، ولا توجد تحركات ضدها، رغم تشريد الكثيرين ووفاة المئات، دون النظر للمواثيق الدولية.وانتقد مفيد شهاب التدخلات الكثيرة في دولة سوريا، مثل إيران وتركيا وروسيا، وذلك على مدار ٨ سنوات، بل إن الأمر قد طال وفرص الحلول تتعقد، مشيرا إلى أن زيادة التدخلات تزيد أمد الحلول.وأشار إلى نص المادة 2 فقرة 7 من ميثاق الأمم المتحدة، والذي ينص على أنه ليس فيه ما يسوغ للأمم المتحدة التدخل في شئون الدول الداخلية، وهي الأمم المتحدة المسؤولة عن سيادة الدول وانهاء حالة الحرب، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الأمم المتحدة لا تملك هذا الحق، فكيف يقوم به أعضاؤها.