أكد محللون سياسيون أن تصعيد النظام الإيراني في الآونة الأخيرة هو السبب الرئيسي في التوترات التي تعصف بالمنطقة، لذا فمن شأن تعزيز التعاون السعودي – الأمريكي، ردع هذه المحاولات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة. لذا رأى المحللون أن التعزيزات الإضافية للقوات والدفاعات ضمن إطار عمل سعودي – أمريكي مشترك، جاءت لمنع أي توترات يحدثها السلوك العدواني الإيراني تجاه المملكة وممرات الملاحة، والاستهداف المتعمد من قبل الإيرانيين للاقتصاد العالمي من خلال إحداث اضطرابات في أسواق الطاقة العالمية.– كيفية مواجهة الخطر الإيراني: شدد المحللون على أنه لا يمكن مواجهة الخطر الإيراني إلا بالمزيد من الضغط الاقتصادي والدبلوماسي عليها، وذلك لمنعها من إشعال فتيل الحرب والتسبب بكارثة في المنطقة سيكون لها تداعيات سلبية على العالم أجمع. كما رأوا أن الرؤية السعودية للاتفاق النووي الإيراني ثبت أنها كانت صائبة، وأن هدف النظام الإيراني هو الوصول لقنبلة نووية وليس الاستخدام السلمي، واستخدام البرنامج النووي كمظلة للتمادي في سياساتها التخريبية في المنطقة ودعم مليشياتها.– لماذا التحالف السعودي – الأمريكي؟ وذكر المحللون أن التحالف السعودي – الأمريكي الاستراتيجي يساهم في حفظ أمن واستقرار المنطقة وردع إيران من مواصلة سلوكياتها العدوانية، فهدف التحالف الاساس هو منع حدوث حرب من خلال ردع النظام الإيراني. ويأتي ذلك وسط تأكيد المملكة مرارًا على ضرورة تكاتف العالم لمواجهة العبث الإيراني وعدم السماح له بايجاد ثغرة دبلوماسية تسمح له بالمضي في طريقه لإشعال فتيل الفوضى. فيما أشاروا إلى أن المملكة دائما تؤكد على أنها دولة سلام وليست دولة حرب، لكن من ضمن دورها على المستويين الإقليمي والدولي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وهو ما يستوجب عدم السماح لإيران بإطلاق يدها وميليشياتها لنشر الفوضى والتخريب. وأن الجهود المشتركة للبلدين تهدف لحماية الممرات المائية الحيوية وعدم تعريض التجارة الدولية وامدادات النفط للخطر مما يعرض العالم لكارثة اقتصادية.
مشاركة :