«أسرار رسمية» محاولة سينمائية لتصحيح دوافع غزو العراق

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر البريطانية كاثارين جان، الموظفة السابقة في الاستخبارات البريطانية، أن فيلم «أسرار رسمية»، أو «أوفيشال سيكريتس» الذي يروي قصتها، يحمل رسالة تقضي بالتذكير بالمسؤوليات في غزو العراق في 2003.وكشفت كاثارين جان، (45 عاماً)، المترجمة السابقة في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، عن مذكرة أمريكية سرية تطلب من البريطانيين التنصت على مندوبي مجلس الأمن الدولي، قبل تصويت حاسم حول حرب العراق.وببعض اليأس، ترى جان اليوم أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، والرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، نجحا في تلميع صورتيهما على الرغم من دورهما الحاسم في غزو العراق، من دون تفويض من الأمم المتحدة.وقالت لوكالة «فرانس برس» قبل عرض الفيلم الطويل في مهرجان لندن إنه «يمكن أن يصحح كل ذلك».واتهم بلير حينذاك بالخضوع للرئيس الأمريكي بلا نقاش، تحت ذريعة كاذبة هي وجود أسلحة دمار شامل.وأثارت المذكرة التي سربت إلى الصحافة عاصفة سياسة عنيفة، واتهمت كاثارين جان بمخالفة قانون الأسرار الرسمية، لكن أسقطت التهم عنها في 2004 في غياب أدلة.ومثلها، يأمل مخرج الفيلم التذكير بالطابع غير الشرعي للنزاع.وقال جافين هود، وهو من جنوب إفريقيا «لا يمكن رد الاعتبار لزعيمين اضطرا للاعتراف بأن قصة أسلحة الدمار الشامل هذه محض اختراع وتلاعب وكذب».وأضاف «إنه أمر رهيب، رد الاعتبار لجورج بوش لمجرد أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة، دونالد ترامب، يبدو أسوأ.. علينا أن نوقف كل هذه السخافات».وعرض فيلم «أسرار رسمية» في أغسطس/ آب الماضي في الولايات المتحدة، وهذا الشهر في بريطانيا، قبل عروض عامة في وقت لاحق هذا العام.وقالت كاثارين جان التي تعيش منذ 2011 في تركيا مع زوجها وابنتها «احتجت إلى فترة طويلة لتقبّل ما حدث. في كل مرة أحاول فيها روايته أشعر بالتوتر مجدداً».وبعد تسريحها من وظيفتها في 2003، واصلت جان العمل في مقر إدارة اتصالات الحكومة في جنوب إنجلترا.وقالت «كل ما كنت أريده هو العودة إلى حياة طبيعية وهذا ما فعلته»، مشيرة إلى أنها عملت مدرّسة للغة الصينية، ودرّست زملاء سابقين في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية.والشخصية الرئيسية الثانية في الفيلم الطويل هي مارتن برايت (قام بالدور مات سميث) الصحفي في «ذي أوبزرفر» الذي نشر المذكرة.

مشاركة :