«أسرار رسمية».. محاولة سينمائية لتصحيح دوافع غزو العراق

  • 10/14/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر البريطانية كاثارين جان الموظفة السابقة في الاستخبارات البريطانية أن فيلم «أسرار رسمية»، أو «أوفيشال سيكريتس»، الذي يروي قصتها، يحمل رسالة تقضي بالتذكير بالمسؤوليات في غزو العراق في 2003.وكاثارين جان (45 عاماً) المترجمة السابقة في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، كشفت مذكرة أمريكية سرية تطلب من البريطانيين التنصت على مندوبي مجلس الأمن الدولي قبل تصويت حاسم حول حرب العراق.وببعض اليأس، ترى جان اليوم أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، والرئيس الأمريكي جورج بوش الابن نجحا في تلميع صورتيهما على الرغم من دورهما الحاسم في غزو العراق بدون تفويض من الأمم المتحدة.وقالت لوكالة «فرانس برس»: قبل عرض الفيلم الطويل في مهرجان لندن إنه «يمكن أن يصحح كل ذلك».واتهم بلير الذي كان يصفه خصومه ب«الكلب المدلل» لبوش، حينذاك بالخضوع للرئيس الأمريكي بلا نقاش تحت ذريعة كاذبة هي وجود أسلحة دمار شامل.وأثارت المذكرة التي سربت إلى الصحافة عاصفة سياسية عنيفة واتهمت كاثارين جان بمخالفة قانون الأسرار الرسمية، لكن أسقطت التهم عنها في 2004 في غياب أدلة.مثلها، يأمل مخرج الفيلم في التذكير بالطابع غير الشرعي للنزاع. وقال جافين هود، وهو من جنوب إفريقيا «لا يمكن رد الاعتبار لزعيمين اضطرا للاعتراف بأن قصة أسلحة الدمار الشامل هذه محض اختراع وتلاعب وكذب».وأضاف «إنه أمر رهيب، رد الاعتبار لجورج بوش لمجرد أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب يبدو أسوأ.. علينا أن نوقف كل هذه السخافات». وعرض فيلم «أسرار رسمية» في أغسطس/‏آب الماضي في الولايات المتحدة، وهذا الشهر في بريطانيا، قبل عروض عامة في وقت لاحق هذا العام. وقالت كاثارين جان التي تعيش منذ 2011 في تركيا مع زوجها وابنتها «احتجت إلى فترة طويلة لتقبل ما حدث. في كل مرة أحاول فيها روايته أشعر بالتوتر مجدداً».وبعد تسريحها من وظيفتها في 2003، واصلت جان العمل في مقر إدارة اتصالات الحكومة في جنوب إنجلترا.والشخصية الرئيسية الثانية في الفيلم الطويل هي مارتن برايت (قام بالدور مات سميث) الصحفي في «ذي أوبزرفر» الذي نشر المذكرة. وقال «بالنسبة لصحفي، الحصول على قصة تحتل العنوان الرئيسي لصحيفة الأحد يشبه تسجيل هدف في مباريات ويمبلي».

مشاركة :