لم تكن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يسيطر على حياته. بل الفن والموسيقى ورقص التانجو لم يفارقوا حياة صالح سليم. ومن تلك الرقصات رقصة حزينة بسبب حسن حمدي لن تمح من الذاكرة. حكايات المايسترو (1) – حين تلقى تهديدات بالقتل من جمهور الأهلي.. وأراد ضرب لاعب الزمالك أسطورة لا تزال حية رغم موت صاحبها منذ 13 عاما. ليس فقط بسبب أهدافها أو بطولاتها أو إنجازتها، بل بسبب مواقفها التي تسير وفقا لمبادئ لا تتجزأ. عن صالح سليم نتحدث. وفي ذكرى وفاة صالح سليم، يسرد FilGoal.com خبايا وأسرار في حياة أسطورة النادي الأهلي. أسرار حياة صالح سليم حكى عنها الكاتب الصحفي ياسر أيوب في كتابه عن (صالح سليم) ونشرها تباعا على سلسلة مقالات صحفية عام 2009 تحت عنوان (المايسترو وأنا). -كل ما سيتم ذكره الآن جاء على لسان ياسر أيوب نقلا عن صالح سليم.. معيار سليم المعيار الحقيقي والدائم الذي يستند إليه صالح سليم في الحكم وتقييم كل من حوله من رجاله هو حب النادي الأهلي. وبسبب ذلك كان حسن حمدي –رئيس النادي الأهلي السابق- هوأقرب الجميع لقلب صالح. كان يقول دائما: حسن حمدي هو أكثرهم حبا للأهلي وهوالذى لا يريد شيئا من الأهلي. وكل ذلك على الرغم من جرح قلب صالح سليم الذى تسبب فيه حسن حمدي. طعنة حمدي حسن حمدي قرر الإطاحة بطارق سليم من إدارة الكرة بالنادي الأهلي. كنت مع صالح فى بيته وحدنا يوم اجتمع مجلس إدارة الأهلى - بدون صالح - ليقرروا الإطاحة بطارق سليم. وقتها بقى صالح سليم وحتى اللحظات الأخيرة في انتظار أن يعدل المجلس عن قراره بألا يقيلوا طارق سليم. لكن ذلك لم يحدث. توالت الاتصالات الهاتفية من الجميع. إلا أنه لم يجيب على أحد. وفجأة ألقى بهاتفه أرضا ووقف أمام مكتبة الموسيقى الخاصة به. رقصة التانجو أخرج سليم من المكتبة أسطوانة موسيقى التانجو التي يعشقها. ثم طلب مني أن أجلس على الأرض لأنه سيعطيني درسا في رقص التانجو. وبدأ صالح بالرقص. وبدأت الدموع تظهر في عيناه. لم أر في حياتي طيلة معرفتي بصالح سليم دموعه. إلا عندما كان يتحدث عن والدته. والآن رأيتها بسبب حسن حمدي. وعلى الرغم من ذلك لم يفقد صالح حبه واحترامه وصداقته مع حسن حمدي. بل أوصاني قبل أن يموت بأن ابقى في صف حسن حمدي في أي انتخابات أو حرب يخوضها. كل ذلك لأنه كان يعلم جيدا أن حسن حمدي يُحب النادي الأهلي.
مشاركة :