أشاد النائب غازي آل رحمة بالخطاب السامي لجلالة الملك عاهل البلاد المفدّى في حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الخامس للمجلس الوطني.وقال آل رحمة بأن الخطاب السامي تضمّن قراءةً دقيقة للتحديات التي تعيشها المملكة على الصعيدين المحلّي والخارجي وتشخيصًا دقيقًا لأهم وأبرز المتطلبّات اللازمة للاستعداد للمرحلة التي نعيشها، وهو ما عكس نضجًا وحكمةً في القراءة الواعية والشاملة لمجمل التطورات واستيعابها وإطلاق التوجيهات اللازمة للتخطيط والعمل من أجل الاستعداد اللازم لها.وأكّد آل رحمة أن مجلس النواب سيولي توجيهات جلالته أهمية كبيرة جدًا في دور الانعقاد الجديد، وسيبذل قصارى جهده على المستويين التشريعي والرقابي من أجل تحقيق تطلعات العاهل المفدّى وتوجيهاته.وأشار آل رحمة في هذا السياق إلى توجيهات جلالته إلى ضرورة الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الانتاجية والخدمية، من خلال وضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التقنية، وتشجيع الاستثمارات النوعية، لضمان الاستفادة القصوى من مردود ذلك على اقتصادنا الوطني، مشددًا على أن تنفيذ تلك التوجيهات من شأنه مواكبة التطورات التنموية العالمية ومجاراة التوجهات الاقتصادية الحديثة في الاقتصاد بما يضمن استدامةً للتطور الاقتصادي.كما أشاد آل رحمة بتوجيهات جلالته إلى ضرورة تسريع المشاريع الصناعية الكبيرة، وخصوصا المشاريع المرتبطة بصناعة النفط والألمنيوم وقطاع المواصلات والنقل، مشددًا على أن تنفيذ ذلك من شأنه تقديم خدمة كبيرة للاقتصاد الوطني وتطويره وتوفير فرص عمل للشباب البحريني واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية.وأكّد آل رحمة على دعم مجلس النواب لتوجيه جلالته بشأن وضع استراتيجية واضحة للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، مشددًا على الأهمية القصوى لهذه الاستراتيجية في ظل الظروف والتحديات الإقليمية الراهنة والتي تتطلّب استعدادات كبيرة لأيّة حالات طارئة قد تؤثر على الأمن الغذائي للمواطنين.كما أكّد آل رحمة على توجيهات جلالة الملك بضرورة تعاون جميع الجهات من أجل تفعيل قانون العقوبات البديلة، مشيرًا في هذا السياق إلى التقدّم النوعي الكبير الذي تمّ إحرازه في هذا الصعيد وتنفيذ العقوبة البديلة على أكثر من ألف محكوم، مؤكدًا على أن مجلس النواب سيواصل دوره التشريعي والرقابي لضمان تفعيل توجيهات جلالة الملك من أجل تحقيق المزيد من التوسع والفاعلية في تطبيق هذا القانون.
مشاركة :