استخدم مصطلح "الدراما النفسية" في هوليوود منتصف الخمسينيات على يد رائد أفلام التشويق ألفريد هيتشكوك، للجمع بين أكثر من نوع فيلمي بهدف التلاعب بالظاهرة النفسية لجذب أكبر عدد من الجماهير لشباك التذاكر، بينما اتخذ صناع الأفلام الأجانب ذلك المصطلح لتصوير العالم الداخلي للشخصيات، تلك الحالة النفسية المعقدة التي تدور حول الشخصية الرئيسية وتضعها على حافة الجنون، إنه نضال غامض ومعقد بين عالم الشخصية الداخلي والواقع، واكتسب هذا التصنيف شهرة واسعة على مستوى أفلام "الإثارة" التي تعد واحدة من أوسع التصنيفات للأفلام وأكثرها غموضا، وتعتمد أفلام الإثارة على التشابك والتعقد في الحبكة الفنية وأغلبها ذات (الحبكة التشويقية) أفلام التشويق "Suspense"، وذلك لخلق الخوف والرهبة للمشاهد أو عرض المواقف الدرامية بأقوى حدة ممكنة. وكان "هيتشكوك" من بين المخرجين الرائدين في استخدام الكاميرا للتحرك بطرق تحاكي نظرات الشخصية في الفيلم، مجبرًا المشاهدين على الانخراط في شكل من أشكال التلصص والتوحد مع البطل، حيث ذكر في حوار سابق بأنه يجب إشراك المتفرج في الجريمة وكيفية حدوثها؛ لأن هذا الإشراك هو الذي يولد عنصر الإثارة.
مشاركة :