عقب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد خلاله جمود الفكر الإسلامى عند ٨٠٠ عام، بأن الرئيس مهموم بقضية تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أنه لا شك في أن هناك بعض القضايا التى استند إليها الفكر المتشدد في تصدير الوجه الدموى المفترى على الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج بحاجة للتجديد، مثل قضية الجهاد بمفهومه الصحيح، الذى يحافظ على الإنسان ما دام لم يعتد على الفرد أو المجتمع أو القانون الذى يحكم علاقاتهم ويرفع النزاع من بينهم.وقال علام في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن قضية التجديد ترتبط ارتباطا وثيق الصلة بتفكيك الفكر المتطرف وكشف ضلاله وفساده لتحصين شبابنا ومجتمعاتنا من شر هؤلاء جميعا، وفى سبيل ذلك علينا أن ننظر إلى التراث الإسلامى غير الكتاب والسنة باعتباره عملا تراكميًا محترمًا، ولكنه ليس مقدسًا، بمعنى أننا نستفيد من مناهج السلف الصالح فيه، لأنها مبنية على اللغة والعقل وقواعد تفسير النصوص، ولكن في نفس الوقت لا نلتزم بمسائلهم التى ارتبطت بسياق واقعهم وقتها.وشدد المفتي على أن المشكلة الكبرى عند ذوى الفكر المتشدد والمنحرف أنهم يحاولون توسيع دائرة الثوابت بغير حق حتى يضيق على الناس دينهم ودنياهم، فيسهل عليهم تبديعهم وتفسيقهم وصولا لتكفيرهم، بل ينحرف فكرهم إلى استباحة دمائهم.
مشاركة :