رام الله- قنا: أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن اعتزامها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم الفلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن حسن بريجية مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم قوله، إن ما يسمى «مجلس التخطيط والبناء ومجلس مستوطات عصيون» أقر مخططا لبناء 251 وحدة استيطانية، منها 146 في مجمع غوش عصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة كفار الداد شرقا. وفي السياق ذاته، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مساحات واسعة من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، لصالح توسيع مستوطنة ألون شفوت على حسابها. وأشار بريجية إلى أن قرار الاستيلاء طال عشرات الدونمات من أراضي الحوض الطبيعي رقم /4/ التابعة للبلدة، بغرض بناء وحدات استيطانية جديدة داخل المستوطنة المذكورة. من جهة ثانية فرض الاحتلال الإسرائيلي، أمس، طوقا أمنيًا شاملاً على الضفة الغربية وأغلق معابر غزة بحجة الأعياد اليهودية. وقالت الإدارة العامة لمعبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، إن الاحتلال أغلق المعبر أمس وسيستمر الإغلاق إلى اليوم الاثنين، بحجة الأعياد اليهودية. فيما قالت إدارة معبر بيت حانون «إيرز»، إن المعبر فتح في كلا الاتجاهين أمس للمغادرين فقط من الحالات «المرضية - المنظمات والشخصيات والوفود الدولية - عرب 48». فيما يعمل استثنائياً للقادمين من جميع الفئات بلا استثناء . كما فرضت سلطات الاحتلال إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وأغلقت معابرها منذ صباح أمس، حيث سيستمر الإغلاق حتى 21 أكتوبر بحجة الأعياد. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 15 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في القدس المحتلة والضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطناً مقدسيًا عقب مداهمة منزله في حي جبل الزيتون، بالقدس المحتلة، فيما داهمت تلك القوات عددًا من منازل الفلسطينيين في بلدة العيسوية في القدس، واعتقلت 11 فلسطينيًا. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فتاة ووالدها، في بلدة بني نعيم شرق محافظة الخليل، وشابا آخر من قلقيلية. وفي السياق ذاته، أصيب عشرات الشبان، بحالات اختناق، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في مدينة رام الله. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الطيرة، وداهمت منزل والدة الأسير سامر العربيد. وفي سياق آخر، اندلعت مواجهات على مدخل قرية سردا شمال رام الله، خلال انسحاب قوات الاحتلال من المدينة. وفي سياق متصل حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من استمرار دعوات استهداف المسجد الأقصى المبارك من قبل المنظمات اليهودية والاستيطانية الإسرائيلية المتطرفة، بما يهدف إلى تحويل وحرف طابع الصراع من صراع سياسي إلى ديني. وقالت الوزارة في بيان أمس، إنها ترى أن مواقف وإعلانات وقرارات ترامب وفريقه المنحازة بشكل كامل لليمين الحاكم في الكيان الإسرائيلي تشكل مظلة لتلك الدعوات الاستعمارية، وتشجع على تماديه في تنفيذ مخططاته الهادفة إلى تهويد الأقصى وباحاته، بما يؤدي ليس فقط إلى تحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وإنما إلى فرض مرجعيات ومقولات وأسس الحل الديني للصراع الذي يعترف بسيطرة ديانة واحدة على المقدسات بديلا لمرجعيات السلام الدولية. وأضافت الخارجية الفلسطينية، أنها تنظر بخطورة بالغة لحملات التحريض المتواصلة وواسعة النطاق التي يطلقها اليمين واليمين المتطرف في هذا الكيان وأركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، وفي مقدمتها ما تسمى منظمات جبل الهيكل والحاخامات المتطرفين والمدارس الدينية الاستيطانية، التي تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى المبارك واستباحته بالكامل. وأشارت في هذا الصدد إلى تصريحات ومواقف معادية واستفزازية يطلقها أكثر من مسؤول في دولة الاحتلال، كان آخرهم وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان.
مشاركة :