باني عبيدي..15 عاماً من بساطة التشكيل

  • 10/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: محمدو لحبيب افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون مساء أمس الأول عدة معارض من بينها المعرض الفردي «باني عبيدي.. أرض المرح»، ومعرض «مشروع مارس» الذي شارك فيه كل من أسماء بالحمر وفرح القاسمي ومي راشد وسعيد المدني من الإمارات وفلوة ناظر من السعودية وماريو سانتانيلا من كولومبيا.وحضرت الافتتاح الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس المؤسسة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير المؤسسة، والشيخة نورة بنت إبراهيم المعلا مدير إدارة التعليم والأبحاث في المؤسسة، والشيخ سالم بن خالد القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، ومنال عطايا مدير عام هيئة متاحف الشارقة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الانماء التجاري والسياحي بالشارقة، وكوون يونج وو سفير كوريا الجنوبية في الإمارات، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة، وجمع كبير من المهتمين بالفن.وضم معرض «أرض المرح»، في بيت السركال، وهو من تقييم الشيخة حور القاسمي وناتشا جينو القيمة المساعدة في متحف جروبيوس باو في برلين، 42 عملا شملت تقريبا كل مسيرة الفنانة عبيدي على مدى 15 عاما، واشتمل المعرض على فيديوهات وصور فوتوغرافية وأعمال صوتية وتركيبية.قاربتْ الفنانة عبيدي من خلال معرضها ذاك وجوه الحياة المختلفة، حيث امتزج في أعمالها الحس الساخر، مع العمق الذي تمثله تجربة الحنين والتشظي التي تُنتجها أسئلة الذاكرة، والتي تظهر عبر صور لباكستان الحاضر، ولتاريخ جنوب آسيا بشكل عام، وظهر ذلك في عدة أعمال من بينها عمل بعنوان «سلسلة كراتشي1»، الذي يحكي عبر 6 صناديق ضوئية، رسالة حب تبعثها الفنانة إلى مدينتها كراتشي التي ولدت فيها، وتوثق في ذلك العمل حكاية مواطنين عاديين يقومون بأنشطة منزلية وترفيهية عند غروب الشمس في شهر رمضان المبارك، مستحضرة لحظة الإفطار الخاصة عند المسلمين، وتُظهر الصور كذلك الطبقة المتوسطة والأقليات الدينية في المدينة كالهندوسية والمسيحية والزرادشتية.وبشكل عام حاولت عبيدي أن تلعب في معرضها دور راوية قصص وموثقة آثار، واستكشفت من خلاله تلك المساحة العاطفية والنفسية المرتبطة بذلك، واستطاعت أن تكون قريبة بأعمالها من كل الجمهور، بحيث يستكشف كل مشاهد لأعمالها المشتركات الإنسانية التي توجد بينه وبين العمل ببساطة ومن دون تعقيد.وعن ذلك المعرض قالت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي ل «الخليج»: «باني عبيدي فنانة اشتغلنا معها على مدار سنوات وليست هذه هي المرة الأولى، وهذا المعرض يتحدث عن أحداث سياسية، وأحداث يومية، ونستطيع القول إنه يتحدث عن تجربة عبيدي بشكل عام، وهو من أكبر معارضها». كسر الحواجز وأبرزت الشيخة نوار القاسمي أن الفنانة عبيدي اشتغلت على بساطة الأعمال ونجحت في أن تجعل معرضها هذا قريباً من المتلقي مهما كانت درجة ثقافته الفنية وقالت: «بعض المعارض تكون عالية على مستوى الفهم والتلقي، بحيث تتطلب ثقافة فنية لفهمها، لكن هذا المعرض يكسر الحواجز بين المتلقي والفن المعاصر، والفنانة استطاعت أن تحقق ذلك، وأن تنجح في تقديم رؤيتها ببساطة». المرأة العصرية اهتمت الفنانة الإماراتية مي راشد بأن تبرز مفهوما يتعلق بالمرأة في مجتمعنا العربي والإسلامي، فقدمت رؤية خاصة تحت عنوان «المرأة الصالحة»، وجسدت عملها ذاك في صورة فوتوغرافية مكبرة تظهر فيها سيدة عربية مسلمة تجمع ما بين مطالعتها للكتاب، والمحافظة وارتباطها بالبيئة المحلية الظاهر في ملابسها، وفي النباتات والفواكه والأشياء الأكسسوارية المحيطة بها.وأكدت راشد من خلال عملها ذاك أن المرأة الخليجية والعربية تستطيع القيام بأدوارها المعتادة كربة بيت ومسؤولة عن الأسرة وعن رعايتها، إضافة إلى تثقيفها نفسها، وإبراز ذاتها وهويتها، وهو ما يجعلها تجسد مفهوم المرأة الصالحة بطريقة متكاملة بين مجهودها لصالح الجميع ومجهودها لصالح نفسها.

مشاركة :