عبّر عدد من المسؤولين والرياضيين الفلسطينيين عن فرحتهم الكبيرة للقاء الذي يجمع المنتخب السعودي والفلسطيني على أرض فلسطين، مؤكدين أن القرار تاريخي ورسالة للعالم أجمع بأن فلسطين والشعب الفلسطيني في قلب كل سعودي، وحضور المنتخب السعودي للقدس ليس رسالة رياضية فقط، بل رسالة للعالم أجمع بأن المملكة تدعم كافة القرارات الفلسطينية للدفاع عن القضية الفلسطينية وكسر الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سوزان شلبي أن الفرحة في الشارع الفلسطيني لا توصف بعد إعلان مقابلة المنتخب السعودي للمنتخب الفلسطيني ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 على الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد جهود كبيرة من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي جلب الموافقة وحقق حلم الشعب الفلسطيني أن يشاهد المنتخب السعودي يلعب على أرض أشقائه الفلسطينيين. وأكدت أن الشارع الفلسطيني مدرك لأهمية حضور أشقائهم السعوديين، فالحضور له أبعاد كثيرة رياضية وعاطفية وثقافية خصوصاً لوزن وحجم المملكة كقائد للعالم العربي والإسلامي، وكذلك للعلاقة الخاصة التي تربط فلسطين بالمملكة، كونها متجذرة تاريخياً بين البلدين الشقيقين تربطهما مواقف دولية مشرفة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني على المستوى العالمي. وأضافت: «المباراة ستكون على ملعب الشهيد فيصل الحسيني الذي يتسع لقرابة 12 ألف مشجع في منطقة الرام من ضواحي القدس، وهناك اهتمام خاص من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير كافة الإمكانات لهذا اللقاء التاريخي. وأكد رئيس العلاقات العامة والإعلام في الاتحاد الفلسطيني عمر الجعفري أن وجود «الأخضر» لأول مرة على أرض فلسطين رد على الأصوات الخائنة للشعب الفلسطيني، والتي تحاول استغلال أي دعم من المملكة للشعب الفلسطيني، فاليوم الشعب الفلسطيني مشتاق لمشاهدة السعوديين في فلسطين. مضيفاً أن وجود المنتخب السعودي هو تأكيد للرسالة الحكومية السعودية والشعب السعودي وتضامنهم ووقوفهم الأصيل مع الشعب الفلسطيني طيلة نضال الشعب الفلسطيني، وأكد أن أي فلسطيني لا ينسى التضحيات السعودية والجنود السعوديين البواسل، الذين جاؤوا بعد حرب العام «1967 « ورابطوا على طول نهر الأردن للوقوف أمام الاعتداءات الإسرائيلية، ومنعهم من العبور تجاه الأردن الشقيق، فكان دفاعهم دفاع الأبطال عن البوابة الشرقية الفلسطينية. مشيراً إلى أن الموضوع ليس مباراة بل إنه أبعد من المباراة، هناك تلاحم وأخوة وصداقة بين الحكومتين الفلسطينية والسعودية وبين الشعبين الفلسطيني والسعودي. وأضاف رئيس نادي أهلي الخليل كفاح الشريف أن وجود المنتخب السعودي على أرض فلسطين وبين شعبها حدث عظيم، مؤكداً أن وجود «الأخضر» يكسر احتكار المحتل الإسرائيلي، وهو دعم كبير للرياضة الفلسطينية على مستوى العالم، مما سيكون دافعا كبيرا أن نشاهد الأندية السعودية والعربية تلعب على أرض فلسطين، مبيناً أن هذا القرار ينسجم كذلك مع قوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وستكون مشاركة المنتخب السعودي على أرض فلسطين دافعاً كبيراً للمنتخبات أن تواجه المنتخب الفلسطيني على أرضه وبين جمهوره، وشدد على أن القرار الكبير أسعد أبناء الشعب الفلسطيني، وهو عرس دولي كبير قومي ووطني على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. عمر الجعفري