اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى أمس بحراسة مشدّدة من قبل قوات الاحتلال. فيما أعلنت سلطات الاحتلال أمس اعتزامها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة أراض في بيت لحم. من جهة أخرى، وجهت سلطات الاحتلال رسالة تهديد إلى السلطة الفلسطينية، في أعقاب قرارها وقف استيراد العجول والأبقار من إسرائيل. وقد اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، 17 فلسطينياً من الضفة، غالبيتهم من بلدة العيساوية بمدينة القدس، رافق ذلك اعتداءات ومداهمات وتخريب عدد من المنازل. وقامت قوات الاحتلال بخطوات استفزازيّة، منها نشر قنّاصة على أسطح المسجد القبلي، رغم معارضة حرّاس الأقصى. وشهد الأسبوع الماضي صعودًا في عدد الاقتحامات، بمناسبة الأعياد اليهوديّة، مثل رأس السنة والغفران والعُرش. وحوّل الاحتلال البلدة العتيقة في القدس إلى ثكنة عسكرية ونصب الحواجز داخل الأسواق وعلى الطرقات المؤدية إلى الأقصى وسط استنفار في منطقة ساحة البراق وعند أبواب المسجد المبارك. وأعلنت سلطات الاحتلال أمس اعتزامها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي بيت لحم. وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن ما يسمى «مجلس التخطيط والبناء ومجلس مستوطنات عصيون» أقر مخططاً لبناء 251 وحدة استيطانية، منها 146 في مجمع «غوش عصيون» الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة««كفار الداد» شرقاً. واستولت سلطات الاحتلال على مساحات واسعة من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، لصالح توسيع مستوطنة «ألون شفوت» على حسابها. واشار بريجية الى أن قرار الاستيلاء طال عشرات الدونمات من أراضي الحوض الطبيعي رقم (4) التابعة للبلدة، لغرض بناء وحدات استيطانية جديدة داخل المستوطنة المذكورة. إلى ذلك، يواصل ستة أسرى الإضراب المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال احتجاجًا على استمرار اعتقالهم الإداري، بينهم أسيرة أردنية، بينما تصاعدت الخطورة على حياتهم وخاصة القدامى منهم. وأوضح المتحدث باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر في تصريح صحفي للاتحاد أن أقدم الأسرى المضربين وأكثرهم خطورة على حياته هو الأسير أحمد عبد الكريم غنام (42 عاما) من الخليل، كونه كان يعاني من سرطان الدم، ويخشى من عودة المرض حيث يعاني من ضعف المناعة. ودخل إضراب الأسير غنام شهره الرابع على التوالي، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، ويعاني من هبوط بنسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 24 كيلو جرامًا، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقد يستشهد في أي لحظة. من جهة أخرى، وجهت سلطات الاحتلال، رسالة تهديد إلى السلطة الفلسطينية، في أعقاب قرارها الأخير وقف استيراد العجول والأبقار من إسرائيل. ووفقاً للمصادر العبرية، فقد أبلغ منسق أعمال حكومة إسرائيل في المناطق المحتلة اللواء كميل أبو ركن، السلطة الفلسطينية بأنه «إذا لم تتوقف المقاطعة الاقتصادية من قبل السلطة للسوق الإسرائيلية، فسيترتب على ذلك عواقب وخيمة، حيث ستقدم إسرائيل على وقف إدخال المنتوجات الزراعية الفلسطينية إلى أسواقها». وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة د. محمد أشتية، قررت مؤخرا وقف استيراد العجول من الخارج بما فيه إسرائيل، في إطار سياستها الرامية للانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل. في السياق قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني «إذا ما أقدمت إسرائيل، على تنفيذ تهديداتها فإننا سنتخذ كذلك إجراءاتنا إزاء ذلك، وسنعمل على تعزيز وعي المواطنين بأهمية العودة للمنتجات المحلية». وأوضح الفتياني في تصريح للاتحاد أمس، أن قرار وقف استيراد العجول من السوق الإسرائيلي، قرارٌ صائب، وفي إطار التوجه للانفكاك عن اقتصاد الاحتلال. الجامعة العربية تدين محاولة إسرائيل منع تدريس المنهج الفلسطيني بالقدس أكدت جامعة الدول العربية أن قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة منع تدريس المنهج الفلسطيني في القدس يشكل تعديا جديدا على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة. وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في كلمة أمس خلال افتتاح اجتماع الدورة الـ 100 للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، التي تعقد بالجامعة العربية، إن التعليم في فلسطين يواجه تحديات كثيرة، وظل هدفا دائما لسياسات الاحتلال المدمرة على كافة الأصعدة إلى جانب المعوقات والممارسات الإسرائيلية ضد العملية التعليمية والمدارس بصورة أساسية، وفي مقدمتها المناطق التي تسمى مناطق «ج» خاصة مناطق الأغوار، أو في البلدة القديمة في مدينتي الخليل القدس. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تشويه المناهج الفلسطينية، حيث تقوم بحذف كل النصوص التي تحمل معاني الدفاع عن شرعية وعدالة القضية الفلسطينية، فضلا عن القصائد والرموز الوطنية ودروس التاريخ، وكل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية..وفي المقابل تركز سلطات الاحتلال في مناهجها على ترسيخ صورة دولة الاحتلال وتعزيز الإرهاب المنظم والدعوة إلى العنف ضد الآخر وتشويه صورة العرب وطمس معالم القضية والهوية الفلسطينية وتهويد الأرض وأسرلة الإنسان عليها. وقال إن المناهج الإسرائيلية قدمت الإنسان العربي على أنه مخلوق مشوه، وأن العرب يتصفون بالتخلف والوحشية والجبن والغدر والخيانة مما يدعم السلوك العدواني تجاه العرب وتسهيل ارتكاب الجرائم بحقهم.
مشاركة :