سلطة من تنتصر.. الرجل أم المرأة؟!

  • 10/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في سنة أولى زواج عادة لا يعرف أي من الطرفين إلى أين تسير الحياة، حيث تظهر خلال هذه الفترة طباع كل واحد منهما ومدى رغبته في أن يكون له السيطرة على مجريات الأمور سواء بحسن نية أو عن قصد فالصراع على السلطة بين الطرفين يستمر، خاصة أن الزوج قد يحاول أن يخضع كل الأمور إلى سلطته، بينما تحاول الزوجة أن تكون الكلمة العليا لها على اعتبار أنها المتصرفة في شؤون البيت، وهو ما يجعل السنة الأولى في الحياة الزوجية هي الفيصل بين الرجل والمرأة وهو ما يطرح سؤالاً مفاده في سنة أولى زواج سلطة من تنتصر الرجل أم المرأة؟! تقول الاستشارية الأسرية تهاني التري: من الطبيعي أن يكون هناك صراع بين الأزواج الجدد حول العديد من الأشياء التي يجب اتخاذ قرار فيها وهو ما يبرز شخصية كل طرف في النهاية، وأن عدم النضج لدى كل طرف هو الذي يوجد نقاط اختلاف كثيرة فضلاً عن أنه قبل كل شيء يجب أن يكون هناك تأهيل لطرفي العلاقة الزوجية قبل الدخول في هذا المشروع المصيري لأنه في العادة يسهم في أن يعرف كل طرف ما له وما عليه وهو ما يسهم في تخفيف الأعباء النفسية ويوجد للزوج والزوجة مساحة للتفاهم في حدود الألفة مع إدراك أنهم شركاء في الحياة الزوجية ويسيرون في منعطف واحد. وتبين تهاني التري أنه في الغالب أن تكون سلطة الرجل هي الأعلى، حيث يبحث عن زوجة مطيعة لا ترهقه بالكثير من المتطلبات وفي المقابل تبحث الزوجة عن رجل يعطيها ولا يبخل عليها ويمنحها مساحة لكي تمارس دورها الاجتماعي والأسري بشكل طبيعي، وتشير إلى أن الأنانية هي التي تجعل بعض الأزواج يعتقدون أن الرأي الأوحد هو الذي يجب أن يسود في حين أن التفاهم والتقبل ومحاولة تقريب وجهات النظر تعبر بالحياة الزوجية إلى بر الآمان. أفعال عنيفة ولا تخفي باسمة نبيل 24 عاماً أنها تعيش صراعاً محبباً بينها وبين زوجها، خصوصاً بعد مضي ثلاثة أشهر على الزواج حيث يحاول كل طرف أن يهيمن على الآخر وأن يخضعه لسلطته، مبينة أنها تقدر قيمة الرجل وتحترم رغبته في أن يظل في عين زوجته رجل البيت وواحة الأمان لكنها تحاول التفاهم معه، خاصة أنها ترى هناك أموراً لا ينبغي لأحد أن يبدي فيها القرار سوى الزوجة، غير أن طبيعة الرجل لا ترضى بذلك. حياة أسرية ويذكر أحمد خليل 25 عاماً أن زوجته عنيدة وأنه لم يعرف عنها هذا الطبع إلا بعد أن أمضى معها نحو 6 أشهر من الزواج وأنه يسعى إلى تغيير سلوكها، حيث تحاول في كثير من الأحيان إبداء بعض الآراء ومن ثم اتخاذ قرارات وتصر عليها ويشير إلى أنه ليس ضد أن تشارك برأيها وأن تفعل ما يصب في مصلحة الحياة الأسرية. أبسط الأشياء وتورد هنا إسماعيل (21 عاماً) أن زوجها لا يعطيها مجالاً لتنفيذ العديد من الأفكار التي تصب في مصلحة البيت منذ ثمانية أشهر هي عمر العلاقة الزوجية بينهما بخاصة أنه يتدخل في كل شيء حتى في أثناء شراء أبسط الأشياء، وفي أحيان كثيرة يرفض اختيارها لألوان بعض المفروشات والزهريات لافتة إلى أنه يشعرها دائماً بأنه يجب ألا يناقش في أي شيء وأن عليها أن تمتثل له في حين أنها أيضاً تعارضه في كل شيء وأنها مصرة على أن يكون لها سلطة زوجية كونها شريكة في هذه الحياة الأسرية التي يجب أن تسودها الألفة وتذكر أنه على الرغم من هذه الأجواء التي لا ترضيها فإنها تعترف بأن زوجها على الصعيد الآخر إنسان رائع ويعبر لها دائماً عن أنها ركن مهم في حياته.

مشاركة :