رفع المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش المدير الفني الجديد لمنتخب لبنان لكرة القدم أمس راية التحدي في مواجهة منتخبي الكويت وكوريا الجنوبية اللذين سيلتقيهما فريقه ضمن المجموعة السابعة إلى جانب لاوس وميانمار خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات. وقال رادولوفيتش الذي كان يدرب الجهراء قبل ايام في المؤتمر الصحافي الذي اقامه الاتحاد اللبناني للعبة في بيروت امس: "تغلب المنتخب اللبناني على الكويت وكوريا الجنوبية في وقت سابق وسنلعب للتغلب عليهما مجدداً ونحن لن نتوجه لخوض التصفيات للعب على المركز الثاني". وشدد بمناسبة تسلمه منصبه الجديد على رأس الجهاز الفني، بأنه سيعمل لبناء منتخب قوي بقدر استطاعته في اسرع وقت للوصول به الى افضل مستوى قبل لقاء الكويت في 11 يونيو في افتتاح منافسات المجموعة ضمن التصفيات الاسيوية المزدوجة. واوضح انه قام ببعض الاستطلاعات قبل التوجه الى بيروت وهو على علم بالامكانات وتاريخ المنتخب. ولفت الى انه على دراية ببعض الفرق واللاعبين في لبنان، وسيعمد الى توطيد معرفته في وقت قريب جداً. واعتبر تدريب منتخب لبنان شرفا كبيرا وانه سيسعى لبذل قصارى جهده مع الفريق من اجل رفع الروح القتالية والوصول الى النتيجة المرجوة. وذكّر بأن سيرته تتضمن مباريات اوروبية واولمبية وفي دوري أبطال اوروبا، وان رغبته تتمثل في الوصول بالمنتخب الى كأس العالم. وكان الاتحاد اللبناني أرسل امس قائمة بأسماء 45 لاعبا الى الاتحاد الآسيوي للعبة يحق لهم تمثيل لبنان في التصفيات المقبلة. ومن المقرر ان يستدعي المدرب 23 لاعبا من اصل 45 لبدء التمرين الأسبوع المقبل منهم عباس عطوي، كابتن «النجمة» وظهير ذوب آهان الإيراني المخضرم وليد اسماعيل الذي تراجع عن قرار اعتزاله الدولي وطارق الريش الذي يلعب حاليا في الدوري الاسترالي والذي استدعاه من قبل المدرب الالماني ثيو بوكير وخاض مباراة ودية واحدة، وحارس الصفاء مهدي خليل وحارس السلام زغرتا محمود صيداوي وحسن كوراني «شباب الساحل» وشادي سكاف «النجمة» وخليل خميس «العهد» وضمت القائمة لاعبين جدداً من الذين برزوا في الفترة الاخيرة، امثال هداف النجمة خالد تكه جي، وقائد طرابلس عبد الله طالب، بالاضافة الى آخرين برزوا على الصعيد الأولمبي امثال ثنائي العهد خليل خميس وغازي حنينة والمهاجم فيليب باولي. ويُنتظر ان تسجل اسماء اخرى عودتها لمنح المدرب الجديد خيارات عدة على غرار عباس عطوي «أونيكا» وحسن المحمد. وقرر الاتحاد اللبناني اقامة ثلاث مباريات ودية للمنتخب استعدادا لمباراة الكويت في بيروت بشكل خاص والتصفيات بشكل عام حيث يلتقي مع سورية في 24 مايو الجاري في صيدا، ومع الأردن في عمان في 30 منه، ومع العراق في 8 نوفمبر في إيران. وكانت «الراي» اول من ألمح الى ان مدرب منتخب لبنان الجديد سيكون من الكويت وذلك في عدد 22 ابريل الماضي وقالت: «علمت (الراي) ان 4 مدربين من بينهم كويتي على طاولة اللجنة الرباعية التي شكلها الاتحاد اللبناني لكرة القدم لاختيار مدرب جديد يقود منتخب (الأرز) في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات والتي يلعب فيها ضمن المجموعة السابعة إلى جانب كوريا الجنوبية والكويت وميانمار، ولاوس». وحددت اللجنة الرباعية المؤلفة من رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف ووائل شهيب وسيمون الدويهي، اسبوعا للانتهاء من المهمة لا سيما وان الوقت ضيق للغاية حيث ان اول مباراة سيخوضها منتخب لبنان امام الكويت يوم 11 يونيو ويتوقع أن تشهد حشدا جماهيريا كبيرا نسبة لارتفاع مستوى الاثارة بين المنتخبين في السنوات القليلة الماضية. كما علمت «الراي» أن احتمال أن يقود منتخب لبنان مدرب كويتي تتساوى مع فرص المدربين الثلاثة الاجانب المرشحين للمهمة، خاصة وان الاسم المطروح له خبرته في المجال الاسيوي ودرايته بالكرتين الكويتية والكورية الجنوبية، لكن تبقى مشكلة ارتباطه الحالية، وحلها يخضع في حالة الموافقة عليه للعلاقات الاخوية والودية بين الاسرتين الكرويتين في لبنان والكويت. من ناحيته، قال جمال طه لاعب ومدرب «الأنصار» وكابتن منتخب لبنان السابق «ان المجموعة السابعة التي تضم لبنان مع الكويت وكوريا ليست سهلة أبداً، ظروفنا الآن تختلف عن ظروف التصفيات السابقة من اكثر من ناحية، سن اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب أصبحت كبيرة، ونحن لم نبدأ بالتحضير الى الان وكان البعض يعول على اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الأولمبي ان نستفيد منهم في المنتخب الاول لكن النتائج في التصفيات الاخيرة للمنتخب الأولمبي كانت صادمة للجميع ولم يتوقعها أحد». واضاف "رغم ذلك، هناك أمور ايجابية فنحن وقعنا مع الكويت وكوريا الجنوبية ونعرفهما جيداً، علينا استغلال هذا الشيء بالإضافة الى أن اللاعب اللبناني بطبعه طموح. لذلك ليس مستحيلا ان نكون في التصفيات الحاسمة لكأس العالم وعلينا بالطبع التأهل لكأس آسيا، وكما قلت فالاعتماد على روح اللاعبين والطموح سيكون الأهم، لطالما كان هناك منتخبات لديها إمكانيات مادية كبيرة لكنها لم تحقق اي انجاز الى الآن، المال والإمكانات المادية لا تصنع شيئا من دون الطموح والروح العالية".
مشاركة :