دبي: «الخليج» أطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة التابع للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برنامج «الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية»، لتأهيل قيادات إماراتية قادرة على العمل مع كبرى الشركات العالمية، تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعداد قيادات إماراتية بمعايير عالمية تستطيع العمل ضمن بيئة الأعمال العالمية.هدف البرنامج في دورته الأولى إلى تمكين منتسبيه بخبرات نوعية تؤهلهم لمختلف المواقع القيادية ضمن الشركات العالمية، والاطلاع على أبرز الممارسات العالمية المتميزة، وخوض تجارب عملية جديدة، وصولاً إلى تعريف العالم بنموذج القيادات الإماراتية عالية التأهيل وإبرازها دولياً في مختلف الميادين.وبدأ البرنامج التدريبي في مرحلته الأولى في العاشر من أكتوبر الحالي ولمدة ستة أشهر، يتعرّف خلالها المتدربون على نماذج مختلفة وممارسات عالمية متنوعة في مجال الإدارة والقيادة في بيئات عمل مختلفة، إلى جانب العمل مع كوادر متنوعة من خلفيات ثقافية مختلفة. الانتداب الخارجي يتواصل بعدها البرنامج في مرحلته الثانية، وهي مرحلة الانتداب الخارجي، لستة أشهر أخرى تخوض خلالها مجموعة المنتسبين، الذين تم اختيارهم للسفر إلى الخارج تجربة الانتداب الدولي في شركات عالمية متنوعة من أجل تبادل المعارف والخبرات، وتحقيق المنفعة المشتركة لكل من المتدرب والجهة الدولية، والاطلاع على أبرز المدارس في مجال القيادة، والتعرف على أهم الخبرات المؤسسية، والعمل ضمن بيئات الشركات العالمية والمؤسسات الدولية.ويضم البرنامج 30 منتسباً إماراتياً من 19 تخصصاً مختلفاً، تم اختيارهم بعد سلسلة من الاختبارات والمقابلات الشخصية وفق معايير محددة، منها أن يكون في موقع قيادي معني بتشغيل قسم أو إدارة ومسؤولاً عن فريق ضمن المؤسسة التي يعمل فيها، وأن يكون متمكناً في إدارة كوادر من خلفيات ثقافية متنوعة، بالإضافة إلى امتلاك المؤهلات الشخصية المطلوبة لخوض تجربة الانتداب خارج الدولة.ويعمل البرنامج، الذي تم تطويره بالتعاون مع مراكز أبحاث ودراسات عالمية متخصصة في مجال إعداد القادة، مع موجهين عالميين من مختلف التخصصات لمواكبة تقدم منتسبي البرنامج وإرشادهم خلال فترة التدريب لأفضل الممارسات القيادية العالمية. ويشتغل المتدربون خلال مدة البرنامج على مشروعين رئيسيين أولهما محلي تطويري في تخصصات متنوعة للارتقاء بالمشاريع والخدمات ضمن إمارة دبي، أما الثاني فهو مشروع الرحلة الدولية الذي يمنح المتدرب الفرصة لتقديم حلول مبتكرة لأحد التحديات التي تواجهها المؤسسة الدولية التي تم انتدابه إليها. صناعة قيادات نوعية وأكد سعيد العطر المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دور مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في صقل وصناعة قياداتٍ إماراتية نوعية، تستطيع التفاعل مع بيئة الأعمال العالمية، وقال: صقل الكفاءات المحلية، وإبرازها دولياً في مختلف المجالات، هو أبرز ما نطمح إليه من خلال برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية، وهو ما يحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في تأهيل قيادات تحقق معايير المواطنة العالمية وتستطيع التفاعل مع كبرى الشركات العالمية وإدارة مشاريع متميزة ضمن بيئة الأعمال العالمية.وشدد العطر على أهمية الاستثمار في إيجاد برامج للانتداب الخارجي، وذلك لتبادل المعارف والخبرات، واستشراف وتطوير أفضل الممارسات العالمية في مجال القيادة، إلى جانب التعريف بالنموذج القيادي الإماراتي المتميز الذي استطاع خلال أقل من خمسة عقود تحقيق التميّز في كافة الميادين. التفكير الريادي بدوره قال عبد الله الرميثي، مدير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة: تهدف البرامج التخصصية التي يطلقها المركز إلى إعداد قيادات إماراتية متميزة تمتلك القدرة على التفكير الريادي والاستشراف الاستراتيجي وتحقيق التميّز في كافة المواقع والاختصاصات، بالتزامن مع ترسيخها قيم التنوّع والمشاركة وتطوير بيئات العمل التي تعمل فيها.. وفي هذا السياق، جاء إطلاق برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية، الذي يعدّ قيادات إماراتية عالمية المستوى والتأهيل تستطيع العمل في أي بيئة عمل دولية وتخلق قيمة مضافة فيها.بدورها، قالت لميا الغفلي، مدير برنامج الانتداب الدولي للقيادات الإماراتية: تزخر الدورة الأولى من البرنامج بمشاركة 30 منتسباً ينتمون ل19 جهة من قطاعات مختلفة، سيشاركون في مجموعة من ورش العمل والدورات الميدانية وفق مساقٍ أكاديمي تم تطويره بالتعاون مع شركاء عالميين ووفق منظومة محمد بن راشد للقيادة، ليتم انتدابهم بعد 6 شهور إلى مجموعة من الشركات العالمية في القطاعات التي ينتمون إليها، بما يعزز من قدراتهم ويصقل مهاراتهم ويبرزها دولياً.