أيّدت محكمة التمييز قرار محكمتي أول وثاني درجة القاضي بإعدام ميكانيكي من الجنسية الأفغانية، بتهمة قتل رجل أعمال عراقي في الحي الروسي بالمدينة العالمية في دبي، نوفمبر من عام 2013، بعد أن سرق مركبته بالاشتراك مع زائرين من موطنه، وبهذا يصبح الحكم باتاً وبانتظار تنفيذ العقوبة بحق المُدان. وأيدت المحكمة قرار سابقتيها بمعاقبة الزائرين بالسجن المؤبد لإدانتهما بالتورط في جريمة القتل، فيما قالت النيابة العامة في أوراق الدعوى، إن المتهمين الثلاثة قتلوا المجني عليه بأن وجهوا إليه طعنات عدة حتى خارت قواه وسقط أرضاً، ما أدى الى وفاته، ثم سرقوا مركبته وهاتفه النقال ومحفظته ولاذوا بالفرار. وقال شرطي إنه أثناء وجوده على رأس عمله في دورية تابعة لإدارة الحد من الجريمة شاهد مركبة تخرج على الطريق في الحي الروسي بالمدينة العالمية، فاشتبه في أمرها، وسار خلفها لمدة خمس دقائق، حتى وقف سائقها (الميكانيكي) في طريق مسدود، فوقف خلفه، ونزل من سيارته واتجه نحوه. وتابع أنه سأله عن وجهته فأخبره بأنه حضر إلى المدينة العالمية للعب التنس، وعندما طلب منه رخصة القيادة وشهادة السيارة، قال إنه لا يحوز رخصة. وذكر الشرطي أنه خلال التحدث مع المتهم لاحظ وجود بقعة دم على ملابسه، فقيده وسأله عنها، وأجابه المتهم بأنه نزف من أنفه أثناء لعب التنس. وشك الشرطي فيه وقاده إلى دورية الشرطة، واستفسر من غرفة العمليات عن صاحب المركبة، فتبين أنها لشاب عراقي، فاقتاد المتهم إلى مركز الشرطة وتبين هناك أنه يعاني جرحاً في جسده، واعترف بقتل صاحب المركبة، لأنه حاول الاعتداء عليه جنسياً. وقال المتهم إن المجني عليه طلب منه عمل مساج وأحضر خمراً وطلب منه مشاركته في شربه، لكنه رفض، فحاول التحرش به إلا أنه لكمه، فاستل المجني عليه سكيناً وطعنه به في صدره، لكن المتهم أخذ السكين من المجني عليه وطعنه به، وحاول الهرب بعدها إلا أنه وجد الباب مغلقاً. وتابع المتهم في إفادته بأن المجني عليه أخذ حديدة وضرب بها رأس المتهم، فطعنه حتى خارت قواه. وأضاف أنه اتصل هاتفياً بالمتهمين الثاني والثالث، وطلب منهما الحضور إلى المكان، وعند حضورهما شاهدا الجثة، وأخبراه بأنه فارق الحياة، وطلبا منه تغيير ملابسه والهروب.
مشاركة :