يحيي العالم اليوم "الثلاثاء" اليوم الدولي للمرأة الريفية، ويأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت عنوان "دور المرأة والفتاة الريفية في بناء المرونة والصمود لمواجهة تغير المناخ"، حيث يبرز الدور الهام الذي تلعبه النساء والفتيات الريفيات في بناء المرونة والصمود لمواجهة أزمة المناخ. فعلى الصعيد العالمي، تعمل امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء في مجال الزراعة. وتقوم النساء بجمع وقود الكتلة الحيوية ومعالجة المواد الغذائية يدويًا وضخ المياه - وتعتمد نسبة 80% من الأسر التي تفتقر إلى أنابيب مياه على النساء والفتيات لجمع المياه. وتقف النساء الريفيات في طليعة خطوط المعركة عندما تتعرض الموارد الطبيعية والزراعة للخطر. فعلى سبيل المثال، عانى القطاع الزراعي في البلدان النامية من ربع إجمالي الأضرار والخسائر الناجمة عن الكوارث ذات الصلة بالمناخ في الفترة ما بين عام 2006 إلى عام 2016، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي للمرأة والفتاة الريفية وإمكانياتهن الإنتاجية. كذلك فإن معالجة قضية عدم المساواة بين الجنسين تعد أكثر الطرق فاعلية لتحقيق التقدم في مكافحة التهديدات التي يفرضها تغير المناخ. وتتمتع النساء المخولات بقدرة أكبر على الاستجابة لتغير المناخ ويلعبن أدوارًا مهمة في تبني تقنيات منخفضة الكربون ونشر المعرفة حول تغير المناخ والحث على اتخاذ إجراءات.تمثل النساء والفتيات نسبة 52 % من سكان العالم وهن أكثر الفئات تأثرًا بالكوارث. فالخبرة والمعرفة والتجارب التي يتمتعن بها تعد ضرورية لاستراتيجيات وعمليات التكيف مع التغير المناخي والحد من مخاطر الكوارث.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت بموجب قرارها 62/ 136 في ديسمبر 2007، 15 أكتوبر من كل عام بوصفه يومًا دوليًا للمرأة الريفية، وذلك تسليمًا منها بما تضطلع به النساء الريفيات، بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف.
مشاركة :