العالم يحيي اليوم الدولي للغات الإشارة 2019

  • 9/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي العالم اليوم الإثنين، اليوم الدولي للغات الإشارة 2019 تحت شعار "حقوق لغة الإشارة للجميع"، حيث يهدف إلى الاعتراف بالقرار الذي يحدد اليوم بأن الوصول المبكر إلى لغة الإشارة والخدمات بلغة الإشارة، بما في ذلك التعليم الجيد المتاح بلغة الإشارة، يعد أمرًا حيويًا لنمو الفرد الصم وتنميته وأهميته الحاسمة لتحقيق أهداف التنمية المتفق عليها دوليًا، كما إنه يعترف بأهمية الحفاظ على لغات الإشارة كجزء من التنوع اللغوي والثقافي.كما تؤكد على مبدأ "لا شيء عنا بدوننا" فيما يتعلق بالعمل مع مجتمعات الصم.وفقًا للاتحاد العالمي للصم، يوجد نحو 72 مليون شخص من الصم في جميع أنحاء العالم. أكثر من 80 % منهم يعيشون في البلدان النامية. وبشكل جماعي، يستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة مختلفة.وكان الاتحاد العالمي للصم، وهو اتحاد لـ135 جمعية وطنية للصم (تمثل في مجموعها 70 مليون أصم في العالم)، قدم اقتراح للاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة. وتبنت البعثة الدائمة لأنتيغو وباربودا لدى الأمم المتحدة القرار 161/72 بالشراكة مع 97 دولة عضو، واُعتمد بتوافق الآراء في 19 ديسمبر 2017. ووقع الاختيار على تاريخ 23 سبتمبر لأنه تاريخ إنشاء الاتحاد العالمي للصم في عام 1951. ويمثل هذا اليوم يوما لميلاد منظمة دعوية واحد من أهم أهدافها هو الحفاظ على لغات الإشارة وثقافة الصم بوصف ذلك من المتطلبات الأساسية للإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم. واحتفل لأول مرة باليوم الدولي للغات الإشارة في 23 سبتمبر 2018 في إطار فعاليات الأسبوع الدولي للصم، الذي يحل في الفترة من 24- 30 سبتمبر. وكان قد أحتفل بأول أسبوع دولي للصم في سبتمبر 1958، وتطور منذ ذاك إلى حركة عالمية يراد منها الوحدة بين فئة الصم والتوعية المركزة على إذكاء الوعي بقضاياهم والتحديات اليومية التي يواجهونها.وتعتبر لغة الاشارة من أقدم وسائل التواصل والتخاطب للصم والبكم، والتي ظهرت في إسبانيا في القرن 17 للتعامل مع من لا يملكون القدرة على الكلام والسمع. كما أنها تعتبر من اللغات التي تستخدم فيها لغة اليدين بإشارات محددة، وتكون الإشارات تبعا لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين جمل. ولغة الإشارة ليست قاصرة فقط على حركة اليدين، فهي تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم.إن لغات الإشارة هي لغات طبيعية كاملة التميز، وهي مختلفة من الناحية الهيكلية عن اللغات المنطوقة. وهناك أيضًا لغة إشارة دولية، والتي يستخدمها الأشخاص الصم في الاجتماعات الدولية وبشكل غير رسمي عند السفر والتواصل الاجتماعي. ويعتبر هذا الشكل من أشكال لغة الإشارة غير المعقدة مثل لغة الإشارة الطبيعية وله معجم محدود. وتعترف اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتروج لاستخدام لغات الإشارة، حيث يوضح أن لغات الإشارة متساوية في وضعها بالنسبة للغات المنطوقة وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعلم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية لمجتمع الصم.

مشاركة :