معتز الشامي (دبي) علمت «الاتحاد» أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني أبدى تمسكه بضرورة دخول «الأبيض» في تجمع طويل من أول أغسطس المقبل وحتى 9 سبتمبر، في فترة تصل إلى 40 يوماً بهدف تحضير اللاعبين للمستوى الدولي قبل بدء مرحلة الحسم في سباق المنافسة على التأهل للمرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال موسكو 2018، حيث يخوض المنتخب مباراتي ماليزيا في الإمارات،وفلسطين في رام الله يومي 3 و8 من الشهر نفسه ،على أن يؤدي المنتخب مباراتين إلى 3 مباريات، خلال المعسكر الخارجي في شهر أغسطس المقبل، لتحضير الفريق لمواجهتي سبتمبر، سعياً لصدارة المجموعة الأولى من التصفيات. ووفق تصور مدرب منتخبنا الوطني المهندس مهدي علي حول احتياجات المنتخب وفترات التوقف قبل كل مباراة في تصفيات المونديال، سيصبح تصور اللجنة الفنية بشأن «الروزنامة»، والذي عمم على الأندية الأسبوع الماضي لاغيا، وسيكون لزاماً على اللجنة تعميم التصور الجديد بعد الاجتماع مع مدرب المنتخب الوطني على الأندية قبل دعوتها إلى ورشة عمل بحضور مدرب «الأبيض» لمناقشة التوقفات المطلوبة، وشكل الجدولة الجديدة للموسم المقبل. ووفق البرمجة الجديدة لن تقام مباراة «السوبر» في أواخر أغسطس، بل في 12 أو 13 سبتمبر، ومن ثم يعقبه الدوري مباشرة، أو على أقل تقدير جولة من كأس المحترفين قبل الدوري نفسه. ووفق تصور جهاز «الأبيض»، سيدخل الفريق تجمعات متفرقة، تقدر تقريباً بـ93 يوماً لأداء 7 مباريات في مشوار التصفيات الموسم المقبل، ويتوقع أن تشهد تلك التجمعات ما يقرب من 4 مباريات ودية دولية متدرجة المستوى خلال تلك التجمعات، وقد تشمل مواجهات أمام منتخبات بحجم اليابان وأستراليا وأوزبكستان وغيرها. وأبدى جهاز المنتخب الوطني رفضه فكرة الحصول على 5 أيام فقط قبل كل مباراة يخوضها «الأبيض» في مشوار تصفيات موسكو، وهي فترة لن تكون كافية لتحضير اللاعبين للمواجهات الدولية، بغض النظر عن اسم الفريق المنافس، فضلاً عن كونها غير كافية لمنح بعض العناصر الوقت الكافي للراحة المطلوبة، حيث طلب المهندس مهدي علي أسبوعين قبل كل مباراة من مشوار التصفيات، وهو ما يعني إيقاف الدوري 16 يوماً في أكتوبر بسبب مباراة السعودية في الرياض، ثم 20 يوماً في نوفمبر، لأداء مباراتين في التصفيات، ومثلهما في مارس، لأداء مباراتين في ختام مشوار التصفيات. ويقف الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني أمام مرحلة مفترق طرق، من حيث خوض مشوار تصفيات المونديال والتحضير والإعداد لكأس آسيا 2019 في الإمارات، وهو ما يتطلب ضرورة تلبية كافة مطالب جهاز المنتخب الوطني، خاصة فيما يتعلق بالإعداد والتحضير للتحديات المستقبلية المقبلة، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت بعض الآراء من الأندية تتحدث عن رفض ترك لاعبيها المنتخب طوال شهر أغسطس، بينما تحاول اللجنة الفنية تقليص فترات التجمع المطلوبة للمنتخب لأقل من أسبوعين. وأمام تمسك جهاز «الأبيض» بمطالبه «المشروعة» كونه الأكثر دراية بحالة اللاعبين الدوليين وما يحتاج إليه الفريق ككل قبل خوض المباريات، سيتم عرض الأمر على الأندية لتقول كلمتها بعد إجراء التعديلات المطلوبة من مدرب المنتخب، على أن تتم دعوة الأندية إلى ورشة عمل خلال أسبوع على الأكثر، لمناقشة كافة المقترحات والاستماع لآرائها في إطار سعي اللجنة لإنقاذ الروزنامة من كثرة التوقفات، دفاعاً عن حقوق الأندية كما تؤكد دائما. وتفيد «المتابعات» أن اللجنة الفنية لن تتدخل في مسألة مطلب مدرب المنتخب بالحصول على 40 يوماً بداية الموسم بتجمع أول أغسطس حتى 9 سبتمبر، ولكنها ستترك القرار فيها للأندية، ووفق ما سيكون عليه مخرجات ورشة العمل، حيث يتوقع أن تطلب الأندية من مدرب المنتخب تقليص فترة الشهر إلى 15 يوماً فقط، بمعنى ترك لاعبيها بعد 16 أو 18 أغسطس ليكونوا تحت تصرف المنتخب، الذي يستعد لمباراتي ماليزيا وفلسطين في 3و8 سبتمبر المقبل. وحول هذه النقطة تحديداً، قد يرفض جهاز المنتخب مقترح التجمع لأسبوعين في أغسطس، ولكنه قد يوافق على ترك الدوليين للأندية حتى 12 أغسطس على أقصى تقدير، ليدخل بعدها «الأبيض» تجمعا لمدة 20 يوماً قبل أداء مباراتيه أمام ماليزيا وفلسطين.
مشاركة :