أشغلهم «النصر» ..! | خالد مساعد الزهراني

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

* ليس بالجديد ظهور موجة التشكيك في تاريخ النصر فحتى وهو يعاني التراجع عن مركزه العادة كان ولايزال أولئك «المتعبون» منه يراوحون بين الظهور الفجأة وبين البيات ولكن على الطريقة التي يختارها لهم النصر، وعليه فما يقومون به اليوم من إثارة مثل تلك العوالق في طريق النصر الذي يقف على بعد خطوتين من «اضغط المضغوط أكثر» هو من ذات قالب ما اعتادوا عليه حتى مع ثقتهم أنهم من يخسر في النهاية. فالحديث عن تأسيس النصر وعدد بطولاته حديث يروق لهم، لأنهم وجدوا في ذلك مرتعاً خصباً يلوكونه في دقائق ويتصدرون به المشهد لأيام، فمن لي بمثل النصر يكسبهم «أل» التعريف! دون أن أغفل ما يتمتعون به من ذكاء في اختيار الوقت المناسب لإثارة تلك العوالق، فمع ما يضيفونه من بهارات من باب تحديث «المكرر» إلا أن هدفهم الأساس هو إشغال النصر عما هو أهم، وأزعم أنهم نجحوا نوعاً ما في الدور الأول إلا أن كحيلان وإدارته فهموا اللعبة مما حجم تأثيرهم على مسيرة العالمي «المتصدر» في الدور الثاني، مع بقاء «ثرثرتهم» حتى مع إدراكهم أنها لم تعد تجيب أثرًا. فهاهو النصر يحقق بطولة دوري الناشئين وبطولة دوري الشباب وفي طريقه لتسجيل حضوره الجميل الثاني في دوري جميل، وفوق هذا وذاك لايزال الأمير فيصل يعدو (تحدياً) في مضمار بنسجل ونسجل ونسجل، فكيف لا يزعجهم ذلك؟ وكيف لا يهربون من هذه الزاوية التي حجمهم فيها نصر كحيلان إلى أرشيف هم اختلقوه وصدقوه لعلهم بذلك يفرحون لا لإنجاز حققه «ميولهم»، ولكن لتعثر النصر الذي أقض مضاجعهم. فمن أعاجيبهم كدليل على ماهم فيه من (ترنح) أنهم يذهبون في تعداد بطولات النصر إلى الرسمية منها مع بعض «التطفيف» ولكن في المقابل لا يتحدثون عن «ميولهم» بذات المقياس بل يضيفون ويبتكرون، مع أنني أثق أن لكل فريق حقه في تدوين كل لحظة عاش فيها أجواء «مبروك» عبر منجز يمثل له ثمرة جهد وعطاء من المؤكد أنه أكبر من أن يصادره من هاجسه «إذا مت ضماناً فلا نزل القطر». لنصل إلى حقيقة أن نصر كحيلان عاد ليحدث نقلة يدركها من ينظر بعين الإنصاف لما قبل وبعد، تلك النظرة التي ترى في عودة وصدارة النصر موشحة ولا أجمل في دوري جميل وفاله دوام «النصر».

مشاركة :