منذ إطلالة الأمير فيصل بن تركي على ساحة النصر وهو يقدم نفسه بكل معطيات رمز المرحلة حيث الأفعال تتحدث وحيث الوعود تتحقق وحيث النصر الجميل قالوا «هيا تعال» فلما جاء لم يجد أحدًا، هذا النصر الذي نشاهده اليوم يحسم لقب دوري جميل في موسمه الثاني على التوالي هو بعد توفيق الله صنيعة رجل أطلق شرارة «سأجعل من النصر برشلونة الشرق» فكان فيصل وكان النصر. نعم فما قدمه كحيلان لعشقه الأصفر هو أكبر من أن نحصره في أسطر ثم نمضي فما نشاهده اليوم من نصر «ذهبي» هو نتاج دفع سخي وصفقات وقف فيها الأمير فيصل بثقل طلبات النصر، فلا غرابة إذن أن يعود نصر الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- ذلك النصر الذي صنع تاريخًا مشرفًا وقدم نجومًا كبارًا كما هو الأسطورة ماجد فـ»نصر» فيصل بن تركي يتنفس من ذات الرئة، وينهل من عبق «أحبك يا نصر والله أحبك» ويخطو بخطوات الواثق «يا نصر الهمة والموعد القمة» هذا هو نصر اليوم والذي لم يعد لذاته ولكنه عاد ليأخذ بيد دورينا نحو مزيد من الوهج. يدرك ذلك كل منصف يؤمن أن النصر رقم صعب وأن حضوره كما هي ماركته «عالمي» ومع ذلك فإنه من المهم التنويه إلى أن هذا النصر الجميل لم يأت من فراغ فقد كان خلفه رمز مرحلة قال وفعل، فإن كان كما هو تصريحه في الموسم الماضي قد دفع ما يزيد عن 120 مليونًا فما من شك في أن هذا الرقم قد تضاعف في هذا الموسم كما هي تبعات البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها. وعليه فإن النصر الذي أنعش بحضوره الساحة الرياضية وعاد من خلال لقب الدوري المقياس الحقيقي لنجاح أي إدارة وللعام الثاني على التوالي يؤكد على كم هو محظوظ بوجود كحيلان. فألف مبروك للنصر الجميل لقب «دوري جميل» هذا اللقب الذي وإن قدمه الأمير فيصل لمدرج الشمس فإنه يعيده إليه عرفانًا بما قدم فهو بحق من يستحق أن يقال له: مبروك على النصر وجودك وفالك مزيد النصر.
مشاركة :