بريطانيا: انتخابات برلمانية ساخنة اليوم

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - اف ب: بدأ الزعماء السياسيون في بريطانيا اليوم الأخير من حملتهم أمس عشية الانتخابات التي تحتدم فيه المنافسة بشكل غير مسبوق ويصعب التكهن بنتائجها حيث إن تشكيلة الحكومة المقبلة ستكون رهنًا بتحالفات ومشاورات مكثفة. ومع صعوبة حصول أي من رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون ومنافسه العمالي اد ميليباند على غالبية الأصوات في الانتخابات التي تجرى اليوم، ومع صعود أحزاب صغيرة، من المرجح أن تأتي الانتخابات بأسلوب جديد من السياسات المفككة معروف أكثر في أنحاء أخرى من أوروبا. ففوز المحافظين قد يزيد من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأن كاميرون وعد بإجراء استفتاء حول العضوية، فيما حذر عدد من قادة الشركات والمستثمرين من أن وصول العمال قد يضرّ بالاقتصاد. أما نائب رئيس الوزراء نيك كليغ، زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الوسطي الذي يشارك في ائتلاف مع المحافظين منذ خمس سنوات، فألمح إلى احتمال إجراء انتخابات أخرى هذا العام. وقام كل من كاميرون وميليباند اللذين يتساويان تقريبًا في استطلاعات الرأي، جولات في البلاد في مساعٍ أخيرة لكسب الأصوات. وكتب كاميرون في صحيفة تايمز أمس "مستقبل بريطانيا على المحك، سيكون من المؤسف أن نرمي كل العمل الشاق في السنوات الخمس الماضية ونعود إلى المربع الأول". ويصر كل من كاميرون وميليباند على أنهما يسعيان للحصول على غالبية واضحة في مجلس العموم المكوّن من 650 مقعدًا تمكنهما من الحكم منفردين، لكن الأنظار تتوجّه بازدياد إلى التحالفات الممكنة مع أحزاب أصغر. وأقر كاميرون على ما يبدو بإمكانية عقد ائتلاف جديد أو تشكيل حكومة أقلية، وذلك في مقابلة مع إذاعة بي. بي.سي. وقال: "الناس يعرفون معي أنه في 2010 لم نحصل على غالبية، وضعت البلاد أولاً، شكلت حكومة ائتلاف للمرة الأولى منذ 70 عامًا لأنني أردت أن آتي بحكومة قوية ومستقرة". ويبدو أن المحافظين يتجهون للتحالف مع الليبراليين الديموقراطيين بزعامة كليغ، الذي يشكلون معه حكومة ائتلاف منذ 2010. وفيما استبعد ميليباند أي صفقة رسمية مع الحزب القومي الاسكتلندي المؤيد للاستقلال، يعتقد أن الحزب يمكنه أنه يشكل حكومة أقلية مع حزب العمال. وترك الليبراليون الديموقراطيون الاحتمالات مفتوحة أمام دعم المحافظين أو العمال، وقال القوميون الاسكتلنديون إنهم لن يدعموا المحافظين، فيما يبدو من غير المرجح فوز حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي بأكثر من بضعة مقاعد. والأمر الوحيد المؤكد هو أن الحزب القومي الاسكتلندي سيحقق مكاسب كبيرة وسيفوز بغالبية المقاعد في اسكتلندا على حساب العمّال، ما سيجلب تغييرًا على المشهد السياسي لبريطانيا ويزيد من احتمالات استقلال اسكتلندا.

مشاركة :