الدوحة - الراية : فيما تمضي قطر قدمًا في الطريق لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، تعمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث على تطوير تقنية التبريد الصديقة للبيئة التي ستمكن الفرق واللاعبين من ممارسة كرة القدم في قطر على مدار العام، وذلك باستخدام 10 تقنيات مختلفة يتم دمجها في تصميم الاستادات، لضمان أن تترك هذه الاستادات إرثًا مستدامًا يُسهم في تشجيع ممارسة الرياضة واتباع أسلوب حياة صحي في كافة مناطق قطر. مثال على تقنية التبريد التي استخدمتها اللجنة العليا في منطقة المشجعين - البرازيل 2014 في الحي الثقافي (كتارا) التظليل: تُصمم الأبنية وفق هذه التقنية بحيث تبقى أكبر مساحة ممكنة من البناء بعيدًا عن التأثير المباشر لضوء الشمس ما يُسهم في تقليل امتصاص البناء لأشعة الشمس بنسبة 85%. ويُمكن تحقيق ذلك من خلال زراعة النباتات والأشجار وفق توزيع دقيق يُسهم في توفير الظل المناسب للبناء أو استخدام مواد بناء تعكس أشعة الشمس وتُقلل من امتصاصها. التهوية الطبيعية: لطالما استخدمت هذه الطريقة في المعمار القطري التقليدي سواء في المنازل أو في الأسواق، وهي تعتمد على الاستفادة من القوانين الطبيعية للحفاظ على البرودة مثل اعتمادها على حركة الرياح من الأماكن ذات الضغط الأعلى إلى الأماكن ذات الضغط الأقل، أو حلول الهواء البارد مكان الهواء الساخن وفق مبدأ الطفو الحراري، ويُسهم تصميم الأبنية الذي يُراعي هذه المبادئ في تخفيض درجات الحرارة وتحسين نوعية الهواء داخل الأبنية، ما يُساعد في الاستغناء عن الأجهزة التي تقوم بهذا الدور في الأبنية العادية. التهوية الليلية: رغم ارتفاع درجات الحرارة نهارًا في قطر خلال فصل الصيف، إلا أن الليالي الصيفية تكون أكثر برودة وتهب فيها في بعض الأحيان نسمات هواء باردة. وتستثمر تقنية التهوية الليلية هذا الاختلاف الحراري لتبريد الجدران والأرضيات وسائر الأسطح خلال الليل، ما يُسهم في زيادة قدرتها على مقاومة الحرارة نهارًا وبالتالي توفير أجواء أبرد داخل البناء. التهوية الميكانيكية: تعتمد هذه التقنية على توفير مصدر خارجي للهواء أو إزاحة الهواء من داخل الغرفة أو المبنى باستخدام مراوح تعمل بالطاقة الكهربائية، وهناك ثلاثة أنواع مختلفة للتهوية الميكانيكية، أولها يعتمد على دفع الهواء من خارج المبنى إلى داخله، فيما يعتمد الثاني على دفع الهواء من داخل المبنى إلى خارجه، ونوع ثالث يعتمد الآليتين معًا بشكل متوازن. التهوية المختلطة: يجمع هذا النظام الثنائيّ أفضل مزايا التهوية الطبيعة والتهوية الميكانيكية من خلال استخدام كل منهما في الوقت والفصل المناسبين لتوفير بيئة مريحة ونوعية هواء جيدة داخل المبنى. نظام التهوية الميكانيكي التبريد التبخيري: تستثمر هذه التقنية انخفاض الحرارة الناتج عن تبخر المياه (امتصاص الماء الحرارة للتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية) لتبريد المنطقة المحيطة بالأبنية وبالتالي تبريد الأبنية ذاتها، وهي تعمل بذات الطريقة التي يعمل بها العرق الذي يفرزه جسم الإنسان، إذ يُخفض حرارة الجسم عند تبخره. التبريد الضمني: التبريد الضمني هو عملية تبريد مساحة أو بناء معين دون الاعتماد على مصدر خارجي للطاقة، وستُستخدم هذه التقنية لتبريد ممرات المشاة في بعض الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وإذا ما استخدمت هذه التقنية إلى جانب أساليب التبريد الأخرى فإنها تُسهم في تخفيض استهلاك الطاقة في عملية التبريد، ويمكن الاعتماد على هذه التقنية بشكلٍ كامل لتبريد بعض المناطق داخل الأبنية. دورة التبريد تعتمد هذه التقنية على نقل الحرارة من مكان إلى آخر، وهي التقنية المستخدمة في معظم البرادات الموجودة في المنازل أو المنشآت التجارية، ويجري خلالها نقل الحرارة من المساحة التي تحتاج إلى التبريد وإطلاقها في البيئة المحيطة باستخدام نظام ضغط هوائي يعمل بالكهرباء. نظام تبريد المناطق: عادة ما تعتمد مجموعات المباني ذات حاجات التبريد العالية على نظم تبريد المناطق لتلبية متطلباتها، وتعمل هذه النظم من خلال اعتماد وحدة مركزية لإنتاج وتوزيع طاقة التبريد، حيث توزع المياه المبردة عبر نظام من الأنابيب المعزولة تحت الأرض ومن ثم تصل إلى المكاتب أو المنازل عبر شبكة من أنابيب التبريد التي تغطي كافة أجزاء المبنى. تبريد الهواء: نظرًا لما تتمتع به من قدرة على التحكم الدقيق بتدفق الهواء ودرجات الحرارة فإن هذه التقنية ستكون حاضرةً في الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، لكنها لن تُستخدم وحدها بل بالتوازي مع التقنيات الأخرى الصديقة للبيئة وفق نظام مختلط يوفر كافة احتياجات التبريد بشكل فعّال ومستدام.
مشاركة :