الرئيس الموريتاني يأمل انطلاق الحوار مع المعارضة قريباً

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز عن أمله في انطلاق الحوار مع المعارضة قريباً، مشيراً إلى أن الحوار لا يمكن ربطه بشروط مسبقة، موضحا أن كل المواضيع التي تقدمت بها المعارضة ك ممهدات للحوار يمكن مناقشتها خلال الجلسات ولا يمكن تحقيقها قبل الدخول في الحوار لأنها يجب أن تكون نتيجة، معلناً أن ما يؤخر الحوار هو ترتيبات خاصة بالمعارضة. وأكد ولد عبدالعزيز في مؤتمر صحفي ليلة أول أمس في القصر الرئاسي رفضه للشروط التعجيزية كحل كتائب الحرس الرئاسي. وفي ملف العبودية، المثار بقوة في البلاد، اعتبرولد عبدالعزيز أنه لا توجد عبودية في البلاد وإنما آثار لها، وانتقد الدور الذي يلعبه المغرضون لتحقيق مآربهم الشخصية على حساب البعد الإنساني للمسألة برمتها، وتجاهلهم للمشاكل الحقيقية المرتبطة بنقص الخدمات وهي الخدمات التي تعكف الدولة على توفيرها بمختلف الوسائل، خاصة على مستوى التعليم والصحة والمياه والكهرباء. وقال عليكم أن تنتبهوا نحن اليوم في 2015 وليس في 1960 حيث كان يمكن ادعاء كل شيء مخالف للواقع. واعترف الرئيس الموريتاني أن الصوت فيما يعرف بتسجيلات أكرا، التي حاولت المعارضة ربطها بقضية المخدرات، كان صوته وأنه قبل سنوات اتصل به شخص من الخارج وادعى أنه ضابط عراقي سيأتي للإقامة في البلاد ومستعد لنقل أمواله إلى موريتانيا للاستثمار فيها، لكن لا علاقة لذلك بالمخدرات. وقال ولد عبدالعزيز إن كل الملفات مفبركة ويقف وراءها أحد رجال الأعمال الموريتانيين المغتربين، في إشارة للملياردير محمد ولد بوعماتو. وقال إن هذا الرجل يقف وراء حملة إعلامية تهدف إلى تشويهي في الصحافة الفرنسية. وأضاف أرسل صحفي يعمل في جريدة لموند الفرنسية، وقد ادعى الصحفي أنه جاء لتأليف كتاب عن مالي، فأرسلنا إليه المخابرات يقولون له ضللت الطريق، ثم غادر وألف كتاباً يتضمن خمسين صفحة من شتمي. وكشف ولد عبدالعزيز التدخل الخارجي في عمل الاتحاد الإفريقي إبان فترة رئاسته له، وقال إنه فكر جدياً في الاستقالة. وفي موضوع الكشف عن ممتلكاته، الذي تطالب به المعارضة، قال ولد عبدالعزيز إنه سبق أن سجل ممتلكاته لدى الرئيس السابق للمحكمة العليا، وحين أعيد انتخابه لولاية ثانية، استدعى الرئيس الحالي للمحكمة العليا، الذي قال له إن القانون لا يلزمه بتسجيل ممتلكاته من جديد. وكان ولد عبدالعزيز، قد بدأ حديثه بالتعليق على زياراته للولايات الداخلية، والتي أثارت جدلاً واسعاً، معرباً عن غبطته بالحشد الشعبي.

مشاركة :