نواكشوط الخليج: أبدى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تصميمه على إجراء الحوار السياسي الشامل في وقته (نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري)، متهماً المعارضة بمحاولة وضع المتاريس أمام عربة الحوار. واعتبر ولد عبد العزيز أن الشعب الموريتاني أبدى التفافه حول الحوار خلال الجولات التي قام بها مؤخراً وزراء الحكومة في الولايات الداخلية لشرح أهداف الحوار المرتقب. وأكد الرئيس الموريتاني في لقائه أمس بعض قادة المعارضة المعتدلة أنه لن ينتظر المزيد من الوقت ولن يوقف مسار الحوار في انتظار مشاركة زيد أو عمرو. وشدد بحسب التسريبات التي نقلت عن لقائه ببيجل ولد هميد، عضو رئاسة المعارضة المعتدلة، على أن هناك انتخابات ضاغطة لا بد من التعامل معها، وذلك في إشارة لانتخابات مجلس الشيوخ الذي تنتهي ولايته خلال أشهر. وتفيد تسريبات جديدة بأن الحوار الذي يصر نظام الرئيس الموريتاني على تنظيمه سيؤدي إلى استحداث منصب نائب لرئيس الجمهورية، وكذلك توحيد غرفتي البرلمان (النواب والشيوخ)، وإلغاء الفيتو الدستوري على عدد الفترات الرئاسية. في سياق متصل، تعهدت حركة 25 فبراير بتوسيع نطاق احتجاجاتها ضد ما تسميه بالنظام العسكري، وذلك على خلفية إحالة السلطات خمسة شبان أمس إلى القضاء بعد مشاركتهم قبل أيام في تظاهرة احتجاجية منددة بمستوى أداء السلطات الصحية في مواجهة حمى نزيفية وبائية تجتاح البلاد.