ارتكبت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مجزرة بشعة بحق المدنيين في عدن بعد قتل واصابة العشرات من المواطنين النازحين من سعير الحرب في مدينة عدن. وقال شهود عيان ل"الرياض" ان الحوثيين وقوات صالح اطلقت قذيفة على سفينة تقل نازحين من منطقة التواهي بعد توغل قوات صالح والحوثيين في المنطقة وتوقف بث قناة عدن الرسمية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ان الحوثين وقوات صالح قصفت بالدبابات قارب كان يقل أسر نازحة كانت هاربة من مديرية التواهي إلى أماكن أمنة جراء القصف العشوائي على منازلهم من قبل مليشيات صالح والحوثيين بعد خروجه من مرسى الموانئ بالتواهي، واستهدف القصف أيضا رصيف السواح بالتواهي حيث كانت تتجمع العشرات من الاسر الهاربة. كما قصف الحوثيون وقوات صالح نازحين في الساحل اثناء محاولتهم الهرب. وذكرت مصادر محلية ان حصيلة القتلى اكثر من 32 قتيل واكثر من 50 جريح. وتشهد مديرية التواهي نزوح جماعي بعد أن توغلت المليشيات الموالية للمخلوع والحوثيين إلى المديرية وقصفها العشوائي على المنازل بقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. هذا وقتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء على ناصر هادي والموالي للشرعية الدستورية والرئيس عبد ربه منصور هادي برصاص الحوثيين في اشتباكات في منطقة التواهي. كما قتل وجرح العشرات من المسلحين الحوثيين والموالين لصالح جراء قصف طائرات التحالف ومواجهاتهم مع رجال المقاومة الشعبية في عدن. وذكرت مصادر محلية بأن 22 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح قتلوا، في معارك عنيفة ومواجهات اشتدت مساء الثلاثاء، أثناء محاولتهم التقدم إلى مدينة التواهي التي يقع فيها التلفزيون الحكومي ومنشآت استراتيجية أخرى. وأضافت المصادر ان ستة من مقاتلي المقاومة قتلوا في الاشتباكات بينما دمروا مدرعة بي إم بي ودمرت طائرات التحالف دبابتين على الأقل كان الحوثيين يقصفون بواسطتها، الليلة الفائتة، أحياء مدينة التواهي عشوائيا. هذا فيما قصفت طائرات التحالف العربي فجر امس مواقع الحوثيين بدار سعد والمعلا وحي العريش بخور مكسر. وقالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية قادمة لمساندة رجال المقاومة الشعبية لحسم المعركة ضد المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في التواهي، وتشمل التعزيزات مقاتلين وآليات عسكرية قادمة من البريقة لمساندة رجال المقاومة الشعبية لحسم المعركة في "حجيف" التي تربط بين المعلا والتواهي. هذا وأصدر الرئيس هادي امس قراراً بتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الرابعة في عدن. وقالت وزيرة الإعلام نادية السقاف ان الرئيس هادي عين اللواء الركن سيف صالح محسن الضالعي خلفا للواء علي ناصر هادي الذي قتل امس برصاص قناص حوثي. وحذر وكيل محافظة عدن نايف البكري من سقوط عدن بيد الحوثيين. وقال البكري في تصريحات صحافية ان الوضع القتالي في عدن بات يستوجب تدخلا بريا عاجلا من قبل قوات التحالف العربية لمنع سقوط مدينة عدن بيد القوات الموالية للحوثيين وصالح. وأضاف ان التدخل البري العربي في مدينة عدن يجب ان يتم مناشدا قيادات التحالف العربي ان تسعى جاهدة لترجمة هذه الدعوات كواقع فعلي على الأرض. لوقف عمليات الابادة والقتل التي يتعرض لها المدنيون على يد القوات الموالية للحوثيين وصالح. الى ذلك شنت طائرات التحالف، منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح امس الاربعاء، سلسلة غارات مكثفة على تجمعات ومواقع لجماعة الحوثيين بمحافظتي صعدة وحجة شمالي البلاد. وذكرت مصادر محلية وسكان ل"الرياض" إن غارات استهدفت تجمعات ومواقع للحوثيين في صعدة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين ومواطنين مدنيين. واستهدفت الغارات عدة مديريات في صعدة معقل جماعة الحوثيين منها ضحيان وغمر وشدا والظاهر و باقم. واستهدف الطيران المركز الثقافي وسط مدينة صعدة، ومدرسة وقسم شرطة، يتمركز حوثيين فيها. وقالت مصادر محلية ان الغارات التي شنت على صعدة وحجة تقدر بالعشرات. وتزامن قصف الطيران مع قصف مدفعي مكثف على مواقع للحوثيين في صعدة وحجة الحدوديتين. وقالت مصادر تابعة للحوثيين إن 43 قتلوا بينما أصيب 100 على الأقل نتيجة للضربات الجوية التي استمرت حتى فجر امس. وجاءت الضربات الجوية بعدما أطلق الحوثيون قذائف مورتر وصواريخ على نجران أول أمس الثلاثاء وذلك للمرة الأولى منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية ضدهم في 26 مارس. كما شن الطيران امس غارات على مواقع عسكرية في مدينة ذمار جنوبي صنعاء. وذكرت مصادر محلية ان قتلى وجرحى سقطوا جراء قيام الطيران بقصف معسكري التدريب والشرطة العسكرية جنوب ذمار. وتأتي عملية القصف بعد معلومات عن وجود خبراء ايرانيين تابعين لجماعة الحوثيين في معسكر التدريب في ذمار.