بحث عادل عبدالمهدي وزير النفط العراقي أمس مع إبراهيم سيف وزير الطاقة والثروات الطبيعية الأردني مجالات التعاون النفطي وآلية تجهيز الأردن بالنفط الخام ومناقشة موضوع تدشين خط أنابيب مشترك بين البلدين. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر بيان لوزارة النفط العراقية بأن الوزير الأردني وصل إلى بغداد واجتمع مع نظيره العراقي لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والطاقة وسبل تطويرها وحرص العراق على تعزيز العلاقات مع الأردن وتوسيع آفاق التعاون المشترك، ولا سيما في مجال الطاقة. وتطرق الوزيران إلى مواضيع عديدة أبرزها الاتفاقات النهائية بخصوص مشروع أنبوب النفط العراقي- الأردني، الذي يمتد من البصرة إلى العقبة، مرورا بمدينة حديثة وأن اللجان الفنية والهندسية المختصة ستعقد اجتماعاتها لتحديد مسارات هذا الأنبوب وبحث الصيغة النهائية بخصوص مذكرة التفاهم الخاصة بتزويد عمان بالنفط الخام. وقال الوزير الأردني إن أنبوب النفط بين العراق والأردن يشمل أيضا خطاً موازياً للغاز، مؤكدا وجود تفاهمات جيدة باتجاه المضي والتنفيذ العملي لهذا المشروع الذي نأمل أن يرى النور قريبا بعد أن استكملت الدراسات الفنية المرتبطة به. وأضاف سيف أن حاجة بلاده إلى الغاز كبيرة، لأن معظم محطات الكهرباء، التي يتم إنشاؤها في الأردن تستخدم الغاز، لافتا إلى أن العراق سيكون قادرا على سد احتياجات الأردن في هذا الجانب، وسنقوم بتجديد مذكرة التفاهم التي وصلنا إلى صيغتها النهائية، ومن المؤمل أن يتم التوقيع عليها، وهذه المذكرة تحدد إمكانية استيراد الأردن للنفط الخام لتلبية احتياجاتها المختلفة. وتبلغ التكلفة المقدرة لمشروع أنبوب النفط بين الأردن والعراق نحو 18 مليار دولار على مسافة 1700 كيلو متر، وسيوفر أكثر من ألف فرصة عمل في العراق وثلاثة آلاف في الأردن من مهندسين وغيرهم. ومن المنتظر أيضاً أن تشمل المباحثات الأردنية العراقية إمكانية زيادة صادرات النفط العراقي إلى الأردن، حيث يتراوح حجمها حاليا بين عشرة آلاف و15 ألف برميل يوميا. وكانت مصادر قد أكدت أن العراق يعتزم رفع صادراته النفطية إلى الأردن إلى 50 ألف برميل يوميا، غير أن عمان لم تتواصل بالنفط العراقي منذ بداية العام الجاري بسبب تدهور الاضطرابات والأوضاع الأمنية.
مشاركة :