يرى المدرب البرازيلي جورفان فييرا، أن منتخبنا غاب فنياً وتكتيكياً أمام تايلاند، وسط تفوق من منافسه المنظم الذي لعب بطريقة متميزة، وقال: كان من المهم الحفاظ على نظافة الشباك، وعدم استقبال هدف مبكر، خصوصاً في هذا النوع من المباريات، التي تقام خارج الديار، أمام جماهير عريضة، وعلى أرضية ملعب لا تساعد كثيراً بسبب الظروف الجوية، وهو أمر يحسب لـ «الأبيض»، ولكن الاعتماد على التمريرات الطويلة لم تكن دقيقة، جعلت «الأبيض» يغيب عن تشكيل الخطورة على مرمى منافسه. وأضاف: استقبال الهدف كان متوقعاً، بعدما غابت ردة الفعل الحقيقية للمنتخب، في الجانب الهجومي، وهو ما جعل الدفاع عرضة لهجمات متتالية، في طريقها لتوليد الأخطاء، وانعكس ذلك في الهدف التايلاندي الأول الذي كان يمكن تفاديه، في حالة التعامل بصورة أفضل مع الكرات العرضية العالية. وأشار إلى أن افتقاد قلبي دفاع «الأبيض» للخبرة لهذا النوع من المباريات، رغم أن الحمادي والعطاس لم يبخلا بالجهد، وكان يجب وجود قلب دفاع صاحب خبرة في مباراة بهذه القوة «خارج الديار». وأضاف: الشوط الأول في مجمله أداء ضعيف للغاية من «الأبيض»، ولعل الرأسية التي جاءت في الثواني الأخيرة من علي مبخوت غطت على ما حدث، وجعلتنا أمام فرصة لدخول الشوط الثاني أكثر هدوءاً وعدم المجازفة بالتقدم. وشدد فييرا، على أن منتخبنا احتاج إلى علاج معضلة الجهة اليمنى، التي جاءت منها الخطورة، أغلب أوقات المباراة، وهو ما أدى إلى استقبال الهدف الثاني، بسبب عدم وجود التغطية اللازمة للكرة العرضية، التي وصلت للاعب «الهارب» من الرقابة في الجهة اليمنى، حيث لم يجد محمد برغش المساعدة المطلوبة من زملائه، وقال: ربما جاء استبدال عمر عبدالرحمن بسبب عدم جاهزيته بصورة كاملة، إلا أن خروجه أثر على الأداء الهجومي، رغم مشاركة أحمد خليل، حيث تطلبت المباراة بقاء صانع ألعاب، وكان يمكن إشراك خليل بدلاً من لاعب آخر في المقدمة.
مشاركة :