الإمارات وروسيا.. شراكة استراتيجية ورؤى متوافقة جاءت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى الإمارات، تكريسا للشراكة الاستراتيجية التي تربط موسكو وأبوظبي، والذي تدعمه تقارب الرؤى بين البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتعاون المستمر بينهما من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس الروسي آفاق التعاون الثنائي، والتطورات الإقليمية والدولية، حيث شدد ولي عهد أبوظبي، على العلاقات التاريخية بين البلدين.أما بوتن، فأكد خلال لقائه مع ولي عهد أبوظبي، أن العلاقات الروسية الإماراتية تشهد تطورا دائما، مؤكدا على أن التنسيق مستمر بين روسيا والإمارات بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، وفي مقدمتها الملف السوري والليبي والأوضاع في اليمن، والخليج العربي.وحول أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين موسكو وأبوظبي، قال رئيس مركز صقر للدراسات مهند العزاوي، إن هناك الكثير من التحولات الهامة التي تجري في العالم والمنطقة، الأمر الذي يبرز الدور الروسي، حيث باتت موسكو مسؤولة عن ملفات عديدة مهمة، وهو ما يمثل تغيرا كبيرا في السياسة الروسية خلافا لما كانت عليه في السنوات الماضية.وأضاف العزاوي أن التقارب الإماراتي الروسي يرجع إلى أهمية البلدين في الساحة العربية والدولية، هذا إلى جانب المصالح المشتركة بينهما، الأمر الذي يحتّم التواصل وتطوير العلاقات.وبيّن العزاوي أن الشراكة الروسية الإماراتية ذات أوجه متعددة أبرزها الجانب الاقتصادي، فضلا عن الدور المحوري للدولتين، والرؤى المشتركة المتوافقة بينهما.وبدوره لفت الكاتب والباحث السياسي الدار علييف إلى عمق العلاقات الروسية الإماراتية، واصفا إياها بالنموذجية والاستراتيجية، ومستشهدا بلغة الأرقام حول حجم التبادل التجاري والنشاط السياحي المشترك بين البلدين.وشهد ولي عهد أبوظبي والرئيس الروسي، مراسم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وروسيا، شملت المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبيئية، تستهدف تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك.
مشاركة :